قاتل عرفات

قاتل عرفات
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

حيرة كبيرة ما زالت ترافق عملية اغتيال ابو عمار حتى أن فرنسا زادت الحيرة بموقفها منذ البداية ورغم ان الحكومة الفرنسية كانت صادقة مع ابو عمار في كل المواقف ما عدا عملية اغتياله فانه اخفت الحقيقة خوفا من إسرائيل .

فالرئيس الفرنسي جاك شيراك قال للرئيس الراحل أبو عمار :" اعتبرني مثل الطبيب عندما تشعر بالتعب او المرض لاتردد في ان تلجأ الي ".. ولكن شيراك خذل ابو عمار عندما جاء اليه مسموما يطلب العلاج .

والآن تطلب فرنسا من اللواء توفيق الطيراوي أن لاتعدم السلطة قاتل ابوعمار .

واعتقد ان السلطة تتحمل جزءا من ضعف الموقف الفرنسي لان التنسيق الأمني بين السلطة وفرنسا نزل إلى الدرك الأسفل وهذه حقيقة مرة .

في السابق كان عاطف بسيسو وابو اياد يقودان عملية التنسيق الأمني والآن من يقود التنسيق الأمني مع فرنسا !!.

وسبق وان انتقدت بعض التعيينات وآمل من اللواء ماجد فرج إعادة النظر في تقييم العلاقات الأمنية الفلسطينية الفرنسية .

وعندما استشهد عاطف بسيسو على الأراضي الفرنسية قامت فرنسا بإبلاغ الأمن التونسي عن العميل الإسرائيلي عدنان ياسين ردا على عملية اغتيال عاطف بسيسو .

والآن عندما يتم اغتيال اكبر صديق لفرنسا وللرئيس السابق جاك شيراك تتخاذل فرنسا لماذا .. كان يمكن لفرنسا أن تمرر الكثير من المعلومات التي تخص اغتيال ابو عمار من تحت الطاولة أي استخباريا عبر القنوات الاستخبارية .

الآن لم يعد يشغل الفلسطينيين اغتيال ابو عمار بقدر ما يشغلهم مستقبل الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة .

 


التعليقات