المفوض السياسي في رام الله يحاضر لطلبة مركز رونالدو لتأهيل الشبيبة حول الثقافة الوطنية وذكرى النكبة

المفوض السياسي في رام الله يحاضر لطلبة مركز رونالدو لتأهيل الشبيبة حول الثقافة الوطنية وذكرى النكبة
رام الله - دنيا الوطن
ألقى المفوض السياسي لمحافظة رام الله والبيرة محاضرة لطلبة مركز رونالدو لتأهيل الشبيبة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، في البيرة، محاضرة حول قيم الولاء والانتماء، والذكرى السابعة والستين للنكبة.

وحضر المحاضرة مفوض التوجيه الوطني نافذ خليل، وعلي الديك من المركز، و45 طالباً من طلبة السنة الأولى في المركز.

وفي الشق الأول من المحاضرة أكد المفوض السياسي ان الانتماء للوطن هو إحساس داخلي يتوازى مع السلوك العام، وهو جزء من منظومة الأخلاق المتكاملة، التي يجب أن يتشربها الانسان منذ صغره، ويجب أن يحرص عليها حرصهم على بقية المكارم والأخلاق، بحيث يقدم الشخص القدوة الجيدة للاخرين من خلال السلوكيات الايجابية التى تنم عن الشعور بالمسؤولية تجاه البيت أو الشارع أو العائلة أو الوطن.

واضاف ان الانتماء يعد حاجة ضرورية وهامة تشعر الفرد بالروابط المشتركة بينه وبين افراد مجتمعه، وتقوية شعوره بالانتماء للوطن وتوجيهه توجيهاً يجعله يفتخر بالانتماء ويتفانى في حب وطنه ويضحي من أجله، كما ان مشاركة الانسان في بناء وطنه تشعره بجمال الوطن وبقيمة الفرد في مجتمعه وينمي لدى الفرد مفهوم الحقوق والواجبات.

وأوضح المفوض السياسي أنه إذا كان التعلق العاطفي بالوطن يوجد لدى الإنسان بالفطرة، فإن الوعي بمقومات المواطنة، وما يتبعه من إحساس بالمسؤولية، والتزام بالواجبات نحو الوطن، يكتسب بالتعليم والتأهيل، عن طريق الأسرة، والمدرسة، والثقافة، والمجتمع.

ودعا المفوض السياسي الى اهمية الحوار الايجابي وعدم التسليم بأن السلبيات أمر واقع وانما أمور يمكن العمل على معالجتها، والتخلي عن الانهزامية واللامبالاة والتحلي بالروح الايجابية والفعالة فى كل ما يحدث من حولنا سواء على نطاق الوطن أو أى نطاق أضيق مهما بدى بسيطا.

واضاف المفوض السياسي أن الكثير يواجهون تحديات صعبة في الحياة وقد يتعرض للحرمان ولكن التحديات خلقت من البعض عظماء، والانسان الواعي هو الذي يختار الواقع الصحيح والقناعة والعيش بشكل سوي داخل مجتمعه وتمييز الخطأ من الصواب.

وفي المحور الثاني من المحاضرة تطرق المفوض السياسي الى الذكرى السابعة والستين للنكبة التي تصادف الخامس عشر من هذا الشهر مؤكداً على أن النكبة تشكل وصمة عار في تاريخ البشرية حيث جرى التآمر على شعب كامل وتشريده من أرضه دون وجه حق واحلال غرباء مكانه، وتهديم قراه ومدنه وهو ما نشأ عنها وجود ما يزيد حوالي 70 مخيماً للاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات وتشريد ما يزيد عن 50% من الشعب الفلسطيني وعلى الرغم من ذلك استمر الشعب الفلسطيني متمسكاً بحقه في العودة وهذا الحق منحته له الشرعية الدولية خصوصاً القرار 194 الذي يؤكد على حق العودة والتعويض.

وفي هذه المناسبة لا بد من التأكيد أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن هذا الحق مهما طال الزمن.

واختتم المفوض السياسي المحاضرة بالتأكيد على أهمية التعليم المهني والتقني في فلسطين لارتباطه بسوق العمل المحلية والعربية والدولية، وهو أحد المحاور المهمة في العملية التعليمية، وفي المجتمع لأن إقامة اقتصاد حقيقي وقوي لا يقوم إلا بوجود الكفاءات المهنية والتقنية وهو جزء من معركة بناء دولة فلسطين الحضارية والقوية التي نطمح لبنائها.