بالصور - للأسرى والشهداء نصيب… مدرسة في نابلس تعيد تدوير الإطارات في مظهر جمالي خلاب

بالصور - للأسرى والشهداء نصيب… مدرسة في نابلس تعيد تدوير الإطارات في مظهر جمالي خلاب
نابلس - خاص دنيا الوطن - رحمة خالد
لا يخال للناظر الوافد إلى مدرسة محمود أبو غزالة  الحكومية بمحافظة نابلس أنها حديقة من ورود منظمة بأبسط التكاليف، إلى أن يفاجئ بأنها أعدت من إطارات السيارات المستعملة  لتعط  المظهر الجمالي للمدرسة من ناحية  وتحافظ على البيئة من ناحية أخرى .

وتقول ختام عبد الحق مديرة مدرسة بنات محمود أبو غزالة الأساسية "  إعادة تدوير إطارات السيارات المستعملة ساهم بإعطاء المظهر الجمالي لباحات المدرسة وتوفير معظم الآثاث المدرسي بأبسط التكاليف بالإضافة للحفاظ على البيئة ".

وتضيف عبد الحق حول مصدر فكرة إعادة التدوير " السبب الرئيسي لهذه الفكرة هو النقص بالآثاث المدرسي من مقاعد في الساحات وأدوات الحصة الرياضية وأحواض الزراعة  وارتأينا لإطارات السيارات لسهولة تشكيلها ولتوافرها وقلة تكاليفه ولأنها آمنة للطلبة "،وتتابع" لاقت الفكرة دعما من أهالي الطلبة الذين ساعدونا ومن الطلبة أنفسهم ".

ولم تقتصر الإفادة من هذا المشروع على البيئة والمدرسة بل تصل لأصحاب البناشر الذين تقاضيهم  البلدية مبلغا وقدره يصل إلى 200 شيقلا على الاطار الواحد في حال وجوده بالحاويات، فتذكر عبد الحق "أفاد المشروع أصحاب البناشر الذين تكلفهم عملية التخلص من الإطارات التالفة ".

وما ميز ساحة مدرسة محمود أبو غزالة  هو المزج بين المظهر الجمالي والتوعية بالقضية الفلسطينية  فسميت كل وردة معلقة على حائط المدرسة داخل الإطارات بأسماء الشهداء والأسرى الفلسطينيين وأعدت زاوية  من الورود باسم مقابر الأرقام لتوعية الطلبة، فتقول ابتهاج النادي المرشدة التربوية  في مدرسة أبو غزالة "  توعية الطلبة وتثقيفهم برموز القضية الفلسطينية كان حافزا لربط الورود بأسماء الشهداء والأسرى،الأمر الذي يرسخ في ذاكرة الطلبة ".

فالمقاعد والأحواض الزراعية وغيرها ما هي إلا جزء من الإبداع الذي يعكس مظهرا جماليا واقتصاديا وبيئيا في مدرسة محمود أبو غزالة ، والذي يعتبر حلا لمشكلة كبيرة تعاني منها البيئة إذا استخدم على نطاق أوسع.