الداعية الأردني الشيخ احمد هليل والقدس

الداعية الأردني الشيخ احمد هليل والقدس
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

لم تكن حادثة منع الداعية الأردني من القاء خطبة الجمعة في المسجد الأقصى هي الحادثة الأولى بل سبقه وزير الخارجية المصري احمد ماهر عندما توجه إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاء فقذف بالأحذية بعد زيارته للرئيس الراحل ابو عمار في المقاطعة أثناء حصاره .

وبغض النظر عن الأشخاص الذين قاموا بفعلتهم الأولى والثانية فان هذا الأسلوب ينم عن جهل أولا وعدم إدراك لأبعاد هذه الخطوة من أضرار تلحق بالقدس اولا وبالقضية الفلسطينية ثنايا .

فالشيخ احمد هليل له مكانته في الأردن والعالم الإسلامي ونحن أحوج ما يكون لشخصيات من امثال الشيخ هليل لان يتوجهوا الى المسجد الأقصى وأرجو وان لانتحجج بالصلاة تحت حراب الاحتلال فالذي أساء للشيخ هليل أساء له تحت حراب الاحتلال ايضا.

وأي فلسطيني يتنقل بين مدن الضفة تحت حراب الاحتلال ومن يسافر للخارج يسافر تحت حراب الاحتلال مما يعني أنها حجة واهية .

ولا ينسى من أساء للشيخ هليل لان الملك عبدالله الثاني والرئيس ابو مازن وقعا العام الماضي اتفاقية بموجبها تقوم الأردن برعاية المقدسات في القدس وهي خطوة مباركة ولانريد لأي فلسطيني ان يسيء للمسعى الأردني الذي يهدف الى منع تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية .

وللأردن ثقل على الساحة العربية والدولية وقد وظف هذا الثقل لحماية المقدسات فمن الجهل ثم العيب أن نسيء إلى شيخ وقور وهو احمد هليل إمام الحضرة الهاشمية .