د.عيسى يلتقي وفدا من جمعية اهالي يالو الخيرية

رام الله - دنيا الوطن
التقى الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس
والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم، وفدا من جمعية اهالي يالو الخيرية، متباحثين وضع القرى المقدسية التي هُجرت عام 1967، كما تم تداول الوضع القانوني للقرى من وجهة نظر القانون الدولي، وشمل الوفد الاستاذ يعقوب أبو دية و الاستاذ ناجح عبد الكريم، وذلك في مقر الهيئة.

وأشار د.عيسى الى أن أهالي قرى اللطرون وحسب القانون الدولي يطلق عليهم "النازحين"، فهم لم يعبروا أي حدود دولية بحثاً عن ملاذ آمن وإنما بقوا داخل بلدانهم الأصلية - حتى وإن كانت أسباب فرارهم مماثلة لتلك التي تدفع اللاجئين إلى مغادرة بلدانهم ( نزاعات مسلحة، عنف معمم، انتهاكات لحقوق الإنسان)، إلا أن النازحين يبقون من الناحية القانونية تحت حماية حكومتهم، ويحتفظ النازحون كمواطنين بكامل حقوقهم، بما في ذلك الحق في الحماية، وفقاً لقوانين حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

واضاف د. عيسى أن حق العودة الى القرى المهجرة حق غير قابل للتصرف، مستمد من القانون الدولي المعترف به عالمياً، فحق العودة مكفول بمواد الميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر في 10 كانون أول/ديسمبر 1948، إذ تنص الفقرة الثانية
من المادة 13 على الآتي: لكل فرد حق مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده وفي العودة إلى بلده، و في 11 كانون أول/ديسمبر 1948 صدر القرار الشهير رقم 194 من الجمعية العام للأمم المتحدة الذي يقضي بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة
والتعويض (وليس: أو التعويض)، وأصر المجتمع الدولي على تأكيد قرار 194 منذ عام 1948 أكثر من 135 مرة ولم تعارضه إلا (إسرائيل) وبعد اتفاقية أوسلو عارضته أمريكا.

ويذكر أن اللطرون هي منطقة بين القدس ويافا والرملة تحتوي على تجمّع لثلاثة قرى (عمواس ،يالو وبيت نوبا) هدمتها إسرائيل وشردت أهلها بتاريخ 5-6 حزيران 1967، وزرعت مكانها غابة بأموال المتبرعين اليهود الكنديين، وأطلقت عليها اسم منتزه كندا.

وفي ختام اللقاء طالب المجتمعون بضرورة تطبيق قواعد القانون الدولي واعادة النازحيين الى قراهم التي هُجروا منها عنوةً، استكمالا لاحتلال مدينة القدس بعد نكبة عام الـ1948.

كما تم تحديد يوم الجمعة الموافقة 5/6/2015 لالقاء محاضرة تحت عنوان "النكسة استمرار للنكبة (القرى المهجرة)" وذلك بتمام الساعة 8:00 مساءا في مقر جمعية أهالي يالو الخيرية بمدينة بيتونيا.