التدخين السلبى وأضراره على طفلك

التدخين السلبى وأضراره على طفلك
رام الله - دنيا الوطن
التدخين السلبى هو الاستنشاق اللاإرادى لدخان التبغ الذى يدخنه الآخرون، وهو خليط ما بين الدخان الذى يخرجه المدخن نتيجة الزفير والدخان الناتج عن احتراق التبغ نفسه فى السيجارة.

تقدر منظمة الصحة العالمية أن حوالى 700 مليون طفل يتعرضون لدخان التبغ الذى يدخنه 2,1 بليون شخص مدخن، والمصدر الرئيسى لهذا الدخان الذى يستنشقه الأطفال هم الآباء وبقية المدخنين فى البيت. تدخين الأم هو عادةً أكبر مصدر للتدخين السلبى بالنسبة للطفل وذلك نتيجة تأثير التدخين عليه كجنين ونتيجة وجوده بعد ذلك بالقرب من أمه المدخنة خلال فترة طفولته. بما أن الأطفال يقضون معظم أوقاتهم فى البيت، فهم بالتالى يتعرضون للدخان لأنهم غالباً ليست لديهم القدرة على ترك الغرفة المليئة بالدخان حتى وإن أرادوا ذلك. الأطفال الرضع لا يستطيعون طلب ترك الغرفة التى بها دخان، وقد لا يشعر الأطفال الكبار بالثقة فى أنفسهم من أجل طلب ذلك، وآخرون قد لا يُسمح لهم بترك الغرفة حتى وإن طلبوا ذلك.

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن التدخين السلبى هو السبب الرئيسى للإصابة بالتهابات الشعب الرئوية، كما يقلل من كفاءة الرئتين ويؤثر سلبياً على وظيفتها عند الأطفال فى جميع الأعمار. التدخين السلبى أيضاً من العوامل التى تساعد على الإصابة بحساسية صدرية وزيادة حدتها عند الأطفال المصابين بها أصلاً. التدخين السلبى يمكن أن يؤدى كذلك إلى زيادة التهابات الجيوب الأنفية، التهابات الأنف، والمشاكل المزمنة للجهاز التنفسى مثل الكحة وإفرازات ما وراء الأنف، كما يزيد أيضاً من تكرار نزلات البرد واحتقان الحنجرة عند الأطفال.

التعرض للدخان يزيد عدد المرات التى يصاب فيها الطفل بالتهاب الأذن وكذلك مدة الالتهاب. الدخان الذى يستنشق يؤدى إلى التهاب قناة يوستاكيان التى تصل بين مؤخرة الأنف والأذن الوسطى وهذا يؤدى إلى انتفاخ وإعاقة تؤثر على اتزان الضغط فى الأذن الوسطى مما يسبب ألماً وسوائل وحدوث التهاب. التهابات الأذن هى أهم الأسباب فى فقدان السمع عند الأطفال. إذا لم يستجيب الأطفال للعلاج، قد يتطلب الأمر التدخل الجراحى بوضع أنابيب فى الأذن.

الأطفال لأمهات مدخنات يكونون عرضة ثلاث مرات أكثر من الأطفال لأمهات غير مدخنات للموت المفاجئ SIDS . أيضاً الأطفال الذين كانت تدخن أمهاتهم أثناء الحمل يكونون أكثر عرضة للمعاناة من مشاكل سلوكية عن غيرهم مثل النشاط المفرط، كما لوحظ أيضاً ضعف التحصيل وتواضع المستوى التعليمى لهؤلاء الأطفال.

التعليقات