عطا الله حنا لدى استقباله وفدا سويديا : " نرفض الاساءة للعلم الفلسطيني لأنه راية حرية وكرامة هذا الشعب "

عطا الله حنا لدى استقباله وفدا سويديا : " نرفض الاساءة للعلم الفلسطيني لأنه راية حرية وكرامة هذا الشعب "
رام الله - دنيا الوطن
استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم
الارثوذكس صباح اليوم وفدا من مجلس كنائس السويد الذين يقومون بزيارة تضامنية الى فلسطين ولقاء المرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية ، وقد ضم الوفد مطارنة وقساوسة وشخصيات مسؤولة في مختلف الكنائس السويدية .

وقد جال سيادته اولا مع الوفد في كنيسة القيامة حيث قدم لهم شروحات حول اهمية هذه الكنيسة وتاريخها باعتبارها من اهم المعالم المسيحية الموجودة في القدس، ومن ثم زار الجميع كاتدرائية مار يعقوب حيث استمعوا الى محاضرة من سيادة المطران حول الحضور المسيحي في المشرق العربي وفلسطين خاصة وكذلك حول الاوضاع الفلسطينية ومدينة القدس بشكل خاص .

وقال سيادته: "بأننا نطالبكم بأن تكونوا سفراء لقضية الشعب الفلسطيني وان تساهموا من اجل حل هذه القضية حلا عادلا لأن حل القضية الفلسطينية هو الذي سيؤدي الى السلام والاستقرار في منطقتنا وهو الذي سيؤدي الى تعزيز الوجود المسيحي في بلادنا ، هذا الحضور الذي تراجع بشكل كبير ومقلق حيث ان نسبة المسيحيين في فلسطين لا تتعدى 1% ".

وأضاف: "ان عودة الفلسطينيين الى ديارهم وتحقيق امنيات وتطلعات الشعب الفلسطيني هي المفتاح الحقيقي للمستقبل الذي نتمناه ان يكون افضل من اليوم ، فلا مجال للحديث عن سلام دونما تحقيق العدالة" ، كما تحدث سيادته بإسهاب عن وثيقة الكايروس الفلسطينية التي تبنتها عدة كنائس سويدية ، وقال بأن هذه الوثيقة هي صوت مسيحي فلسطيني من قلب المعاناة ، فقضية فلسطين هي قضية شعب واحد فيه المسلم وفيه المسيحي ، والمسيحيون هم جزء اساسي من مكونات هذا الشعب ، وان كانوا قلة في عددهم الا انه لهم اسهاماتهم وحضورهم المميز في المجتمع العربي الفلسطيني ، وهم بالطبع ليسوا طائفة متقوقعة معزولة عن المحيط الاسلامي والعربي وهم ليسوا جالية او اقلية وانما هم عنصر اساسي من مكونات هذه الارض .

وقال: "لقد آلمنا جدا ما سمعناه عن ادراج للعلم الفلسطيني في السويد وكأنه رمز ارهابي وفي هذا اساءه لكل الشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين ، لأن العلم الفلسطيني لم يكن يوما من الايام رمزا ارهابيا ، وانما هو رمز حرية هذا الشعب ورمز نضالاته وكفاحه ونضاله التحرري من اجل اقامة دولته الفلسطينية المستقلة".

وأضاف: "نرجو ونتمنى من السويد ان تصحح هذا الخطأ الذي قيل لنا انه غير مقصود ونتمنى ان يكون كذلك" .

و استطرد قائلا: "العلم الفلسطيني يجب ان يُحترم في كل مكان فهو رمز شعبنا وقضيته العادلة وعلى كل دول العالم وشعوب العالم ان تحترم هذا الرمز الوطني" .

و اكد قائلا : "اذا ما كان البعض يتهموننا بالارهاب فنحن نقول بأننا ضحايا الارهاب الممارس بحقنا ، ونحن نرفض الارهاب بكافة اشكاله والوانه والنضال من اجل الحرية والكرامة والاستقلال هو واجب وطني وليس ارهابا على الاطلاق" .

اما الوفد السويدي فقد شكر سيادة المطران على محاضرته وكلماته المفيدة واكدوا له احترامهم للعلم الفلسطيني وان ما حدث هو خطأ غير مقصود كنا نتمنى ان لا يحدث لأن الغالبية الساحقة من الشعب السويدي تحترم نضالات الشعب الفلسطيني ورغبته بالحرية ، واكدوا لسيادة المطران بأنهم سيكونوا سفراء لعدالة القضية الفلسطينية في بلادهم ، وبأنهم يتبنون وثيقة الكايروس جملة وتفصيلا ، وبأن زيارتهم هي تعبير عن تعاطفهم و تضامنهم مع قضية الشعب الفلسطيني .