فيديو .. بعد ساعات من نشر مناشدته عبر دنيا الوطن .. "محمد ماضي" ينضم لضحايا الحصار!

فيديو .. بعد ساعات من نشر مناشدته عبر دنيا الوطن .. "محمد ماضي" ينضم لضحايا الحصار!
رفح – خاص دنيا الوطن – محمد جربوع

تصوير – عبد الرؤوف شعت 

بعد ساعات من نشر تقرير عن حالة الشاب محمد ماضي (36 عامًا) عبر موقع صحيفة دنيا الوطن، توفى مساء اليوم الاثنين بعد صراع طويل مع المرض الذي انهك جسده، وبعد معاناة طويلة إغلاق المعابر في قطاع غزة.

ومكث ماضي في مستشفى أبو يوسف النجار في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، ما يزيد عن عشرة أيام بعدما تقطعت به السبل ولم يتمكن من الخروج إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 بعد حصوله على تحويلة طبية عاجلة إلى مستشفيات الداخل الفلسطيني  نظرا لخطورة حالته وصعوبتها وضعف الامكانات الطبية في مستشفيات قطاع غزة، لكن اجراءات الاحتلال الاسرائيلي وحصاره المفروض على قطاع غزة حال دون ذلك.

وعانى ماضي  من ورم خبيث بالغدد اللمفاوية، جعله يرقد في سريره وغير قادر على الحركة، وانهك جسده النحيل وحلوله إلى هيكل عظمي. 

وبفعل صعوبة مرضه أعتاش ماضي خلال أيام الأخيرة على المحاليل الطبية وبعض الأدوية المتواجدة في مستشفيات قطاع غزة، لكنها لم تكن كافية لتحسين وضعه الذي وصفه بعض الأطباء في المستشفى بالكارثي.
 

ولخطورة حالته وتفاقم وضعه الصحي كل ذلك دفع الأطباء لإجراء تحويلة علاجية سريعة له في أحدى مستشفيات جمهورية مصر العربية، لكن إغلاق معبر رفح البري حال بينه وبين الوصول إلى محطة علاجه الثانية.

 وبعدما أوصدت الأبواب في وجهه ولم يجد مفر من أن يبقى على أسرة المشافي وهو ينظر لنفسه بحسرة وكأنه ينتظر ذاك القدر المحتوم "الموت"؛ ليأتي بعد سويعات من زيارة دنيا الوطن له على أن تسعفه تلك المناشدة وتبقى في داخله بريق أمل أن يبقى على قيد الحياة، لكن القدر كان أسرع من ذلك.  

ولم تقتصر معاناة المرضى على حالة الشاب ماضي، وإنما هناك العديد من الحالات التي هي بحاجة ماسة للسفر للعلاج بالخارج وذلك بسبب ضعف الإمكانات في مشافي قطاع غزة، ونقص شديد في الأدوية والمستحضرات الطبية.
 

يشار إلى أن قطاع غزة يعاني من حصار إسرائيلي مشدد منذ أكثر من ثماني سنوات، وكذلك أثرت عملية إغلاق معبر رفح البري من قبل الجانب المصري على جميع مناحي الحياة في قطاع غزة.

فيديو قبل وفاة المريض