جامعة بيرزيت تنظم مؤتمرًا حول العمل التطوعي في فلسطين

جامعة بيرزيت تنظم مؤتمرًا حول العمل التطوعي في فلسطين
رام الله - دنيا الوطن
أوصى مؤتمر "نحو إستراتيجية فاعلة لتعزيز العمل التطوعي في فلسطين" في جلسته الختامية بالعمل من أجل تعزيز ثقافة وقيم العمل التطوعي وتحفيز الطلبة على الأنشطة التطوعية وبلورة إطار يجمع بين الأساتذة والطلبة، ابتداءً من التعليم في المدارس الابتدائية، والتركيز على العمل التطوعي لدى أوساط الناشئة والشباب بعد إنهاء المرحلة المدرسية، وضرورة استثمار طاقات وإمكانيات المتقاعدين الفلسطينيين في العمل التطوعي.

كما أوصى مؤتمر العمل التطوعي الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت اليوم الأربعاء 6/5/2015 بالعمل على إنشاء مراكز رياضية شبابية لتعزيز العمل التطوعي، والعمل على دعم الشباب أصحاب المواهب، حتى يصبح العمل التطوعي رسالة وطنية ومنهج حياة في فلسطين، وضرورة العمل على إيجاد جسم يجمع بين جميع المؤسسات التطوعية، والمحافظة على أن تبقى المبادرات التطوعية الشبابية بعيدة عن التمويل المالي المشروط، وضرورة العمل على بناء إستراتيجية متكاملة وشاملة للعمل التطوعي تحتوي أهدافًا واضحة ومتنوعة تنظم العمل وتساهم في تحقيق التنمية، والمحافظة على العمل التطوعي من خلال قيمه ومفهومه بعيداً عن التقنين والالتزام.

ودعال المؤتمر إلى ضرورة ادخال بعض التعديلات في قانون الجمعيات الخيرية والمؤسسات فيما يتعلق بطبيعة العمل والتركيز على العمل التطوعي المؤسسي في هذه المؤسسات، وإدراج مواد قانونية جديدة في قانون الجمعيات الخيرية والمؤسسات الاهلية بما يحقق الالتزام بالمعايير الدولية للعمل التطوعي وعدم استغلال المتطوعين، والالتزام بالمواثيق الدولية ذات الصلة لتجنب التمييز بينهم، التأكيد على أهمية الاستفادة من التجارب العربية والدولية في مأسسة العمل التطوعي، والعمل على استثمار وتوظيف القدرات في إطلاق المبادرات التطوعية، والعمل بشكل متوازن بين نشاطات تفعيل وتعزيز العمل التطوعي في مجتمعنا وبين مهام رسم وتحديد أجندتنا وفي تعريف المفهوم وتحديد مجالات العمل التطوعي للاستفادة من جهود وطاقات المنظمات الدولية التطوعية، وضرورة العمل على صياغة مدونة سلوك للعمل التطوعي تساهم في بناء نظام يضم سياسات وإجراءات تحتوي معايير وأخلاقيات وسلوكيات العمل.  

وقال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية رئيس الجامعة بالوكالة د. هنري جقمان خلال كلمته الافتتاحية إن الجامعة حرصت منذ وقت طويل على تعزيز دور الطلاب الريادي من خلال تشجيعهم على المشاركة في النشاطات التطوعية، الأمر الذي يعزز مفهوم العمل التطوعي لديهم، مضيفًا أن الجامعة تسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تجنيد الشباب لبناء الواقع الاجتماعي والاقتصادي من خلال العمل التطوعي.

وتوزعت فعاليات المؤتمر على ثلاث جلسات،  كانت الجلسة الأولى بعنوان "نحو سياسة عامة لتفعيل العمل التطوعي في بناء المجتمع"، وترأسها عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت الأستاذ محمد الأحمد، الذي أكد أن هذا المؤتمر يهدف إلى وضع أسس صحيحة لتعزيز العمل التطوعي في ظل التراجع الراهن.

واستعرضت مدير عام التعليم العام خولة ناصر في كلمتها دور وزارة التربية والتعليم في تعزيز العمل التطوعي لدى الشباب في المدارس، بالإضافة إلى عرض وضع العمل التعاوني في المدارس الحكومية، حيث يشارك في الأعمال التطوعية حوالي 40 ألف طالب وطالبة من إجمالي طلاب المدارس، بالإضافة إلى عرضها لنظرة الوزارة المستقبلية فيما يتعلق بالعمل التطوعي التي تهدف إلى زيادة عدد النشاطات التطوعية وزيادة عدد الطلبة المشاركين.

كما تحدث الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة عصام القدومي عن مساهمة المجلس في تمكين العمل التطوعي، مضيفًا أنه بصدد تشكيل مجلس استشاري للعمل التعاوني، مؤكدًا على جاهزية المجلس للتعاون مع الجامعات في سبيل تعزيز العمل التطوعي.

من جانبه، تحدث مدير العمليات في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني رباح جبر حول مساهمة المؤسسات الأهلية الفلسطينية في تمكين العمل التطوعي، مستعرضا تجربة الهلال الأحمر التي لديها ما يزيد على 6000 متطوع جاهز للعمل في الميدان وفي حالات الطوارئ.

وفي ختام الجلسة الأولى، عقب مدير اتحاد المؤسسات الأهلية علي حسونة على الأوراق المقدمة، مؤكدا أن أحد الأسباب الكامنة وراء تراجع العمل التطوعي غياب الشراكة بين المؤسسات، حيث تعمل كل مؤسسة بشكل فردي، بالإضافة إلى تأكيده على دور الأندية الرياضية المنتشرة في المدن والقرى في تعزيز العمل التطوعي.

وكانت الجلسة الثانية بعنوان "تجارب ريادية في تعزيز العمل التطوعي"، وترأسها مساعد عميد شؤون الطلبة فضل الخالدي. وتناولت رئيسة جمعية إنعاش الأسرة فريدة العمد موضوع ريادة المرأة في تعزيز قيمة العمل التطوعي.

واستعرضت المتطوعة في مجموعة قوارب هيا الجوهري تجربة مجموعة قوارب التطوعية. كما استعرض رئيس بلدية البيرة السابق عبد الجواد صالح حال الحركة التطوعية في فلسطين خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

وفي ختام الجلسة الثانية، عقب مدير مركز الخدمة المجتمعية والتعليم المستمر في جامعة النجاح الوطنية بلال سلامة على مداخلات الحضور، ثم فتح باب النقاش للجمهور.

وحملت الجلسة الثالثة عنوان "نحو إستراتيجية أفضل لتعزيز دور العمل التطوعي"، وترأسها عميد شؤون الطلبة في جامعة القدس المفتوحة د. محمد شاهين، حيث تحدث مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية (شمس) عمر رحال عن مدونة سلوك لحماية العمل التطوعي في فلسطين.

واستعرضت منسقة العمل التطوعي في جامعة بيرزيت غادة العمري قضية تغيير الصورة النمطية لأشكال العمل التطوعي. وتحدث علي حسونة عن المنظمات الدولية والعمل التطوعي في فلسطين.

وفي ختام الجلسة الثالثة، عقب رئيس دائرة العلوم التنموية في جامعة القدس شاهر العالول على المداخلات، ثم فتح باب النقاش للجمهور.

وفي ختام كل جلسة، تحدث المسؤول المالي والإداري في عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت إيهاب محارمة عن أهم المقترحات والتوصيات التي وردت على صفحات التواصل الاجتماعي وأثرها على العمل التطوعي.