خمسون لاجئاً فلسطينياً من سورياً عالقون في المغرب يتعرضون للضرب والشتائم والقهر

خمسون لاجئاً فلسطينياً من سورياً عالقون في المغرب يتعرضون للضرب والشتائم والقهر
بيروت- دنيا الوطن -فايز أبوعيد

تسجيل صوتي تناقلته صفحات الفيس بوك للاجئة فلسطينية مهجرة من مخيم اليرموك، تتحدث من خلاله عن معاناتها هي وخمسين لاجئياً فلسطينياً سورياً، قصدوا المغرب بهدف الهجرة إلى الدول الأوروبية بحثاً عن حياة أمنة وكريمة، بعد أن فقدوها بالبلاد العربية.

وصل اللاجئون الـ (50) إلى ولاية مليلة في شمال المملكة المغربية بعد رحلة وصفتها اللاجئة الفلسطينية بأنها "رحلة الموت"، حيث اضطروا خلالها للسير على الأقدام عبر الجبال والوديان والتضاريس الوعرة لعدة ساعات، هذا ناهيكم عن المعاملة السيئة التي تلقاها اللاجئون من قبل المهربين، الذين كانوا يمنعوهم من الكلام واستخدام الجوالات، وحتى تدخين السجائر، خشية أن يكشف حرس الحدود تحركاتهم ويقوم باعتقالهم، إلى أن وصولوا إلى ولاية مليلة البحرية الحدودية، وعند وصولهم أخبرهم المهرب أبأن عليهم الإنتظار ريثما يفتح "معبر إسبانيا" الحدودي، وما كان منهم إلا أن قاموا باستئجار بعض الغرف في أحد الفنادق بالمنطقة، ريثما يحلّ موعد فتح المعبر، وتابعت بأننا توجهنا يوم الاثنين إلى المعبر الحدودي للعبور إلى الجهة الأخرى، غير أننا فوجئنا بوجود الشرطة التي قامت مباشرة بضربنا بالهراوات جميعاً دون استثناء (أطفال ، نساء حوامل، شيوخ) ، دون مراعاة أدنى حد من حدود الإنسانية.
وشددت اللاجئة الفلسطينية خلال المقابلة بأنهم اليوم تحت رحمة حرس الحدود والمهربين، وعندما يحاولون العبور إلى الجهة الأخرى يتعرضون للشتم والضرب والإهانة، واصفة المعبر الحدودي بأنه أسوأ حالاً من معبر رفح وبأن المعاملة عنده أسوأ من معاملة الاحتلال "الإسرائيلي" للفلسطينيين على الحواجز والمعابر.
وأخيراً وجه اللاجئون الفلسطينيون السوريون نداء استغاثة ناشدوا فيه كافة الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل من أجل إنهاء مأساتهم المستمرة منذ أسبوع، عبر توفير ثمن الطعام اليومي لهم على أقل تقدير، وفتح الطريق لهم نحو حياة كريمة، والتواصل مع الحكومة المغربية من أجل السماح لهم بمغادرة أراضيها إلى الدول الأوروبية.

 


التعليقات