منال كيلج: 263 مليار دولار حجم سياحة المغامرات سنويا

منال كيلج: 263 مليار دولار حجم سياحة المغامرات سنويا
رام الله - دنيا الوطن
قالت منال كيلج المديرة التنفيذية لاتحاد قطاع سياحة المغامرات (ايه تي تي ايه)، إن حجم سياحة المغامرات يصل إلى 263 مليار دولار أمريكي سنويا بنمو 195 في المائة في غضون سنتين. جاء ذلك خلال ندوة حصرية حول سياحة المغامرات عقدت اليوم (الثلاثاء 5 مايو) ضمن برنامج معرض سوق السفر العربي 2015 الذي يستمر حتى يوم الخميس المقبل في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات.

وقال عصام عبد الرحيم كاظم الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري التابعة لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي إن سوق السفر العربي هو المنصة العالمية المثالية لتسليط الضوء على العروض الغنية لأنشطة المغامرات المثيرة والشيقة التي تناسب السياح والزوار وخاصة العائلات من جميع أنحاء العالم؛ فمن القفز بالمظلة وقيادة السيارات في الصحراء الى الحدائق الترفيهية والنشاطات الشاطئية يجد كل سائح ما يثير اهتمامه ويلبي متطلباته.

وأضاف كاظم ان قائمة الفعاليات الغنية التي تقام في جميع أنحاء الإمارة سنويا تعرض تجربة شاملة للباحثين عن المغامرات بمختلف اشكالها.

وأوضحت كيلج أن مفهوم سياحة المغامرات يتعدى المفهوم التقليدي له والمتمثل في التنزه وتسلق الجبال إلى دائرة أوسع تغطي النشاط البدني والتبادل الثقافي والتفاعل مع البيئة وغيرها من الأنشطة الحيوية بما في ذلك الطواف بالدراجات ومراقبة الطيور وتعلم اللغات وحضور المهرجانات.

وقالت: "عملنا مع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة على تحديد ثلاث فئات من المسافرين وهم فئة المتنزهين لاكتشاف خبرات وتجارب جدديد؛ وفئة المغامرين ممن يبحثون عن تجربة خليط من المغامرات العادية والصعبة؛ وفئة المتحمسين ممن يبحثون عن مغامرات وقطاعات غير مأوفة".

وقالت ساندرا كارفاو، رئيسة الاتصالات والنشر في منظمة السياحة العالمية، إن قطاع  سياحة المغامرات في منطقة الشرق الأوسط، التي من المتوقع أن تستقطب نحو 101 مليون زائر بحلول 2020 و149 مليون بحلول 2030، من شأنه أن يوفر عوائد اضافية لا سيما مع الاستفادة من ما هو متوفر من مقومات لسياحة المغامرات خارج المدن التقليدية.

وأضافت أن هذا التوجه من شأنه أن يوفر فرصا كبيرة للحفاظ على الطبيعة والثقافة اضافة إلى ما له من تأثير كبير من الناحية التجارية، مشيرة إلى أن نسبة 65.5 في المائة من ايرادات سياحة المغامرات في 2014 كانت لصالح الوجهات مقارنة بنسبة 5 في المائة فقط من متوسط الجولات السياحية.

وقال الدكتور عبد الرزاق عصام عربيات، العضو المنتدب لمجلس السياحة الأردني، خلال الندوة إن سياحة المغامرات شكلت نموا لافتا في بلاده مشيرا إلى أن مشاركة المواطنين في الأردن أسهمت إلى حد كبير في نجاح سياحة المغامرات فيها.
 
وأضاف: "السياحة تحولت من مجرد القيام بنزهة أو جولة سياحية ونحن نتعاون مع منظمة السياحة العالمية من أجل اطلاق مرافق وطرق في الأردن لتعزيز قطاع سياحة المغامرات تربط المجتمعات المحلية وتطوير الخدمات والمنتجات الضرورية بالتعاون مع القطاع الخاص بما في ذلك المطاعم وأماكن الإقامة. يجب علينا العمل سويا لإحضار منظمي الجولات السياحية لإطلاعهم على المقومات المتوفرة لدينا في مجال سياحة المغامرات وكذلك تنفيذ الخدمات اللازمة للحجوزات الخاصة بها عبر الإنترنت".

واقترحت كيلج خلال الندون أن يتم اطلاق حملة للترويج لمقومات سياحة المغامرات في مناطق الشرق الأوسط على غرار حملة طريق الحرير التي أطلقتها منظمة السياحة العالمية مع الأخذ في الإعتبار أن تبدأ الحملة صغيرة ثم تتطور مع مرور الوقت.

وقالت: "هناك أمور يجب الأخذ بها بما في ذلك المتعلقة منها بالتأشيرات والتسويق وتطوير المنتج السياحي ومعايير الصحة والسلامة والتدريب حيث أنها ستسهم في تعزيز سياحة المغامرات في المنطقة وتستقطب المزيد من المهتمين بها من مختلف مناطق العالم وتدعم سمعتها كوجهة جاذبة لسياحة المغامرات".

من جانبها قالت جسيكا هيرنج، مديرة أمريكا الشمالية في دائرة لسياحة والتسويق التجاري في دبي: "تحظى دبي بمكانة عالمية كوجهة رائدة في مجال سياحة المغامرات نظرا لما تتمتع به من مرافق ومقومات متنوعة في هذا المجال بما في ذلك برامج الغوص والرياضات الهوائية والرياضات الصحراوية والراليات وغيرها من أنشطة المغامرات السياحية".