"التعليم البيئي" ينشر مُعطيات حول هجرة الطيور الخريفية

"التعليم البيئي" ينشر مُعطيات حول هجرة الطيور الخريفية
توضيحية
رام الله - دنيا الوطن
أصدر مركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة معطيات خاصة بهجرة الطيور الخريفية، التي تبدأ سنويًا في 15  آب.

وقالت إن سماء فلسطين تشهد كل عام عبور نحو 500 مليون طائر سنويا، فيما تعتبر بلادنا أهم ثاني موقع عالمي لهجرة الطيور المُحلّقة خلال موسميها الخريفي والربيعي الذي ينطلق في 15 شباط.

وأكدت أن القائمة المُحدثة حول طيور دولة فلسطين، التي أصدرها المركز قبل عدة أسابيع، بينت وجود 393 نوعاً من الطيور في المحافظات الشمالية (الضفة بما فيها القدس المحتلة) والجنوبية (غزة) تنتمي إلى (25) رتبة، و(71) عائلة، و(203) أجناس،وجاءت بعد دراسات استمرت 24 عامًا، والتزمت بالتصنيفات العالمية الجديدةوتحديثاتها.  

وذكرت المعطيات أن المركز راقب الهجرة الخريفية من خلال 7 محطات لتحجيل الطيور ومراقبته افي طاليثا قومي ببيت جالا، وهي الرئيسة، إضافة إلى محطة المشروع الإنشائي وامتداد وادي القلط في أريحا والأغوار، والمحطات الموسمية في فقوعة شرقي جنين، وداخل مرجابن عامر، وحرم جامعة خضوري في طولكرم، وعش غراب ببيت ساحور.  

وأشارت إلى أن أبرز الطيور الجديدة في القائمة: الجشنة زيتونية الظهر، واليمام القمري الشرقي، والبلشون المخطط، والبومة الفرعونية، والأبلق البازلتي.  
وبينت إن الطيور المهاجرة تلعب دورًا محوريًا في التوازن البيئي، إذ تساعد الفلاحين فيالسيطرة على أعداد القوارض والأفاعي والحشرات، وتساهم في المكافحة العضوية للآفات،وهي أحد أهم المؤشرات المهمة للتنوع الحيوي ولها دور في تنشيط مراقبة الطيور كأحدفروع السياحة البيئية، كما تقدم خدمات هامة للنظام البيئي، الذي ترتبط صحة البشربسلامته، فيما تعتبر حماية الطيور حماية لمستقبل البشر.


وحذرالمركز من الاستخدام المفرط للكيماويات، وتدمير موائل الطيور وحرق الأعشاب الجافة، التي تنتقل إلى الأشجار، وإلقاء النفايات العشوائية، وخاصة البلاستيكية، المقدرةعالميًا بأكثر من 300 مليون طن سنويًا تستعمل لمرة واحدة، والتي تحول تراكمها إلى وباء عالمي، وتهديدحقيقي للطيور، التي تنفق بسبب تناولها.

وأوضحت المعطيات أن الطيور المهاجرة هي التي اعتادت على الهجرة الموسمية التي تحدث مرتين في العام، وتتصل بالتغييرات في حالة الطقس.

كما ظهرت مؤخرًا مؤشرات حول التغيير الذي لحق بنمط هجرة الطيور خلال السنوات الماضية؛ بفعل تأثير التغيير المناخي على هذه الهجرة، إذ دلت دراسة أعدها مركز التعليم البيئي على عدة أنواع طيور مهاجرة على تناقص أعدادها.

وذكرت بأن الطيور التي تعبر سماء فلسطين خلال الهجرة الخريفية تتنوع بين طيور مغردة صغيرة كأبو قلنسوة، وكبيرة كاللقلق الأبيض، والنسور الكبيرة المهددة بالانقراض.

ودعا المركز إلى المساهمة في توثيق الطيور المهاجرة بالصور، والتواصل مع المركز في حالطلب المساعدة في تحديد نوعها.

وطالب بالكف عن نشر وتداول معلومات ومعطيات غيردقيقة عن الطيور من هواة أو غير مؤهلين أو مختصين؛ لما يسببه ذلك من أضرار.

وحث المركز على ترك أوعية مياه للطيور والحيوانات الأليفة في محيط المنازل وعلى الشرفات وفيالحدائق، في ظل موجات الحرارة المرتفعة؛ حرصًا على عدم نفوقها.

التعليقات