أبو يوسف يؤكد على تمسك شعبنا بحقه الثابت بالعودة إلى دياره ومدنه وقراه التي شرد منها عام 1948

رام الله - دنيا الوطن
 أكد الدكتور واصل أبو يوسف أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على أن حق العودة المقدس، هو ثابت وطني، يشكل جوهر القضية الفلسطينية، وهو حق فردي وجماعي متوارث، عمدته تضحيات شعبنا العظيمة، وجسدته قرارات مجالسنا الوطنية، ووثيقة إعلان الاستقلال، وحفظته الشرعية الدولية، والقرار الاممي رقم 194، وان هذا الحق لا يسقط بالتقادم، ولا يمكن تجاوزه أو القفز عنه في أي حل لقضية الصراع.

وحذر أبو يوسف من محاولات طمس هذا الحق، أو شطبه، عبر استهداف مخيمات شعبنا اللاجئ، وزج أبناء شعبنا في أتون صراعات عربية داخلية، ودفعهم للهجرة من جديد إلى المجهول، كما هو حاصل اليوم لمخيم اليرموك في دمشق عاصمة الشتات الفلسطيني.

جاءت أقوال أبو يوسف خلال مشاركته في المسيرة الوطنية الحاشدة التي انطلقت اليوم الجمعة في بلعين، بمناسبة الذكرى (67) للنكبة الفلسطينية، التي نظمتها القوى الوطنية والمؤسسات والفعاليات النضالية، وشارك فيها عدد من قيادات الفصائل والقوى الوطنية وقادة وممثلي المؤسسات والفعاليات النضالية، وحشد كبير من أبناء شعبنا.

وقامت قوات الاحتلال كعادتها بقمع المسيرة بشكل وحشي، وذلك من خلال إمطار المتظاهرين بالرصاص الحي، والرصاص المطاطي القاتل، وقنابل الغاز السام، وقنابل الصوت، الأمر الذي أدى إلى وقوع العشرات من الإصابات بالرصاص المطاطي، وحالات الإغماء والاختناق بالغاز السام.

وجاء تنظيم هذه المسيرة الحاشدة في إطار برنامج فعاليات احاء الذكرى السابعة والستون للنكبة، التي نظمتها القوى والفعاليات الوطنية، واللجنة الوطنية لإحياء ذكرى النكبة، للتأكيد على تمسك شعبنا بحقه بالعودة إلى دياره ومدنه وقراه التي هجر منها على يد العصابات الصهيونية، والتأكيد على حقه بمواصلة مقاومته الوطنية المشروعة ، حتى إزالة الاحتلال بكافة أشكاله الاستعمارية والاستيطانية، ونيل حريته، وتحقيق عودته، وممارسة حقه بتقرير المصير، وإقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.