المفلحي: مجمع حاشد الصحي يعمل على مدى الأربع والعشرين الساعة

المفلحي: مجمع حاشد الصحي يعمل على مدى الأربع والعشرين الساعة
رام الله - دنيا الوطن - رعد الريمي
يعاني الأطباء العاملون في مجمع  حاشد الصحي من عدم استلام رواتبهم ومستحقاتهم المالية منذ عدة شهور، فيما يعاني مجمع حاشد الصحي من انقطاع متكرر ويومي للكهرباء بما يفسد أي إمكانية لعلاج المرضى، في الوقت الذي لا زال فيه هذا المجمع الصحي يغص بالمرضى الذين خلفتهم الحرب المدمرة على المحافظة.

ويواجه القطاع الصحي كارثة محققة في عدن مع استمرار أوضاعه المأساوية الناتجة عن استمرار الحرب من مليشيات الحوثي وقوات صالح  للمدينة، في الوقت الذي تبدو فيه حكومة الرياض غائبة عن هذه الأوضاع المأساوية مع استمرارها في التخلف عن دفع الرواتب والمستحقات المالية للأطباء والممرضين والموظفين العاملين في مستشفيات عدن ككل وكذا مجمع حاشد الصحي.

 مجمع حاشد الصحي أداء أكبر من الواجب

تحدث الدكتور عبد الرب المفلحي مدير المجمع الصحي عن الأداء الذي يقدمه المجمع الصحي حيث قال: إن المجمع الصحي  يعمل على مدى الأربع والعشرين الساعة في قسم الوضع والولادة ،وبقية الأقسام تعمل من الفترة الصباحية وحتى السادسة مساءً، وذلك في كلاً من  قسم الباطني، وقسم الأطفال، وقسم الولادة، وقسم الأسنان ،والمختبر، والصيدلية ،وقسم الأمراض المزمنة - كالسكر والضغط والقلب ، الأمر الذي يشكل عبء كبير على كاهل المجمع الصحي وكذا على قدرته الاستيعابية وقدره الكادر الذي يعمل بانفرادية وبنظام الوردية الواحدة مما يعيق القدرة على استيعاب الكم الهائل من المرضى الوافدين للمجمع الصحي .

وأضاف د/المفلحي أن المجمع الصحي يعاني بصفة رئيسية من النقص الحاد في الكادر وكذا في المستلزمات والأجهزة الطبية هذا مع ما تقدمه بعض الأيادي الخيرية من المحسنين والمتعاونين من معونات في جانب الأدوية وكذا بعض المبالغ النقدية في تكفل بعض الإعانات لعمال النظافة وكذا الكادر الطبي .

المختبر سلسلة من الإعاقات

وأردفت  وائلة عبد الواحد –فني مخبري في المجمع الصحي عن جملة من الإعاقات يعانيها المختبر في المجمع الصحي حيث قالت : يعاني المجمع الصحي من نقص حاد في الموظفين  وكذا في والأدوات والأجهزة  بالإضافة إلى عدم وجود الرواتب وكذا وجود الزحام الشديد وذلك نتيجة انتقال كل المديريات إلى مديرية المنصورة والشيخ ومجمع الصحي في حاشد يعد المجمع الثاني في الأداء بعد مستشفى 22 مايو الأمر الذي يسبب لنا مزيدا من المعاناة وقد بلغت عدد حالات في اليوم الواحد إلى ستين حاله بينما كان المجمع سيتقبل فقط عشرين حاله .

مخاطر جدية

وتحذر المختصة - وائلة  ، فني  مختبر في المجمع قائلة : بأن النفايات في المستشفيات والشوارع توفر بيئة مناسبة لانتشار الفيروسات والميكروبات الدقيقة المسببة لأمراض أبرزها الكبد الوبائي والتهاب الكبد سي، محذراً من المخاطر والتداعيات الكبيرة لهذه الأزمة، فيما استمرت هذه الأزمة وهذه المعاناة.

الحديث عن مساعدات طبية فقط في الإعلام

وأردفت وائلة –فني مخبري في المجمع قائلة / أن الحديث عن مساعدات طبية هي فقط في أورقة الإعلام والقنوات ولكن على أرض الواقع لا وجود له البتة واستنكرت من التماطل الذي  تمارسه الحكومة في الرياض قائلة : إن كل  كلمة يقولها  المتحاورين في الرياض هي على حياة بقاء أو موت إنسان وذلك نتيجة وجود الأوبئة كوباء حمى الضنك (نقص الصفائح)،و الملا ريا ،والصفار،و  السكر،و القلب،و الضغط بالإضافة إلى ماتسبب أصوات القذائف والرصاص والقنابل من حالات ذعر في المواطنين الأمر الذي يجعل نفوسهم في حالة ضعف أكثر .

مستودعات خاوية وطلبات كثيرة

وتحدثث الدكتورة / نجوين مسئولة مستودعات عن الوضع الذي تعانيه المستودعات قائلة /مجمع حاشد الطبي يعمل بنظام مستشفى وذلك نتيجة الضغط الذي يعاني من الناس وأكثر ما يرهقنا في عملنا هو طلبيات الكمية الكبيرة للأدوية  من قبل أصحاب الأمراض المزمنة الضغط والسكر والقلب الربو الناعور الكلى حتى وإن حصل توفير لا يكفي لحالات يوم فضل عن لأرقام التي وصل إليها المجمع من طالبي أمثال هذه الأمراض.

وقال د/ المفلحي  إن الكهرباء تنقطع عن مجمع حاشد الصحي  أكثر من 12 ساعة يومياً، ومؤخراً أصبحت مولدات الكهرباء البديلة أيضاً التي تشغل الأجهزة الحيوية والحساسة تنقطع عن العمل بسبب عدم توافر الوقود الكافي لتشغيلها وبسبب الانقطاع اليومي الطويل للكهرباء عن المستشفيات والمجمع .

وقال مدير المجمع المفلحي إن "الوضع خطير جداً"، مضيفاً في حديث إن أي انقطاع للكهرباء الان سوف يعرض حياة العديد من الأطفال والمواليد الجدد للخطر.

وأصبح مجمع حاشد الصحي  على حافة الهاوية، حيث تقول : مديرة المستودعات نجوين: إن أكثر من 120 نوعاً من الدواء أصبح مفقوداً في مستشفيات عدن، إضافة إلى المئات من المواد الطبية اللازمة للمستشفيات والعيادات والتي لم تعد موجودة هي الأخرى، فضلاً عن أن غرف العمليات ووحدات العناية الحثيثة تواجه أزمة هي الأخرى قد تدفعها للتوقف عن العمل، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى وفاة أعداد كبيرة من المرضى الذين يحتاجون للعلاج وخاصة من ذوي الأمراض الخطيرة كالسرطانات وغيرها .

وفي الختام وجهه  الدكتور / المفلحي كلمة شكر  لإدارة مستشفى 22 مايو وذلك بما  يزودهم بجميع الاحتياجات حيث وقدم الشكر كذلك لبعض الداعمين في ظل الظروف الصحبة كالشيخ عباس إمام وخطيب مسجد الهدى على ما يبذلوه من تعاون في تقديم المساعدات للمجمع من خلال مدهم بالأدوية وكذا بتكفل ببعض رواتب العمال المختبر وغيرها من الأقسام .

ويبقى تساؤل مواطني مدينة عدن وذويهم المرضى في المستشفيات ، الحاضر باستمرار: لماذا يصر البعض على عقاب عدن بشكل جماعي؟ وإلى متى سيبقى هذا التنكر والاستخفاف بمعاناة المواطنين؟!