كلمة الرفيق وليد العوض في مهرجان شبيبة حزب الشعب

رام الله - دنيا الوطن
كلمة الرفيق وليد العوض عضو المكتب السياسيي لحزب الشعب الفلسطيني في مهرجان شبيبة حزب الشعب " 
ايتها الاخوات ايها الاخوة

ايتها الرفيقات أيها الرفاق

اليوم تنظم شبيبة حزب الشعب الفلسطيني هذا المهرجان لنكرم خلاله كوكبة من الشباب والشابات، الذين افنوا حياتهم في طلب العلم في المجالات كافة، اليوم ونحن على اعتاب الذكرى 67 للنكبة، نقول نحن النصف الاخر من حبة القمح، نحن النصف الاخر  من البرتقالة  الذين طردنا من ديارنا قبل 67 عاماً ان هذه الأجيال التي تفني حياتها في طلب العلم في طلب التقدم من اجل بناء وطن حر لشعب سعيد

اليوم هذه الكوكبة تؤكد وهي تنظم احتفال أفواج العودة  وتدحض ايضا عقم مقولة القادة الصهاينة، عقم مقولة جون فوستر دالاس  الذي قال الكبار يموتون والصغار ينسون

ها نحن اليوم هنا، وتحت راية حزب الشعب الفلسطيني وشبيبته، نقول ان الكبار ينقلون مفتاح الدار للأجيال كافة مؤكدين ان حق العودة حق مقدس لا يمكن ان يسقط بالتقادم، اليوم نؤكد هنا في قطاع غزة، اننا ماضون في طريقنا بالتمسك بحق العودة، لنسقط كل المؤامرات التي لم تعد تستهدف حق العودة فقط بل هي اليوم تستهدف حق شعبنا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، اليوم نحن ننهض على ذات الدرب، على ذات الطريق، التي سار عليها قادتنا وعلى رأسهم الشاعر الشيوعي معين بسيسو، عندما قال لا توطين ولا إسكان يا عملاء الامريكان، ونحن اليوم على ذات الطريق نقول لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة،

اليوم نحيي الذكرى ال 67 للنكبة في ظل مؤامرات متواصلة ومتصلة مستهدفة كما قلت حق الشعب الفلسطيني في حريته واستقلاله  من هناك تحت انقاض مخيم اليرموك الى هنا في قطاع غزة الى مخيمات لبنان الى شعبنا في العراق الى كل مكان تواجد شعبنا، هي المؤامرة المستمرة  التي بدأت منذ اكثر من 100 عام وحاول القادة الصهاينة ومعهم الدول الامبريالية التي يشتتوا كيان شعبنا ، وان يمنعونا من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ان يحولونا الى شعب من اللاجئين الذين يبحثون عن بطاقة التموين، لكننا من تحت الخيام ومن بين ازقة المخيمات وفي كل قرية ومدينة ومخيم، نهضنا لنقول ان هذا الشعب هو ليس مجرد شعب من اللاجئيين، هو شعب مناضل، له الحق في الحرية والاستقلال والعودة،  وطالما لم ينل شعبنا هذا الحق في الحرية والاستقلال والعودة لا امن ولا استقرار في المنطقة والعالم، إن حلم الحرية واﻻستقﻻل هذا الحلم حلم الشعب الفلسطيني، الذي كنا نحن اول من قدم الشهداء دفاعاً عنه، حسني بﻻل ويوسف اديب طه لن نسمح لأحد ان يحرف البوصلة، لن نسمح لأحد بأن يتاجر بمعاناة شعبنا مستغلاً تارة العدوان الإسرائيلي وتارة الحصار وتارة الازمة الإنسانية والاقتصادية المصطنعة، ليبحث لنا عن دويلة مسخ يسمونها كيان شعب غزة، إن غزة هي جزء من المشروع الوطني الفلسطيني ولن تكون خارجه وكما قلنا في عام 1955 لن يمر مشروع التوطين نقول لهم نحن احفاد وأبناء الحزب الشيوعي الفلسطيني ممثلين بحزب الشعب الفلسطيني، لن يمر مشروع انفصال غزة الا على اجسادنا.

يقولون اليوم ان دولة غزة التي تقولون عنها مجرد فزاعة ونحن نقول لكم ليست مجرد فزاعة، انها مؤامرة حقيقية، صاغها الجنرال غيورا ايلاند، وثبتها معهد الدراسات في واشطن وتثبتها ايضاً معهد جافي في هرتيزليا وثبتها ايضاً معهد توليدو، هذا المشروع يقول امتداد مشروع غزة  نحو سيناء وتحت مسمى الحل الإقليمي، هذا المشروع يقول بفتح ممر مائي الى قبرص التركية، هذا المشروع يقول بناء ميناء عائم قبالة قطاع غزة، هذا المشروع الذي يروج له مبعوثين من الاتراك ومن القطريين و عبر وفود دولية  متكررة تصا الى قطاع غزة، يلقون بعض الأصوات الفلسطينية للأسف التي تستغل معاناة شعبنا ويستغلون الحصار المفروض على شعبنا، ويحاولون ابتزازنا بأنه طالما بقي الحصار وبقيت المعاناة، فلماذا لا يكون هناك كيان في قطاع غزة، وممر مائي يقابله، نحن نقول ان مواصلة الحصار ومواجهة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، تقتضي  التقدم باتجاه المصالحة، وتعزيز دور حكومة الوفاق الوطني لتقوم بدورها  وتحمل واجباتها في تحمل كافة الأعباء كافة ، من مهمة العلاقة مع الاشقاء في مصر لفتح معبر رفح ، لتأمين إعادة الاعمار، ومعالجة كل القضايا الأساسية والإنسانية للناس،  كما لا يجوز تحت مبرر الأوضاع الاقتصادية الصعبة والحاجات اﻻنسانية الاجتماعية الماسة، ان تثقل ظهورنا تارة بالضرائب، وتارة جبايات، وتارة اخرى بالخاوات، اننا نقول  لن تمر هذه البلطجة الى اﻻبد ،ان ما نقوله الان باسم حزب الشعب الفلسطيني ليس في هذه القاعة فقط بل يقوله أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية في كل وسائل الاعلام وفي كل الاجتماعات، لن نخشى ونحن ندافع عن المشروع الوطني الفلسطيني نن احد لذلك ندعو الاخوة في حركة حماس للتقدم باتجاه انفاذ المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، ولا يجوز ربط مصيرنا الوطني في حل قضية الموظفين الذين وظفوا بعد عام 2007 ونحن مع حل مشكلة هؤلاء الموظفين ﻻنهم ابناءنا ، لكن لا يجوز ان يرتهن مستقبلنا كلنا في بحل هذه القضية.

باختصار شديد، المشروع الوطني الفلسطيني أكبر من أي فصيل مهما كبر هذه اﻻيام ومهما علت هامته فإن هامة الشعب الفلسطيني هى اﻻعلى وشعبنا اكبر  واقوى من أي فئة مهما بلغت من قوة لذلك نقول ان التقدم باتجاه المصالحة هي الضمانة ﻻغلاق كل الثغرات التي تتسلل منها المشاريع تلك التي تريد نقلنا من مربع الانقسام الى مربع الانفصال،

انا أقول لكم وباسم حزبنا اطمئنوا هذا المشروع وبالرغم من كل خطورته، الا اننا سنسقطه ومعنا كل الشعب الفلسطيني.