تقدير موقف بشأن مخيم اليرموك

مؤسسة تعاون لحل الصراع
بحضور قادة من الأحزاب والقوى الوطنية، ونخبة من المحللين السياسيين والإعلاميين، تم تداول ونقاش موقف منظمة التحرير الفلسطينية تجاه أزمة مخيم اليرموك وقضية اللاجئين بشكل عام، فقد اجمع غالبية المشاركون على ضرورة أن تعلن القيادة الرسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ما يلي:
"أن الشعب الفلسطيني عموما واللاجئين الفلسطينيين ليسوا ولن يكونوا طرفا في الصراع المسلح الجاري في سوريا، ويجب إعلان ذلك ولإظهاره وإبلاغه للأطراف كافة، المحلية، الإقليمية والدولية، والاتجاه صوب إسرائيل والمجتمع الدولي لإعادتهم إلى وطنهم الأم ".

ملخص جلسة تقدير الموقف
أكدت النخب والقيادات السياسية والإعلامية أن اللاجئين الفلسطينيين يواجهون في سوريا عموما، وفي مخيم اليرموك خاصة منذ سنوات العديد من المخاطر والتهديدات على حياتهم سواء من جراء أعمال انتقامية تقوم بها أطراف متورطة في النزاع المسلح هناك، أو بسبب انقطاع الإمدادات وطرق الفرار، إضافة لمخاطر الانقسام الداخلي وإمكانية تحول الاختلافات السياسية الداخلية إلى مواجهات عنيفة. كما يواجه الفلسطينيون خطر التشتيت لدول أخرى، مما يعني تفتيت وإنهاء قضية اللاجئين بحكم الأمر الواقع، على غرار ما جرى في ملفات عديدة أخرى فرضتها إسرائيل وحلفائها.
على الجميع إدراك أن اللاجئين الفلسطينيين ليسوا طرفا في النزاع المسلح الجاري في سوريا، ولكنهم معرضون لمخاطر عديدة جدا، ولديهم عناصر ضعف عديدة تعود أهمها إلى الانقسام الفلسطيني وتخبط وارتباك القيادة الرسمية، وغموض الموقف السياسي، إضافة الموقع الجيوستراتيجي للمخيم نفسه والذي يغري الأطراف المتصارعة لمحاولة السيطرة عليه أو استخدامه.
وعليه، ليس أمام الفلسطينيين سوى الصمود وتوحيد مواقفهم، مع إمكانية أن يمدهم إخوانهم بالإمدادات الضرورية باستمرار، ودون توقف، حتى يعودوا لمخيماتهم وتنتهي التهديدات والمخاطر، وهذا يتطلب تعاون وتنسيق جدي مع المؤسسات الدولية وفرق الإغاثة الإنسانية.
كما يوجد فرص لدى القيادة والفصائل الفلسطينية، حيث ينقسم ويختلف الفلسطينيون في وجهات نظرهم وتوجهاتهم تجاه ما يجري في سوريا، شانهم في ذلك مثل كل السوريين والعرب، وهذا يمثل فرصة لدى الأطراف الفلسطينية أن تستخدم علاقاتها السياسية وصداقاتها، مع الأطراف والدول المؤثرة ميدانيا أو سياسيا، من أجل تجنيب الفلسطينيين أية ويلات ناتجة عن صراع دموي، لا ناقة لهم فيه ولا جمل، كما يجب أن يتم إبلاغ الجميع بهذا الموقف علنا ومباشرة..
كما يتوجب رفع مطلب حق العودة في وجه إسرائيل والمجتمع الدولي، باعتبار إسرائيل هي المسؤولة عن مأساة اللاجئين وأن للأمم المتحدة دور في العمل من أجل إعادتهم لديارهم، بدلا من تشريدهم إلى دول جديدة.

التعليقات