فى ذكرى وفاته الـ 24: محمد عبد الوهاب الموسيقار "المعجزة".. نافس أم كلثوم ورفضت غناء ألحانه

فى ذكرى وفاته الـ 24: محمد عبد الوهاب الموسيقار "المعجزة".. نافس أم كلثوم ورفضت غناء ألحانه
رام الله - دنيا الوطن
تمر اليوم الذكرى الـ 24 على رحيل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الرجل المعجزة الذى حمل على كتفيه عبء الموسيقى العربية، وعمل على تطويرها وتجديدها مع كل مرحلة، حتى أصبح موسيقارا للأجيال. 

مشوار محمد عبد الوهاب طويل بدأ عندما جاء إلى الدنيا فى 13 مارس 1902 ولم ينته بوفاته 4 مايو 1991، بل ظل وسيظل طالما بقيت الحياة، فهو الموسيقار الأوحد الذى طالما لهث كل مطربى الوطن العربى على الغناء من ألحانه. 

موسيقار الأجيال وأمير الشعراء 

علاقة الموسيقار الكبير بالشاعر أحمد شوقى أمير الشعراء، قوية، حيث يقول عبد الوهاب فى أحد حواراته التليفزيونية :«ترعرعت فى مدرسة أمير الشعراء أحمد شوقى، وتعلمت منه الشجاعة الفنية، وسافرت معه للمرة الأولى خارج البلاد، لأطلع على الموسيقى الغربية». 

عبد الوهاب وكوكب الشرق

 التقى موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بكوكب الشرق أم كلثوم، لأول مرة، فى منزل جد الموسيقار عمر خيرت، فى شارع قدرى بالسيدة زينب، وفى هذا اليوم تغنى معها ديالوج من أوبريت «العشرة الطيبة» كلمات بديع خيرى، وألحان فنان الشعب سيد درويش، يقول: «على قد الليل ما يطول مسترضى بسهرى ونوحى.. فى حبك ياللى من أول ما أشوفك تترد روحى».

 وبعد اللقاء الأول الذى جمع بينهما، أصبح موسيقار الأجيال يذهب لزيارة الست بفندق «جوردن هاوس»، وكان هذا فى مطلع العشرينيات، وعقب انتقالها إلى إحدى عمارات بهلر فى الزمالك، استمر موسيقار الأجيال فى وصل الود بزيارته لها، إلى أن انقطع عن زيارتها تماما عام 1927، وبعدها اندلعت المنافسة بين عبد الوهاب وأم كلثوم، ورغم جو المنافسة بينهما، فإن موسيقار الأجيال لحن طقطوقة لأم كلثوم تقول كلماتها: «قال إيه حلف ما يكلمنيش.. ده بس كلام والفعل مافيش»، لكن أم كلثوم رفضت غناءها، وقدمت مذهبها للموسيقار محمد القصبجى ولحنها وسجلتها الست فى شركة أسطوانات جرامافون. قولى عملك إيه قلبى كان لأغنية "قولى عملك إيه قلبى" لموسيقار الأجيال، حكاية، حيث خصص الشاعر الغنائى الكبير حسين السيد، فى بداية خمسينيات القرن الماضى، «بدروم» عمارته الكائنة بشارع شريف، بالقرب من وزارة الأوقاف فى وسط البلد، لكتابة أغانيه، بعيدا عن الضوضاء، وكلّف الشاعر رجلا سودانى الأصل يدعى «سرى» معروفا بالشدة والقسوة لحراسة العمارة، وذات يوم افتعل «سرى» مشاجرة مع طبيب مشهور يقيم فى العمارة، وتحدث معه بأسلوب حاد، مما أثار غضب الطبيب، واضطر لمهاتفة الشاعر حسين السيد، ليشكو له من «سرى»، ووعده الشاعر بأن يلتقيه لحل الأزمة، وفور أن التقى حسين السيد الطبيب، خاطبه بابتسامة قائلا: «قولى عملك إيه سرى.. سرى اللى بتشكيه قولى.. وأنت الغالى عليه»، وما أن انتهى من الجملة حتى ضحك الشاعر الكبير وقال: «ده مطلع أغنيتى الجديدة»، وبدأ حسين السيد يدندن فى كتابة الأغنية الجديدة: «قولى عملك إيه قلبى، قلبى اللى أنت ناسيه قولى، وأنت الغالى عليه غالى عليه قولى.. العين فى العين وأنت ولا دارى بحالى.. والآه تبقى آهين قلبى والفكر اللى جالى.. آه من الاتنين والله خدوا منى ليالى.. كل ده كان فين.. قول لى كان مالك ومالى» وغناها الموسيقار عام 1957 وحققت نجاحا كبيرا.

عن اليوم السابع

 


التعليقات