احتجاجا على اجراءات الاونروا.. اعتصام للمنظمات الجماهيرية الفلسطينية في منطقة صور

احتجاجا على اجراءات الاونروا.. اعتصام للمنظمات الجماهيرية الفلسطينية في منطقة صور
رام الله - دنيا الوطن
نظمت المنظمات الجماهيرية الديمقراطية الفلسطينية في منطقة صور اعتصاما جماهيريا حاشدا امام مكتب الانروا في مخيم البص/ شرق صور، بمشاركة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات والفعاليات وجماهير المخيمات، للتعبير عن الغضب والاستنكار لاعلان الانروا عن اجراءات لتقليص خدماتها المقدمة لللاجئين الفلسطينيين.

وقد تحدث بالمعتصمين الرفيق عبد كنعان عضو قيادة المنظمات الجماهيرية الديمقراطية الفلسطينية في لبنان.  فقال:- "في الوقت الذي يستذكر شعبنا الفلسطيني ذكرى النكبة التي حصلت في شهر ايار من عام 1948،  بعد قيام "اسرائيل" بتهجير شعبنا الى المنافي،  بعد ارتكاب ابشع المجازر بحقه. 

أضاف:" في الوقت الذي كنا نتطلع فيه الى المجتمع الدولي بصفته المسؤول عن انشأء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) خصيصاً لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في كل من غزة ، الضفة الغربية ، الأردن ، سوريا ، ولبنان وذلك بموجب قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم (IV 302) في العام 1949.

فوجئنا بمذكرة صادرة عن المفوض العام للانروا بتاريخ 14 أيار (في يوم ذكرى النكبة) وبذريعة عجز مالي مفتعل وذات ابعاد سياسية من المجتمع الدولي مقداره 100 مليون دولار امريكي، تتناول جملة من القرارات والاجراءات التقليصية في خدمات الانروا على مستوى الاقطار الخمسة،  وذلك تمهيدا لانهاء عمل الانروا وبالتالي شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفقا للقرار الدولي 194.

وتشمل التخفيضات: تخفيض عدد الشعب والمعلمين – وقف التوظيف الجديد والتعيينات المؤقتة للمياومين- تهديد بعدم دفع رواتب الموظفين بعد شهرين من الان- مراجعة كافة العقود والاستشارات الدولية والمشاريع الممولة من خارج الموازنة وبرامج الطوارىء المختلفة.- وقف مساعدة بدل الايواء للنازحين. واجراءات تقليصية أخرى لم يعلن عنها بعد

هذا وأكد "كنعان" ان هذه الاجراءات مرفوضة جملة وتفصيلا من قبل شعبنا في كافة اماكن تواجده،  وسوف يتصدى لها بكل حزم وصلابة،  حتى تتراجع الانروا عنها.  ملوحا بالتصعيد في التحركات بدءا من يوم الاثنين القادم في كافة المناطق حتى تتراجع الانروا عن قراراتها. ومعتبرا ان اي مساس بالتقديمات التي توفرها الانروا لابناء شعبنا امر خطير جدا،  ويهدد بكارثة اجتماعية وانسانية سوف تتطاير شظاياها في كل المنطقة.  لانها مؤشر خطير على تخلي المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني الى حين عودته الى دياره التي هجر منها عام 1948.

ودعا الانروا الى التراجع فورا عن كافة اجراءاتها التي اتخذتها قبل حصول انفجار شعبي،  محملا ادارة الانروا مسؤولية هذا الانفجار الشعبي على التخفيضات.  لانها وحدها المسؤولة عن توفير المال اللازم من الدول المانحة والمجتمع الدولي،  دون المساس بخدمات اللاجئين.

كما دعا جماهير شعبنا وكافة قواه الى حشد الطاقات والبدء بتحركات شعبية واسعة لوقف المجزرة البشعة التي ترتكبها الانروا بحق خدمات شعبنا.  وختم مؤكدا على اهمية استمرار عمل وكالة الغوث الدولية في تقديم خدماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين ورفض سياسة تقليص الخدمات.

التعليقات