آخر تفاصيل التعديل الوزاري:"حماس" رفضت قبل حل مشاكل موظفيها ورئيس الوزراء يُصّر والأحمد يُحاول

آخر تفاصيل التعديل الوزاري:"حماس" رفضت قبل حل مشاكل موظفيها ورئيس الوزراء يُصّر والأحمد يُحاول
رام الله - خاص دنيا الوطن
تأكيداً لما كشفته دنيا الوطن وأكده عضو اللجنة المركزية لحركة فتح السيد محمود العالول ان ّ الرئيس ابو مازن كلّف عزام الاحمد للتحدث مع حركة حماس والتواصل معهم بشأن التعديل الوزاري المرتقب على حكومة التوافق ومحاولة "حل" الاشكاليات العالقة منذ تشكيل حكومة التوافق وفك الجمود بين الحركتين المُستمر منذ فترة طويلة , أكدت مصادر صحفية ان لقاء عزام الاحمد وموسى ابو مرزوق تناول موضوع التعديل الوزاري دون التطرق لأي اسماء , وانما كان "الأحمد" يوّد الحصول على موافقة حماس على التعديل الوزاري ضمن الأساسيات المُتفق عليها في الشاطيء بأن يكون الوزراء من المستقلين والتكنوقراط , لكنّ المصادر اكدت ان رد حركة حماس كان فضفاضاً بحيث طلبت حل مشاكل الموظفين في غزة قبل الحديث عن التعديل الوزاري , وكذلك طلبت الحركة تفعيل الاطار القيادي لمنظمة التحرير وتفعيل المجلس التشريعي الذي كان من المفترض ان يلتئم ليصادق على تشكيل حكومة التوافق .

اكد ذلك اللواء فتحي ابو العرادات الذي تحدث عن اللقاء بين الاحمد وابو مرزوق مؤكداً  أن اللقاء ناقش الملفات العالقة والتي أبرزها تمكين حكومة الوفاق الوطني وحل مشكلة الموظفين وسرعة إعادة الإعمار وفتح المعابر ورفع الحصار عن غزة وتوحيد المؤسسات بين شقي الوطن والتمهيد لإجراء الإنتخابات ودعوة  الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للإنعقاد.

الحديث الذي يدور عن التعديل الوزاري وعودة الاتصالات بين طرفي الانقسام ومسؤولي ملف المصالحة في الحركتين "الأحمد وابو مرزوق" تزامنت مع الحديث عن اتصالات سعودية خليجية لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس واستعداد المملكة بدعم خليجي كامل "ومن ضمنه قطر" بالمساعدة للوصول الى حل جذري لانهاء الانقسام الفلسطيني .

وفي الحديث الثنائي بين الحركتين جرى الحديث عن الانتخابات العامة ومطالبة الرئيس ابو مازن بورقة مكتوبة من حركة حماس , سرعان ما اكد محمود الزهار القيادي في حركة حماس انّ حركته توافق على اجراء الانتخابات العامة على ان تتم بالتزامن بين التشريعي والرئاسي والمجلس الوطني .

وأكد أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء فتحي أبو العرادات أن الأجواء الإيجابية خيمت على لقاء حركتي وفد وحماس في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأشار في تصريح خاص لصحيفة "دنيا الوطن" على أن اللقاء الذي جمع القياديين البارزين في حركتي فتح وحماس تم الترتيب له مسبقا مع مسؤول الحركة في لبنان الحاج علي بركة ,وأنها لم تأتي من قبيل الصدفة كما أشارت بعض وسائل الإعلام.

وحول تفاصيل اتفاق مكة 2 نفت حركة فتح ان يكون هناك اتصالات سعودية لاجراء اتفاق مكة 2 واكد ذلك محمود الزهار الذي قال وفق تصريحات منشورة في وكالات انباء محلية :" ان المملكة العربية السعودية لم تبلغ حماس بشكل رسمي أنها تريد التوسط من جديد في ملف المصالحة الفلسطينية، موضحا ان حماس أبُلغت عبر شخصيات دولية إلتقت السعوديين ونقلوا الفكرة إلى حماس، قائلا "في تصور هؤلاء ان ترعى السعودية مرة أخرى عملية المصالحة بمسمى اتفاق مكة2".

وحدد الزهار بالقول "من بين تلك الشخصيات الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، ورغم عدم مجيئه إلى غزة بسبب تدخلات من أبو مازن والذي عارض اقتراحات كارتر الذي عرضها، إلا ان ذلك الباب لم يغلق" على حد تصريحاته .

والقناة الثالثة الموازية لعودة اتصالات حركتي فتح وحماس والحديث عن اتفاق مكة 2 , كانت الاتصالات الدولية المستمرة لابرام اتفاق تهدئة مع حركة حماس لمدة طويلة تضمن عدم عودة التصعيد الاسرائيلي الى القطاع ويُطلق على التهدئة تهدئة الاعمار .

كل هذه القنوات المفتوحة تنتظر بالاساس تشكيل نتنياهو لحكومته اليمينية الجديدة , وانتظار اجراءات الحكومة الاسرائيلية الجديدة وامكانية موافقتها على ابرام اتفاق تهدئة من جهة مع الموافقة على عدم وضع العراقيل لانهاء الانقسام الفلسطيني .

الحديث عن التعديل الوزاري في الاورقة القيادية "مشتعل" وهناك من يطرح فكرة اجراء التعديل الوزاري دون موافقة حماس في حال أصرّت الأخيرة على موقفها الرافض لاجراء التعديل الوزاري دون حل مشكلة موظفيها لكن طرفاً آخر ينصح بالتريث حتى لا يتم اتخاذ تشكيل الحكومة الجديدة مأخذاً سلبياً يُمكن ان تتنصل حماس في حينه من اعترافها بحكومة التوافق .

كل ذلك يتزامن مع اتصالات لتحديد زيارة جديدة اما لحكومة التوافق الى قطاع غزة برئاسة الدكتور رامي الحمدلله او لوفد من منظمة التحرير والشخصيات التي وقعت اتفاق الشاطيء بمشاركة رئيس الوزراء رامي الحمدلله الى قطاع غزة .. وبحسب المُعطيات فإنّ الاسابيع القادمة حُبلى بالأحداث والزيارات والتصريحات .. لكن الرأي العام دوماً يكون في خانة "غير المُصدّق" الى ان يرى حلولاً قائمة وتُنفّذ ..