الجندي المجهول وراء "ياقدس".. ثائر الغضبان لـ"دنيا الوطن" :"رأي معين شريف بالمخيم الفلسطيني صدمني"

الجندي المجهول وراء "ياقدس".. ثائر الغضبان لـ"دنيا الوطن" :"رأي معين شريف بالمخيم الفلسطيني صدمني"
رام الله - دنيا الوطن
صرخ  الفنان "معين يا شريف" يا قدس .. فقام الشعب الفلسطيني بجميع أطيافه بالتلبية , وخرجوا نحو الأسلاك الشائكة وحرروا القدس بأيدِ دامية ودموع تبكي من التعب والفرح .

هي الرؤية التي رسمها كليب "ياقدس" ويقف خلفها الكثير من الجنود المجهولين أهمهم المُناضل كما يُحب أن يُلقب "ثائر الغضبان ".

يقول "الغضبان" لدنيا الوطن :" منذ درست  بمنحة من حركة فتح وتخرجت من الجامعة من رومانيا عاهدت نفسي أن أساعد إخوتي بالمخيمات , ورأيت مقومات دولتنا فلسطين تُسرق فالأرض مُحتلة وهذا ليس بأيدينا والشعب مُهجر نتيجة الاحتلال والتراث يُسرق ".

واستطرد :" وجدت أن مع يُحاول الحفاظ على التراث أقلية قليلة جدا ووضعهم صعب , وللأسف لا يوجد لدينا إعلام فلسطيني يهتم بالأعمال التي تبرز التراث وقد يحصل أحيانا ابتزاز سياسي وهذا سبب ضياع الأغنية الوطنية أو التراثية ".

وأكد الغضبان أنه حتى لو اقتنعت إحدى الفضائيات بعرض الأعمال التي يتعب من أجلها ويصرف الكثير من الأموال لها فإنه يُمارس ضغوط على القناة من جهات معنية بسبب توجه سياسي , فيتم رفض عرض الأعمال .

ولكن ذلك لم يفقد "الغضبان" أي أمل :" لا يمكن أن أفقد الأمل فأنا أرى أمامي أن مشاهد الفيديو كليب ستتحقق وستتحرر القدس , وكذلك لا أفقد الأمل في الأشخاص ".

وحول كليب "يا قدس" سرد "الغضبان لدنيا الوطن البداية :" سمع الفنان اللبناني معين كلمات الأغنية بالصدفة وطلبها من الأخ مصطفى زمزم وقال أنها الأغنية التي يبحث عنها منذ زمن ".

وأضاف :" كانت الأغنية لحركة فتح فعدل معين على كلماتها ووضع كلمة القدس لأنه أراد أن يغني لفلسطين كاملة ولوحدتها  ".

أما تمويل الأغنية فيرفض "الغضبان" لقب مُمول لأنها "تجارية" بحتة ولأن مساهمته المادية نابعة من شغفه في خدمة الوطن , وأكد أن "معين" كان يريد تحمل تكاليف الأغنية الباهظة لوحده ولكنه رفض ذلك .

وكذلك رفض "الغضبان" أن يُوضع على الأغنية جملة "إنتاج ثائر الغضبان" واقترح أن يُكتب "إنتاج فلسطيني لبناني"

يقول "الغضبان":" بعد أن تحملنا تكاليفها أنا ومعين لوحدنا قال لي – اكتشفت أن لا أحد يريد القدس سوى أنا وأنت -  رغم أن الكليب كلف الكثير حيث تم تصويره بطريقة احترافية ".

وجاءت فكرة تصويره في مخيم الرشيدية باقتراح من "الغضبان" :" قلت للمخرج أنك لو جلست على سطح أحد المنازل في مخيم الرشيدية لرأيت جبل وخلفه فلسطين , والناس في المخيم لا تزال طاهرة بأخلاقها وتعيش في قُرى ".

واستطرد في حديثه لدنيا الوطن :" أعتبر الاخ ابو علاء قائد معسكر فتح الذي تم به هذا العمل حيث حرص على بقائه من ساعات الصباح الاولى لغاية الانتهاء مساء والذي ايضا اعطى صورة جميلة عن شعبنا بمخيمات لبنان وذلك من خلال التنظيم ".

واعتبر "الغضبان" أن محمد الشبل مسئول التسليح في المخيم هو أحد الجنود المجهولين أيضا اللذين كان لهم فضل في نجاح التصوير وقال :" أثناء التصوير قال لي الفنان معين والمخرج سامي الكيالي أنهم لم يتوقعوا أن المخيمات هكذا حيث تفاجأوا بالنظافة والترتيب ونقاوة الناس والأمن .. وكان اللبنانيون يخافون دخول المخيمات الفلسطينية في بلدهم فكانت جملتهم أجمل بالنسبة لي من الكليب نفسه ".

وختم "الغضبان" حديثه :" سيتم عمل حفل تكريم للفنان معين في القدس برعاية محافظ القدس والنائب جهاد أبو زنيد ونتمنى أن ينجح الحفل لأنه عن طريق الانترنت "

وأضاف :" كما سيقام في 25 الشهر حفل تأسيس جمعية الصداقة الفلسطينية الرومانية والتي أعتبرها لوبي فلسطيني .. فهم شاركوا في نشر الأغنية ليشجعوا الفنانين العرب على أي يحذوا حذو معين شريف ".



 

التعليقات