مؤسسة القدس تصدر تقريرا حول حال القدس وتطورات مشروع التهويد الديني والثقافي الذي ينفذه الاحتلال

رام الله - دنيا الوطن
أصدرت مؤسسة القدس الدولية تقريرها الفصلي للربع الأول من عام 2015، وتناول التقرير الذي يصدر بعنوان "حال القدس" تطورات مشروع التهويد الديني والثقافي والديموغرافي الذي تنفذه أذرع الاحتلال في المدينة، بالإضافة إلى الموقف السياسي على المستوى الإسرائيلي والدولي والعربي الإسلامي والتفاعل مع هذه التطورات.

وسلط التقرير الضوء على الاعتداءات التي تعرّض لها الأقصى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2015 حيث تجاوز عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد 3000، بالإضافة إلى إعادة طرح مشروع القطار الهوائي الذي يمر فوق البلدة القديمة على مشارف المسجد، وكذلك الحكم الصادر عن المحكمة العليا والذي قال بجواز صلاة اليهود في الأقصى وذلك في معرض النظر بقضية قدّمها الحاخام يهودا غليك وحكمت فيها المحكمة لمصلحته.

كما بيّن التقرير مشاركة بلدية الاحتلال في القدس في مشروع تهويد المدينة تحت مسمى "التطوير" و"التحسين" حيث أقرت لجنة البناء والتخطيط التابعة لها إنشاء مكب للنفايات في خراج المدينة من شأنه مصادرة أراضٍ فلسطينية وطرد عائلات بدوية من المنطقة ناهيك عن الأضرار البيئية التي يخلّفها، وسيحول المكب بعد ملئه إلى حديقة يستفيد منها المستوطنون.

ومقابل هذه التطورات، استمر تخاذل الموقف العربي كما رصده التقرير سواء في القمة العربية السادسة والعشرين وغياب موقف حاسم من الاحتلال والتهويد في ظل مزيد من التطبيع مع "إسرائيل" في الثقافة والاقتصاد والأمن والعلاقات الدبلوماسية.

أما التقرير الأوروبي الذي سربته الغارديان البريطانية فلن تكون توصياته، وفقًا للتقرير، ذات قيمة وخصوصًا في ما عنى  الاستيطان، إن لم تتخذ خطوات فعلية قد تساهم في لجم مشروع الاحتلال وتغوّله في القدس وفلسطين.