مركز جنيف الدولي للعدالة: في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني: 76 عاماً من النكبات

رام الله - دنيا الوطن
 في 15 آيار من كل عام، يتذكر العالم واحدة من اسوء الكوارث الإنسانية في تأريخ البشرية الحديث حيث يرمز الى احتلال فلسطين وتشريد شعبها الى شتى انحاء العالم. ففي مثل هذا اليوم، وفي 15 مايو عام 1948، وبعد ان تم الإعلان عن قيام دولة يهودية في فلسطين تسمى " إسرائيل" التي ما لبثت ان فتحت ابواب الهجرة لكل اليهود في العالم لكي يتوافدوا الى الكيان الجديد ليحلّوا محلّ شعبه الفلسطيني، اذ جرى تشريد 800 الف فلسطيني الى الدول المجاورة فاضحوا لاجئين يعيشون اقسى الظروف.

ومنذ ذلك اليوم توالت (النكبات) على الشعب الفلسطيني، فتعرّض الى العشرات من المذابح والى حملات تهجير متتالية ومستمرّة لحد هذا اليوم. لقد شجع ذلك الموقف الدولي المتهاون والمتسامح مع الكيان الإسرائيلي المحتل، وعجز الأمم المتحدّة عن القيام بالدور الذي يتوجب القيام به حسب الميثاق ازاء الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

واليوم يعيش اكثر من 12 مليون فلسطيني في الشتات، يحلمون بالعودة الى منازلهم التي مازالوا يحتفضون بمفاتيح ابوابها رمزاً على تمسكّهم بحقّ العودة الذي يقرّه القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدّة.

كما يعيش اكثر من اريعة ملايين فلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية تحت ظروف قاسية اذ لطالما تعرّضوا لحملات عشكرية من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي فضلاً عن الإعتقالات العشوائية التي تطال المئات منهم، كل ذلك يتم بيهدف اجبار المزيد من الفلسطينيين على ترك اراضيهم.

وحالياً، يسيطر الكيان الإسرائيلي على ما يقرب من 78% من مساحة فلسطين التاريخية في ظل سياسة ضم الأراضي المستمرّة وبناء المستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية وتطهيرها من سكّانها الأصليين.

ولا بدّ لنا، في مركز جنيف الدولي للعدالة، ونحن نستذكر هذه المأساة الإنسانية إلاّ ان نشيد بصمود الشعب الفلسطيني وتمسكّه بحقوقه التي يقرّها القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدّة ورفضه سياسات الإحتلال واصراره على مواصلة الحياة والتطلع الى غدٍ افضل لأجياله الحالمة بمستقبل خالٍ من اي مظهر من مظاهر الإحتلال.

 

التعليقات