المنتدى العراقي لحركة حقوق الإنسان يطالب بترسيخ الوحدة الوطنية لدحر قوى الإرهاب والفساد

رام الله - دنيا الوطن
شهدت محافظة الأنبار مؤخراً أحداثاً أمنية خطيرة متلاحقة بعد إستيلاء تنظيم داعش" الإرهابي على بعض المناطق الرئيسية في مدينة الرمادي مركز المحافظة ، مستخدماً سلسلة تفجيرات ، بعجلات مفخخة وبصورة عشوائية أسفرت عن استشهاد العشرات من المدنيين الابرياء وجرح المئات ، والحاق أضرار مادية بعدد من الممتلكات العامة والخاصة ، وتسببت بهجرة آلاف العوائل الى العاصمة بغداد وبقية المدن العراقية كما تمددت هذه التطورات الى بعض المناطق في مدن عدة من محافظة الأنبار 

إن الأعمال الإجرامية والممارسات غير الإنسانية والمهينة التي يرتكبها تنظيم " داعش" بعد سيطرته على المدن والمناطق ، كما حصل في مدينة الموصل وتلعفر وسنجار وسهل نينوى ومحافظتي صلاح الدين وديالى ، تلك الجرائم الهمجية قد أدينت من قبل الأوساط الدولية سواء منها تلك التي تدخل بإطار جرائم إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية ..

 ومثل هذا المسلسل المتعاقب من إستهتار قوى الإرهاب بات يدعو على القلق الشديد لما يمكن أن يحدث في محافظة الأنبار ، الأمر الذي يحمّل السلطات الاتحادية ، والقوى السياسية ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني العراقية ، كلاً حسب موقعه ومسؤولياته ، لإتخاذ مزيد من الحيطة والحذر واليقظة وتوحيد الجهود لمواجهة الإرهاب والفساد الذي يغذي الإرهاب
والخارجين عن القانون ، وندعو حكومة إقليم كوردستان ، والحكومات المحلية في بقية المحافظات لتقديم كافة التسهيلات المطلوبة للعوائل الأنبارية النازحة 

 كما يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية في دعم العراق في معركته ضد الإرهاب والنهوض بواجب لمعاقبة كل من يساعد ويسهل ويدعم تنظيم " داعش " الإرهابي

 إنّ المنتدى العراقي لحركة حقوق الإنسان في الوقت الذي يدين هذه الأعمال الإرهابية وكل إنتهاكات حقوق الانسان ، يناشد جميع القوى السياسية بترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية والإبتعاد عن المصالح الضيقة وإعلاء المصلحة الوطنية العليا لما يواجه العراق من تحديات ومخططات دولية وإقليمية تهدف الى إضعافه
وتقسيمة وسلب حقوقية وحرياته الأساسية خدمة لمصالحها الخاصة التي هي ضد وحدة العراق أرضاً وشعباً 

التعليقات