قرية بورين في نابلس تختتم مشروع الصفوف العلاجية

قرية بورين في نابلس تختتم مشروع الصفوف العلاجية
رام الله - دنيا الوطن - عبدالله حمدان  
اختتم مركز إبداع المعلم بالشراكة مع المجتمع المحلي وأهالي قرية بورين جنوبي نابلس، مشروع الصفوف العلاجية الذي استمر لمدة سبعة شهور في القرية، والذي ينفذ في 10 مناطق فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لهذا العام، وياتي تنفيذ المشروع هذا العام للمرة الرابعة على التوالي. 

ويستهدف المشروع في دورته لهذا العام 852 طالب وطالبة ( 489 اناث، 363 ذكور) من ذوي التحصيل الاكايمي المتدني، وجاء أختيار الطلاب بناءً على الطلاب الاقل تحصيل اكاديمي في المدرسة.

وقد اظهرت اختبارات المستوى التي نفذت في بداية المشروع ضعفا شديد في المهارات الاساسية لدى هؤلاء الطلبة، كما تم عمل تقييم نفسي للطلاب المشاركين للإطلاع على اهم المشاكل النفسية والاجتماعية التي يعانون منها والتي تؤثر على أدائهم الاكاديمي.

ويهدف مشروع الصفوف العلاجية إلى المساهمة في دعم النمو الشخصي والأكاديمي الشامل للطلبة الفلسطينيين في الصفوف الثاني والثالث والرابع الأساسية من خلال برنامج تعليم علاجي للأطفال من أجل مساعدتهم في رفع تحصيلهم الأكاديمي والتغلب على صعوبات التعلم التي يعانون منها، بالرغم من كثرة المشاريع المشابهة لهذا المشروع والتي تنفذ من جهات حكومية وغير حكومية مختلفة إلا أن ما يميز المشروع الذي ينفذه مركز إبداع المعلم أنه يحاول أن يخلق نموذج للشراكة بين أطراف العملية التعليمية وهم المدرسة والمجتمع المحلي والأهالي.

وما يميز هذا المشروع أيضا أن الأطفال يتلقون التعليم بطرق غير تقليدية وحديثة مما يسهل وصول المعلومة للطالب ويجعله يحب الذهاب إلى هذه الصفوف حيث أنه يشعر أنه ذاهب لكي يلعب ويستمتع بوقته بالإضافة إلى أنه يجد الحنان والأمان في هذه الصفوف من قبل المعلمين والمرشدين، ولا بد أيضا من التركيز على أن موضوع الإرشاد الفردي والجماعي في هذه الصفوف كان له الأثر البالغ في نجاحها وتميزها، حيث أن الكثير من المشاكل الأكاديمية يعود سببها بشكل أساسي إلى الظروف النفسية والاجتماعية والمادية التي يعاني منها الطلبة الفلسطينيين.

كما لم يتم إغفال دور الأهل في هذا المشروع فقد تم استهدافهم من خلال الكثير من الدورات والورشات لتعريفهم بالمشروع وموضوع صعوبات التعلم وكيفية التعامل معها، حيث يؤمن مركز إبداع المعلم بدور الأهل في العملية التعليمية وأن نجاح مثل هذه المشاريع متوقف على توعية الأهل بأهمية دورهم في تعليم أبنائهم.

ويذكر أن الارشاد النفسي قد اسهم في إضافة اساليب حديثة في التعليم التي اتبعها معلموا العربي والرياضيات والانجليزي في تحسين علامات الطلاب بشكل كبير جدا، فقد ارتفعت العلامات المدرسية في مشروع عام 2012/2013 حيث ارتفعت معدلات الطلاب في العربي من 49 الى 60 وفي الرياضيات من 48 الى 60 وفي الانجليزي من 49 الى 61 وذلك بتحسن يقارب ال 20 علامة على علاملاتهم المدرسية النهائية. 

اما مشروع عام 2013/2014 فقد ارتفعت المعدلات في العربي من 60 الى 71 وفي الرياضيات من 59 الى 72 اما الانجليزي فقد ارتفعت من 59 الى 69 وذلك بتحسن يقاريب 12 علامة على علاماتهم المدرسية النهائية.

وتقول منسقة مشروع الصفوف العلاجية في مركز ابداع المعلم رشا احمد، أن أهمية الحفلات الختامية تكمن في اظهار التطورات السلوكية والاجتماعية على الاطفال المشاركين في المشروع، حيث ان اغلب هؤلاء الاطفال يتم تهميشهم في مدارسهم لتدني مستواهم الأكاديمي، لكن في مشروع الصفوف العلاجية يتم تسليط الضوء على بناء شخصياتهم وثقتهم في انفسهم وتظهر ثمار ذلك جلية في الحفلات الختامية من خلال وقوفهم امام الجمهور وتقديمهم لفقرات مميزة جدا وبكامل الثقة بالنفس وبالتنظيم والاتقان، كما ان تكريمهم وتوزيع الهدايا لهم يشكل فرحة ستظل محفورة في ذاكرتهم طوال العمر، وقد تميزت الحفلة الختامية في قرية بورين بالنظام والترتيب وتنوع الفقرات المقدمة وتميزها، وقد اظهرت الحفلة المجهود الذي بذلته المعلمات خلال المشروع وفي تنظيم هذه الحفلة..