الاحتفال باكتمال مشروع اعادة تأهيل طريق نابلس – بيت إيبا – دير شرف

رام الله - دنيا الوطن
احتفلت السلطة الفلسطينية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اليوم الخميس، باكتمال مشروع اعادة تأهيل الطريق الواصل بين نابلس وبيت إيبا ودير شرف والبالغ طوله 8 كيلومتر، وذلك تحت رعاية وحضور كل من معالي رئيس الوزراء د. رامي الحمدلله، والقنصل الأمريكي العام مايكل راتني، ومدير الوكالة الاميريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة ديفد هاردن، ووزير الأشغال العامة والاسكان مفيد الحساينة، ومحافظ محافظة نابلس اللواء أكرم الرجوب، ورئيس بلدية نابلس غسان الشكعة، وحشد من رؤساء المجالس البلدية وممثلي المؤسسات المنفذة والشريكة في المشروع.

وقال رئيس الوزراء خلال حفل الافتتاح أن "المشروع ذو اهمية كبيرة كونه يربط المحافظات الشمالية "نابلس، طولكرم، جنين" ويستخدم في الوصول الى المراكز التجارية و الطبية والتعليمية. وأضاف: "يعد هذا المشروع أكبر مشروع طرق يتم تنفيذه منذ نشوء السلطة الوطنية من حيث قيمته المالية، حيث أعيد بناء وتأهيل الطريق بمواصفات عالية، بما يشمل شبكات المياه والكهرباء والاتصالات، وأنظمة تصريف لمياه الامطار وانارة للشارع نفسه، وبتكلفة تجاوزت ستة عشر مليون دولار".

ونقل رئيس الوزراء تحيات الرئيس محمود عباس وتثمينه لكل الجهود التي تضافرت لبناء طريق دير شرف واعداده، ولتحسين ظروف حياة أبناء الشعب والتخفيف من معاناتهم، مشيراً الى ان الحكومة تعمل من خلال تواصلها مع الدول والمؤسسات المانحة لتوفير التمويل اللازم، والتصاريح من الجانب الإسرائيلي للبدء بشارع حوارة، بالإضافة الى العديد من الطرق الأخرى في كافة المحافظات.

بدوره، قال وزير الاشغال العامة والإسكان ان انجاز هذا الطريق الحيوي يشكل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف الوزارة الاستراتيجي في قطاع الطرق بتوفير شبكة طرق فعالة وآمنة وقادرة على القيام بدورها في خدمة المواطنين وكافة قطاعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. من جانبه، وجه المحافظ الرجوب الشكر لكل من ساهم في انجاز هذا المشروع، مؤكداً على ضرورة الاستمرار في اقامة مثل هذه المشاريع الحيوية التي تخدم المواطنين.

في حين، شدد رئيس بلدية نابلس غسان الشكعة على الأهمية الاقتصادية والتجارية للطريق وربطه للمحافظات الشمالية، متمنياً الاستمرار على هذا النهج في اقامة المشاريع الحيوية.

وقال القنصل العام الامريكي مايكل راتني ان هذا المشروع يعد أكبر استثمار للحكومة الامريكية في مشاريع الطرق في الضفة الغربية وهو استثمار في التنمية الاقتصادية وفرص العمل والتعليم العالي، مؤكداً على فخر الحكومة الامريكية بشراكتها مع السلطة الفلسطينية في جهودها لتحسين مستوى المعيشة في القرى و المدن.

من جهته، أكد رئيس الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ديفيد هاردن على أن هذا المشروع بذرة أمل للسكان بمعيشة افضل، لافتاً الى أن الوكالة الأميركية ستواصل دعمها للمشاريع الحيوية التي تسهم في تحسين حياة الفلسطينيين.

وكانت وزارة الاشغال العامة والاسكان قد وضعت شارع نابلس - بيت إيبا - دير شرف على رأس قائمة أولويات اعادة التأهيل، حيث أن الطريق مصنف لدى السلطة الفلسطينية ضمن قائمة مشاريع"مبادرة البنية التحتية الصغرى ذات الأثر الكبير" والتي سبق وأعلن عنها وزير الخارجية الامريكي جون كيري كمشاريع تم تصميمها بهدف تحسين حياة الفلسطينيين بشكل ملموس ولدعم الاقتصاد الفلسطيني.

ويعد طريق نابلس - بيت إيبا - دير شرف شارعاً رئيسياً يخدم سكان محافظات نابلس وجنين وطولكرم، وطريقاً تجارياً يصل ما بين شمال وجنوب الضفة الغربية. ان اعادة ترميم الطرق لمن شأنه أن يزيد من الحركة التجارية، ويعزز التبادل التجاري، اضافة الى تسهيل الوصول الى المرافق التعليمية والصحية بما في ذلك جامعة النجاح الوطنية، وهي من أكبر مؤسسات التعليم العالي الفلسطيني.

وبالتالي من خلال هذا المشروع، والذي يعد اكبر استثمار خصصته الحكومة الامريكية لطريق او شارع في الضفة الغربية، فان الوكالة الاميريكية للتنمية الدولية تسهم في تيسير الوصول الى مؤسسات التعليم العالي، زيادة فرص العمل، وتعزيز التنمية الاقتصادية. يتركز جزء كبير من النشاط التجاري في محافظة نابلس على جانبي الطريق. لقد اسهم مشروع اعادة تاهيل الطريق في تيسير الوصول الى فرص العمل والتجارة ما بين محافظات نابلس وطولكرم وجنين.

وفرت مشاريع البنية التحتية التي قدمتها الوكالة الاميريكية للتنمية الدولية على مدار العشر سنوات الماضية أكثر من 127 الف وظيفة مؤقتة للفلسطينيين، ذلك بالاضافة الى توليد تنمية اقتصادية وتحسين الظروف المعيشية في الضفة الغربية.

ومن الجدير ذكره أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المانح الأكبر للفلسطينيين، حيث قدمت من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1994 ما يزيد عن 4,6 مليار دولار أمريكي لبرامج ومشاريع تدعم الديمقراطية والحكم الرشيد، وتحسين مستوى التعليم والصحة، وتقديم مساعدات إنسانية، وتطوير القطاع الخاص، وتطوير البنية التحتية ومصادر المياه.