بالصور ..يوم فلسطيني بامتياز في حاضره الفاتيكان

بالصور ..يوم فلسطيني بامتياز في حاضره الفاتيكان
رام الله - دنيا الوطن
بمجرد ان تاكدت زيارة السيد الرئيس رسميا للفاتيكان ولايطاليا، بدات عجلة التحضيرات والاستعدادات لانجاح هذه الزيارة وعلى كافة المستويات الرسمية والفلسطينية، وهذا باشراف مباشر من سفارة فلسطين لدى ايطاليا , عمل دبلوماسي ولقاءات أمنية متواصلة ومستمرة، مذكرات ذهابا وايابا، مع وزارة الخارجية و الداخلية ومع القصر الجمهوري وقصر رئاسة الحكومة، وحركة متواصلة ايضا مع سكرتارية دولة الفاتيكان، مباحثات حول المشاركين بالوفد الرسمي ونقاش لا ينتهي حول البرتوكول الصارم. اضافة الى الاتصالات مع اجهزة امن الدولة لتامين سلامة الرئيس والوفد المرافق له خلال اقامته في روما. تامين الفندق وأمنه ايضا ، كل هذه الامور يجب ان تكون مجهزة بدقة متناهية فالاخطاء غير مسموح بها. كما الحال مع سيارات الامن وسيارات كل من سيرافق موكب الرئيس، ترتيب شامل بمجرد اقراره لا يسمح لاي كان ان يخالفه.

مشاركة وتنسيق برعاية سفارة فلسطين في ايطاليا تنسيق وعمل مشترك مع الجالية الفلسطينية، واجتماعات شبه اسبوعية في السفارة للاطلاع على سير العمل وتعزيزه.

انتظار حتى اللحظات الاخيرة لمعرفة مواعيد اللقاءات خاصة مع رئيس الحكومة الايطالية رينزي، وتفاصيل قداس البابا فرانسيسكو لتطويب راهبتان من فلسطين ورفعهما الى قديستين، وضرورة تواجد اكبر عدد من الفلسطينين والعرب في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان للمشاركة في هذا اليوم الوطني الفلسطيني، العرس الفلسطيني في الفاتيكان.

تخلل ذلك احياء السفارة لذكرى النكبة وبمشاركة فرقة الطيبة الفلسطينية، يوم 13 ايار، والاستعدادات على قدم وساق، سفراء وسفيرات فلسطين في اوروبا الى جانب الاف الفلسطينيين الذين وصلوا من فلسطين سيحضرون للمشاركة في احتفال التقديس. وفي مساء يوم 13 اي قبل وصول الرئيس ابومازن بيوم واحد فقط بثت وكالات الانباء خبرا مقتضبا يقول حاضرة الفاتيكان توقع اتفاقا شاملا مع دولة فلسطين كلمتان فقط "دولة فلسطين " كانتا كافيتان كي تتناقلهما وسائل الاعلام العالمية، نظرا لما ستحمله من نتائج سياسية وعملية كبيرة ، بينما الحكومة الاسرائيلية تقول انها اصيبت بخيبة امل.

الرئيس يصل مطار تشامبينوفي روما. في سفارة فلسطين بروما تجمع ممثلي الجاليات والاتحادات الفلسطينية بانتظار ساعة الانطلاق للمطار لاستقبال الرئيس الفلسطيني ترافقهم سيارات الامن المقدمة من الامن الايطالي. في قاعة الانتظار في المطار تواجد مندوبي الحكومة الايطالية ومندوبي حاضرة الفاتيكان، اضافة للصحفيين وتلفزيون فلسطين الذي كان متواجدا طوال زيارة الرئيس يوثق اللقاءات ويجري المقابلات.

ما ان حطت الطائرة ارض المطار توجه الجميع صفا لمصاحفة الرئيس الذي نزل من الطائرة ترافقة سفيرة فلسطين في ايطاليا د. مي الكيله، دقائق للسلام على مندوبي الحكومة والفاتيكان، وبعدها انطلق موكب الرئيس ترافقه 40 سيارة يخترق شوارع روما الى الفندق الذي تحول الى خلية نحل.

15/5/2015 الرئيس يلتقي مع وزير الخارجية الايطالية باولو جينتيلوني وبعدها مع الرئيس الايطالي سيرجو ماتتاريلا الذي استضافه على مادبة غداء تبادلا خلالها محادثات تهم البلدين ومسالة الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية. وبنفس اليوم التقى فخامة الرئيس مع رئيس الحكومة الايطالية ماتتيو رينزي لمدة 45 دقيقة، ولم يصدر اي بيان مشترك حول ما دار في هذا اللقاء، ولكن توقعات صحفية قالت ان الرئيس الفلسطيني شرح اهمية اعتراف الفاتيكان بدولة فلسطين وتمنى ان تحذو ايطاليا طريق الفاتيكان.

فادت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الايطالية ان ايطاليا تعمل من اجل قرار اوروبي مشترك من خلال المشروع الفرنسي الذي سيقدم لمجلس الامن الدولي.

رئيس الطائفة اليهودية في روما احتج مغتاظا، عبر تغريدة موجة لرئيس الحكومة، على رفع العلم الفلسطيني على مدخل قصر كيجي مقر الحكومة الرسمي .

/5/2015 قداسة البابا فرانسيسكو يستقبل الرئيس الفلسطيني بحفاوة ومودة وبالاحضان وهذا ليس من تقاليد البابا عند استقباله للرؤساء، وقد بادره الرئيس ابو مازن بقوله " اراك اكثر شبابا" وانتقل الاثنان لجسلة خاصة استمرت 20 دقيقة. واثناء تبادل الهدايا قال البابا للرئيس ابو ابو مازن " كن ملاكا للسلام".

وتجدر الاشارة ان الرئيس ابو مازن كان في زيارة رسمية لدولة الفاتيكان، التقى خلالها ايضا مع امين سر حاضرة الفاتيكان (رئيس وزراء) و بحضور وزير العلاقات الدولية في الفاتيكان.

وشارك الرئيس في قداس تطويب راهبتان من فلسطين في اليوم التالي.

استعدادات لاحتفال التطويب:

في الصباح الباكر ليوم الاحد 17/5/2015 كان ابناء الجالية الفلسطينية يقفون على احد مداخل ساحة الفاتيكان بجانب سيارة بيك اب تغطيها الاعلام والملصقات الخاصة بمناسبة التطويب،

توزيع اعلام فلسطين ومواد اعلامية عن المناسبة لابناء فلسطين القادمين من الوطن ومن دول الشتات و لاصدقاء و مناصري القضية الفلسطينية . الامن الايطالي الذي كان يراقب المنطقة لم يجد شيئا يقوله لمخالفة ابناء الجالية للقانون، فاليوم هو عرس وطني فلسطيني احتضنه الفاتيكان، فغض النظر وسمح بالوقوف والتوزيع، الى ان نفذت كافة المواد الاعلامية الموجودة.

الساحة الواسعة امام الفاتيكان، ساحة القديس بطرس امتلأت بالكامل، وتميز الوجود الفلسطيني كان حاضرا على المستويين الرسمي بوجود السيد الرئيس والوفد المرافق على منصة الشرف في الصف الاول، والشعبي حيث تواجد اكثر من خمسة الاف فلسطيني خاصة اخوتنا من فلسطيني الاراضي المحتله عام1948 . حيث رفعت الاعلام والحطات الفلسطينية في كل مكان.

كان يوما فلسطينيا بمعنى الكلمة . شكرا لقداسة البابا واعترافه بدولة فلسطين والتي اصبح لها اليوم

قديستان لتزداد قدسية هذه الارض المقدسة ارض فلسطين

شكرا سيادة الاخ الرئيس أبو مازن على هذا الانجاز العظيم .

خلال فترة اقامة الرئيس في الفندق، حركة الضيوف لم تتوقف ابدا، لقاءات مستمرة مع برلمانيين وسياسيين ايطاليين و اوروبيين ، اضافة للسفراء العرب، وسفراء فلسطين الذين حضروا للمشاركه و ايضا الجالية الفلسطينية في ايطاليا حضيت بلقائه سيادة الرئيس رغم الارهاق من الزيارة التي استمرت اربعة ايام متتالية .





التعليقات