جبهة التحرير الفلسطينية تكرم المناضل الجريح محمد ظلام رميله" ابو شادي "

رام الله - دنيا الوطن
كرمت جبهة التحرير الفلسطينية المناضل الجريح محمد ظلام رميله في منزله بمخيم البرج الشمالي بحضور عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعه ورئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه وقيادة الجبهة وعائلة الجريح تقديراً لدوره النضالي في نقل رسالة شعبنا ومعاناته.

وقال الجمعه ان تكريم المناضل محمد رميله "ابو شادي" هو تقدير واعتراف بالجميل وهو تكريم لكافة الجرحى بفضل نضالهم وجراحاتهم علينا وعلى شعبنا ،ونحن نحيي بكل تقدير عائلة ابو شادي التي تحمل عبئا كبيرا على هذا الصعيد، وابو شادي اليوم هو شهادة حية متواصلة على حقائق ميدانية واحداث حصلت في الماضي القريب في التاريخ المعاصر للثورة الفلسطينية حيث اصيب بشلل نصفي وقدم ثمنا غاليا ، من أجل بقائه وفيا لمبادئه كونه ابن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، وهو اصيب ونزف دمه من أجل عزة شعبه ، من أجل حريته ، من أجل شموخه وهو سيبقى شامخا، وسيبقى حاضرا من أجل الهدف ومن أجل الغاية التي حمل رايتها وحتى تبقى فلسطين بوصلته .

وقال الجمعه ان تكريم المناضل محمد رميله يأتي بالذكرى 67 لنكبة فلسطين وهذا يتطلب التمسك بحق العودة، باعتباره حقا فرديا وجماعيا للاجئ الفلسطيني، لا يسقط بالتقادم، ولا تملك أي جهة في العالم إسقاط أو شطب هذا الحق المقدس،

وأضاف بأنه من الطبيعي والواجب الوطني أن تقف جبهة التحرير الفلسطينية لتكرم مناضل جريح في ذكرى النكبة وذكرى التحرير لتعّبر عن عشقها الثوري وتقديرها واحترامها لكافة من ضحوا في سبيل فلسطين، وهي حكاية مسيرة نضال ورسم صورة وأسطورة المناضل ، لكنها لحظة عزة وفخر لكافة المناضلين .

وحذر الجمعه من محاولات تمرير مخططات الإدارة الأمريكية والصهيونية عبر المشروع الفرنسي والتي لا تستهدف الانقضاض على حقوق شعبنا وثوابتنا، بل تستهدف طمس الهوية والرواية الفلسطينية عبر التشبث بالموقف الصهيوني بضرورة الاعتراف الفلسطيني بما يُسمى يهودية الدولة.

وتوجه الجمعه بالتحية لكافة الاسرى البواسل في سجون الاحتلال وعاهدهم على مواصلة النضال حتى تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال وأن تبقى قضيتهم في مقدمة المهام الوطنية التي يسعى شعبنا لتحقيقها.

وهنأ الجمعه لبنان الشقيق الرسمي والشعبي الشعب اللبناني ومقاومته الباسلة بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، مؤكدا أن خيار المقاومة أثبت أنه أقصر الطرق لتحرير الأرض واستعادة الحقوق.

ودعا وكالة الأنروا بإعادة النظر في سياستها الخدماتية ورفع موازنة الاستشفاء والتعليم وتحسين ورفع سقف المستفيدين من برنامج الشؤون الاجتماعيه وطالب المفوض العام للاونروا بالعمل الجدي والسريع لتأمين الأموال اللازمة لتحسين أوضاع اللاجئين في مخيمات لبنان في ظل الأوضاع الاقتصادية والانسانيه الصعبة، وكذلك النازحين من مخيمات سوريا الى لبنان .

واعرب رئيس جمعية التواصل اللبناني الفلسطيني عبد فقيه تقديره لجبهة التحرير الفلسطينية وقيادتها التي تستذكر دائماً المناضلين الذين يشكلون قيمة وطنية وإنسانية ولهم رمزية نضالية، ودلالات فكرية وسياسية ومضمون أخلاقي.

واعتبر فقيه أن قضية كل جريح واسير وشهيد هي قضية شعب مناضل زرعوا الإرادة القوية ورسموا لهم الخارطة السياسية لمواصلة الحياة على طريق النضال الوطني بمواجهة العدو الصهيوني ، وهي قصة شعب لا يموت ولا يهان استمد من كافة مناضليه روح المقاومة والنضال حتى اصبح فكراً ومنهجاً وسبيلاً عمُّد بالتضحيات الجسام

وشكر المكرم الجريح محمد رميله جبهة التحرير الفلسطينية على هذه اللفتة الكريمة ، معبّرا عن فخره واعتزازه لانتمائه للجبهة الديمقراطية والثورة الفلسطينية بما ضحى فيها ،مؤكدا في ذكرى النكبة على الوفاء لما قضوا من اجل فلسطين، مجدداً العهد لهم على الاستمرار بالمقاومة، والمضي نحو الأهداف الوطنية في العودة والحرية تقرير المصير وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس .