في نابلس..انطلاق حفل تكريم جرحى مسيرة حوارة

رام الله - دنيا الوطن - ابو زيد حموضة
المهندس زياد عميره رئيس مجلس أدارة المنتدى التنويري تولى تيسير اللقاء محددا في مداخلته ماهية العمل المؤسساتي الوطني مشيرا الى التقصير الفادح من قبل المؤسسات في قضايا الوطن الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ومؤكدا على اعتزازه الكبير بالحضور من الجيل القديم والجديد وعلى الدور المميز لمركز يافا في دعم هذا الاجتماع والتحضير له.

تلى ذلك عرض فيلم وثائقي عن القمع الوحشي للأبارتهايد الاسرائيلي الاحتلالي حيث ناقش المشاركون ما عرضه الفيلم من صور وأحداث.

ثم ألقى الأستاذ زاهر الششتري كلمة الفصائل ولجنة احياء ذكرى النكبة حيث اشاد بالناشطين وتضحياتهم مؤكدا أن هذا الأبارتهايد لا يعرف غير القمع ونهب الأرض والخنق الاقتصادي والاعتقال والقتل داعيا السلطة الفلسطينية الى مغادرة وهم الراعي الأمريكي ونقل الملف الفلسطيني نهائيا وفورا الى الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية والانخراط التام مع شعبها في المقاومة بكافة اشكالها.

أما الدكتور الصيدلاني طريف عاشور فقد اشاد بالناشطين الفلسطينيين والدوليين ودعا الى رص الصفوف لتعظيم دور المقاومة حيث اتضح تماما أن الأبارتهايد الاسرائيلي الاحتلالي في ظل حكومة نتنياهو الجديدة ليس لديه أي شيء غير المزيد من القمع والقهر.

وشارك في هذا الحوار الجريح الصحفي نضال اشتيه عن بعد بالهاتف وهو في علاج اصابته في عينه حيث اكد انه كان يصور ما يحدث عن بعد، ولم يكن هناك في البداية أي عنف، لكن قوات الأبارتهايد الاسرائيلي الاحتلالي أطلقت نيرانها وقنابلها الغازية بكثافة متعمدة اصابتي واصابة المدنيين العزل.

بدوره أكد الدكتور يوسف عبد الحق المنسق الثقافي للمنتدى التنويري ان كل الأقلام تتكسر على محراب الشهداء والأسرى والجرحى، مؤكدا على دور الشباب الناشط اجتماعيا ووطنيا محذرا من التركيز على الاسماء بدلا من المنهج فالاسماء  تتغير طبيعتها وقناعاتها مع مرور الزمن، مطالبا بالمراجعة المستمرة للمسار الوطني الفلسطيني.

وفي ذات السياق قال الأستاذ عبدالإله الأتيره في كلمته أن كل ما تقوم به السلطة الفلسطينية هوادارة أزمة لا أكثر، وأن الطلائع الشبابية والاجتماعية قادرة اذا ما أعملت فكرها، على تغيير مسار السلطة الفلسطينية نحو تطوير المقاومة خاصة ان حكومة نتنياهو ستواصل تهويد الوطن على أنغام عسل الكلام في العلاقات العامة مؤكدا على أهمية هذا اللقاء في اعادة الاعتبار للمقاومة.

أما الناشط خالد منصور أكد على اهمية ترسيخ الفكرة مشيرا الى أن التراكم هوالطريق الى تطوير المقاومة التي تريد السلطة الفلسطينية ان تحصرها في الميادين العامة للمدن بعيدا عن توغل الأبارتهايد الاسرائيلي الاحتلالي مما يتيح له المزيد من ابتلاع الأرض والانسان.

الناشط المجتمعي فايز عرفات تناول في كلمته أهمية هذا النهج في العمل والتكريم معتزا بدور الشباب الوطني مؤكدا على أهمية دور القدوة في هذا الخصوص.

وقد حيا أحد طواقم الاسعاف دور الناشطين الفلسطينيين والدوليين وابدى استعداد الطواقم الصحية للقيام بواجبها الانساني في كل الظروف.

ثم تحدث ممثل نقابة الصحافيين الصحفي جعفر اشتية مؤكدا على أنه رغم اختلاف دور الصحفيين عن دور المسيرات الوطنية فإن الدورين متكاملان معلنا أن الصحفيين مستعدين دوما لأداء مهنتهم بكل صدق وجرأة مهما كانت الظروف والتضحيات.

بعد ذلك دعى المهندس زياد عميره لجنة التكريم لتسليم دروع التقدير للجرحى وهم الصحفي نضال اشتبه، الصحفي مراد عمر، سمانثا، خالد منصور، باسل منصور، وجهاد الهندي.

وفي ختام اللقاء تم توزيع البيان الصحفي عن المسيرة الوارد أدناه بالعربية والانجليزية .

نص البيان:

عن مسيرة النكبة والعودة في نابلس نابلس 20-5-2015 إحياء لفعاليات ذكرى النكبه 67

توجهت القوى والمؤسسات واللجان الشعبيه الوطنيه –محافظة نابلس يوم السبت الموافق 16-5 الى حاجز حواره عبر مسيره انطلقت من نابلس متوجهة الى حاجز حواره واثناء وصول المشاركين وعلى مسافة ليست بعيده عن الحاجز قام الجنود الاسرائيلييون المتواجدون على الحاجز ودون أي مبرر بإلقاء القنابل الصوتيه وبطريقه همجيه بعد ذلك تجمع الجنود وبدأوا بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بطبقه غير سميكة من المطاط على المشاركين دون تفريق ما بين صحفي او متضامن دولي مما أدى الى أصابه العديد منهم مراسل الوكاله الصينيه الصحفي نضال اشتيه اصابه مباشره في عينه اليسرى واصابه المتضامنه الايطاليه سمانثا في منطقة الصدر واليد اليسرى واصابات متعدده للناشطين خالد وباسل منصور واختناق الصحفي مراد ابوعمر مراسل فلسطين اليوم والناشط جهاد الهندي بالاختناق هذا بالإضافة الى استعلال جنود الاحتلال الاسرائيلي تكدس السيارات المارة على الحاجز من كلا الجانبين فأطلقوا العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع مما ادى الى اختناق العديد من الاهالي ومن بينهم العديد من كبار السن والأطفال والنساء .

من الواضح تماما أن الأباراتهيد الاسرائيلي الاحتلالي ينفذ سياسة منهجية مستمرة في التطهير العرقي للشعب الفلسطيني منذ ما قبل النكبة وما بعدها وحتى تاريخه باستخدام القمع ، ونهب الأرض والموارد، والاعتقالات والقتل دون أي مساءلة.

إن الشعب الفلسطيني إذ يطالب بقوة المجتمع الدولي وخاصة القوى العظمى التي تدعي حماية الحرية وحقوق الانسان، لتحمل مسؤولياتها وانهاء الأبارتهايد الاسرائيلي الاحتلالي ومستعمراته وتمييزه العنصري، يؤكد أنه لن يستسلم أبدا وسيواصل صراعه مدعوما من كل الأحرار في العالم حتى يحقق حقوقه المشروعة في ازالة المستعمرات الاسرائيلية والدولة الحرة المستقلة والعدالة والمساواة وحق العودة والعنصرية الاسرائيلية.