التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم يصدر بيانا حول التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية في البلاد

رام الله - دنيا الوطن
تتردد أنباء عن قرار للكونغرس الأمريكي ينص على تسليح قوات البيشمرگة الكردية وميليشيات العشائر في الأنبار والرمادي من دون العودة إلى الحكومة العراقية المركزية ..

نحن في التيار الديمقراطي العراقي في ستوكهولم نرى أن لهذا القرار أثر سلبي كبير على وحدة العراق أرضاً وشعبـاً، ومدعاة إلى تقسيم الوطن بدون مبررات قانونية .. كما نرى أن تسليح الدولة العراقية ووضع حد للميليشيات مهما كانت تسمياتها أمر ضروري للعراق كدولة واحدة موحدة، وأن قضية دحر الارهاب قضية الشعب العراقي الموحد بكافة قواه واطيافه العراقية ..

 لذلك فنحن نستنكر بشدة ونرفض هذه المؤامرة التي تحاك من قبل الولايات المتحدة على الشعب العراقي ونرى فيها بوادر لتنفيذ مخطط يرمي إلى تقسيم العراق إلى دويلات يسهل عليهم السيطرة عليها بمعزل عن ارادة ابناء الشعب، وانهاء الوجود السياسي والاداري للدولة العراقية التي قدم شعبنا التضحيات تلو التضحيات من اجل علو شأنه ووضعه بمصاف الدول المتقدمة وكان له ذلك لولا تلك التدخلات السافرة من الدول الكبرى والدول الاقليمية التي لا ترى لها مصلحة في تطور بلدنا العزيز وشعبنا بفسيفساءه الجميل واخوة مواطنيه الرائعة ..

كما أننا نحذر أبناء الشعب العراقي بأن لا ينخدعوا بهذه المبادرات العقيمة وأن لا يستجيبوا لهـا، فهي طعم للايقاع بنا ومصيدة لتقسيم بلدنا وهذا هو هدف الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة، هذا الهدف هو تمزيق العراق القلب النابض للشرق الأوسط الطامح للتطور .. فالحل الوحيد هو تماسكنا وتمسكنا بارادتنا الوطنية التي ستفوت الفرصة على اعداءنا في كافة المجالات ..

وفي نفس الوقت فأننا نساند الخطوات الأيجابية للحكومة العراقية وقوات الجيش العراقي والأمن والشرطة وقوات البيشمرگة البطلة ومتطوعيّ الحشد الشعبي في ملاحقة ومطاردة عصابات البعثداعشي وجميع عصابات الأجرام والقتل والتفجير ..

وأخيراً ندعوا كافة الفصائل الوطنية إلى الحذر واليقظة والتماسك والوحدة والكف عن البكاء والنحيب على المصالح الحزبية والشخصية الضيقة وأن ترتفع إلى مستويات التحدي والاصرار على بناء العراق ، لآن بلدنا يمر بأخطر مراحله التأريخية .. وبأيديكم وارادتكم الموحدة تفوتون الفرصة على اعداء الشعب والوطن .

التعليقات