الاسير المصري بين موتين "السرطان والاهمال"

رام الله - دنيا الوطن
افادت مصادر خاصة لإذاعة الاسرى من داخل السجون ان وضع الاسير يسري المصري الصحي حرجة جدا وانه شارف على استشهاد.

واضاف المصدر ان ادارة السجون تتعمد اهمال حالة الاسير الصعبة ومازالت تعطيه دواء غير مناسب بحسب اعتراف طبيب السجن,

جاء ذلك في نص رسالة وصلتنا من اسرى الجهاد في سجن ايشل كما وصلتنا :

في اخر المستجدات الطارئة على الوضع الصحي للأسير يسري المصري صرح مصدر مسئول من داخل السجون بان حالة الاسير المصري حرجة جدا جدا , وذلك بعد ارتفاع درجة حرارته , وعدم انتظام الوضع العام له , فجسده يتأرجح بين الهزال الشديد و الانتعاش مما يدل على خطورة وضعه , وفي هذا اليوم السبت 23/5 اشتدت به اللام لدرجة انها اقعدته, حيث عانى من الام حادة في اعضائه المسرطنة كالغدد و الكبد , صاحبه دوخة شديدة و هزال , وقررت العيادة اخذ عينات من العدة و الامعاء و القولون , و من الكبد المصاب بالسرطان ايضا.

وكانت ادارة سجن نفحة قامت بنقل الاسير المصري الى سجن ايشل , ووعدته بمتابعة
حالته في مشفى سوروكا مرة كل يومين, ومنذ نقله الى سجن ايشل القريب من سوروكا
لم يذهب للمشفى , ولم تقم عيادة السجن بمتابعته طيلة ثلاثة ايام منذ نقله الى سجن ايشل, وقد صرفه له طبيب السجن دواء (مكربيررين) الذي لم يكن مكتوبا في ملف الاسير الطبي وعند مراجعة الطبيب قال بان هذا الدواء لمرضى القلب وقد صرف ليسري عن طريق الخطأ.

وفي سياق اخر وعدت ادارة سجن نفحة ممثلو الفصائل , بانها ستوصي بالإفراج العاجل عن الاسير المصري , انسجاما مع القرار القضائي والذي ينصل على اطلاق سراح الاسير المريض الذي يوشك على الموت , ولكن المشكلة تكمن في عدم الجدية من قبل الجهات المنية بالأسرى و التابعة لوزارة الاسرى, مما يؤخر تسريح الاسير المصري.

واكد المصدر المسئول بان يسري المصري يموت مرتين , مرة من الاستهتار الطبي الاسرائيلي ومرة من تجاهل قضيته فلسطينيا