حماية يدين استمرار اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى ويطالب بوقف هذه الانتهاكات

رام الله - دنيا الوطن
يدين مركز حماية لحقوق الإنسان اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين صباح اليوم الأحد الموافق 24/5/2015م لباحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال للاحتفال بما يسمى "الحج الجماعى" بمناسبة "نزول التوراة".

فمنذ ساعات الصباح تقوم الجماعات اليهودية المتطرفة بحشد أنصارها نحو المسجد الأقصى وباحاته، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلية التي توفر الحماية الهم، وتعتقل زوار المسجد الاقصى من الفلسطينيين،  مع إغلاق لكافة المداخل الرئيسية المؤدية إلى إليه، وتمنع المصلين الذين يحاولوا التواجد داخله.

يذكر أن هذا الاقتحام يأتي ضمن سلسة من الاقتحامات التي تنفذها الجماعات اليهودية المتطرفة بحق المسجد الأقصى، ونتاج دعوات منظمات ' الهيكل المزعوم' التى  دعت الى ما أسمته 'حجٍ' واقتحام جماعي للمسجد الأقصى اليوم الأحد وغداً الاثنين بمناسبة ما يسمونه بعيد 'شفوعوت' العبري، أو 'نزول التوراة.

إننا في مركز حماية لحقوق الإنسان إذ ندين هذه الإعتداءات بحق المسجد الأقصى ورواده من الفلسطينيين، نحذر من هذا التصعيد من قبل المتطرفين اليهود، ونؤكد بأنها تشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني ولأحكام اتفاقية جنيف الرابعة والمتعلقة بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة, إذ تشكل انتهاكا خطيرا لنص المادة (18) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي نصت على انه " لكل شخص حق حرية الفكر والوجدان والدين ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده, وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم بمفرده أو مع جماعة وأمام الملا أو على حده "،  كما وتتعارض مع نص المادة 18 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966 وتنتهك بشكل مباشر نص المادة 31 من اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 على انه "يحظر ممارسة أي أكراه بدني أو معنوي إزاء أي من الأشخاص المحميين،  إضافة إلى أن هذه الاقتحامات تعمل  وبشكل كبير على استفزاز المواطنين الفلسطينيين والمسلمين في العالم، وتعمل على إثارة الاضطرابات وأعمال العنف داخل الأراضي المحتلة.

وعليه نؤكد على ما يلي:-

1-   خطورة اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، وأن استمرارها سيؤدي إلى انفجار الوضع في المنطقة بشكل قد لا تتم السيطرة عليه.

2-   مطالبة المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بالتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات المتكررة  بحق الأماكن المقدسة  وخاصة المسجد الأقصى وحمايتها.

3-   مطالبة الدول السامية والمتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بوقف هذه الانتهاكات من قبل قوات الاحتلال بحق دور العبادة والأماكن المقدسة والعمل على محاسبتها على مخالفتها لأحكام هذه الاتفاقية.

4-   ندعو المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية الحقوقية وذات الصلة بالتحرك الفوري للعمل على وقف هذه الاعتداءات وتقديم المسئولين عنها إلى المحاكم الدولية.