مركز الحقوق الدستورية الأميركي يرصد مائة إعتداء على متضامنين مع فلسطين خلال 2015

مركز الحقوق الدستورية الأميركي يرصد مائة إعتداء على متضامنين مع فلسطين خلال 2015
رام الله - دنيا الوطن
رصد مركز الحقوق الدستورية الأميركي في بيان له أصدره أمس أكثر من مائة اعتداء لفظي على ناشطين مؤيدين لفلسطين في الولايات المتحدة معظمها تتهمهم بالإرهاب أو العداء للسامية ، وحذر بيان مشترك صدر أمس عن مركز الحقوق الدستورية وشبكة الدعم القانوني للتضامن مع فلسطين من الاتجاه المتصاعد في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي الجامعات تحديدا للخلط بين انتقاد السياسات الإسرائيلية والمعادة للسامية بهدف إسكات الدعوة لدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال البيان انه في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2015، استجاب المركزان إلى 102 طلبات المساعدة القانونية من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك من المدافعين عن حقوق الفلسطينيين حيث اشتكوا انهم تعرضوا لأعتداءات لفظية تصفهم ب"الإرهابيين" أو "أنصار الإرهاب" استنادا فقط على انتقادهم للسياسة الإسرائيلية.

ووثق المركزان من جملة 102 شكوى خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري 60 من الحوادث التي تنطوي على اتهامات بمعاداة السامية الموجهة ضد الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس، تستند فقط على خطاب ينتقد السياسة الاسرائيلية و24 حوادث اتهامات بدعم الإرهاب الموجهة ضد الطلاب أوأعضاء هيئة التدريس، تستند فقط على خطاب ينتقد السياسة الاسرائيلية. وحذر البيان من عواقب "تلطيخ سمعة ومضايقة وترهيب المدافعين عن حقوق الفلسطينيين".

وقالت المحامية ديما الخالدي مؤسسة ومدير شبكة دعم فلسطين القانونية والمستشارة في مركز الحقوق الدستورية : هذه الأتهامات "ليس فقط أنها تضر بسمعة ووظائف للطلاب والباحثين، ولكنها تشجع أيضا الرقابة على الطلاب والعلماء، وبالتالي تنتهك الحقوق الدستورية وتحد من النقاش والتبادل الحر للأفكار في المدارس والجامعات."

ووقعت مثل هذه الإعتداءات في مختلف الجامعات منذ يناير كانون الثاني عام 2015، بما في ذلك جامعة ستانفورد، جامعة كولومبيا، جامعة نورث وسترن، جامعة توليدو، جامعة نورث إيسترن، جامعة كاليفورنيا، كلية بيتزر، وأوكسيدنتال.

وقالت الخالدي انه "، يجري توظيف اتهامات كاذبة من معاداة السامية كاستراتيجية للضغط على السلطات داخل الحرم الجامعي لقمع الخطاب الذي ينتقد إسرائيل.

من جانبها قالت ماريا لحود، نائب المدير القانوني في مركز الحقوق الدستورية. "هذا أمر مقلق، ليس فقط من الناحية الدستورية، ولكن أيضا لأنه ينتقص من ويقوض المكافحة الحقيقية لمعاداة السامية".

من جانب أخر وكجزء من مكافحة محاولة ربط انتقاد السياسات الإسرائيلية بالعداء للسامية تسلمت وزارة الخارجية الأميركية اليوم رسالة وقعها أكثر من 250 عضوا من المجلس الاستشاري لمنظمة أصوات يهودية من اجل السلام تطالبها "بمراجعة تعريف معاداة السامية لتعكس التزامها معارضة الكراهية والتمييز ضد جميع الأعراق والأديان دون الحد من حرية التعبير التي يحميها الدستور

وفي ذات السياق وخلال إتصال مع دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية ، علق الدكتور سنان شقديح منسق منظمات مقاطعة اسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية على تقرير مركز الحقوق الدستورية الأميركي حول تصاعد اعتداءات مؤيدي جرائم اسرائيل في الولايات المتحدة على المتضامنين مع فلسطين ، بأنها تعكس حالة إفلاس سياسي وتخبط غير مسبوق مع تأكيده على أن الأرقام المدرجة هي الموثقة فقط ، علما أن هناك ألاف الحالات غير الموثقة، أو لم يتقدم أصحابها بشكاوي.

كما أوضح شقديح أن هناك حالات باعتداءات جسدية ولفظية نابية أو عبر إشارات الأصابع البذيئة ما يعكس عنصرية غالبية من يؤيدون نظام "الترانفسير" و"الأبارتهيد" الأسرائيلي وعدم حضاريتهم وعمليا هم امتداد موضوعي لميل اسرائيل نحو أقصى اليمين ، لدرجة تعيين وزيرة عدل طالبت بقتل أمهات الفلسطينيين.

وقال شقديح أن هذا التصاعد في الإعتداءات يترافق أيضا مع محاولة اللوبي المؤيد لجرائم إسرائيل هنا في الولايات المتحدة سن تشريعات عبر الكونغرس وبرلمانات الولايات لتجريم ومعاقبة مقاطعي اسرائيل ، وفي تناقض واضح مع الدستور الأميركي الذي يضمن للأفراد والمجموعات ممارسة حقوقها ومعتقداتها بحرية ما يضع مؤيدي اسرائيل في مواجهة مع منظمات المجتمع المدني الأميركية التي تدافع عن حريات التعبير والمعتقد.