"وعد" تندد بالتوجهات المحمومة لتقسيم العراق

رام الله - دنيا الوطن
نددت جمعية العمل الوطني الديمقراطي "وعد" بالتوجهات المحمومة لتقسيم العراق إلى دول وشيع متناحرة على أصول مذهبية واثنية وعرقية، معتبرة إن هذا التوجه مساس صارخ بالسيادة الوطنية ويعبر عن رغبة جامحة لضرب وحدة العراق وسلامة أراضيه وتفتيته واستبعاد عودة دوره المهم في محيطه العربي نظراً لما يتمتع به من قدرات بشرية واقتصادية فضلاً عن الموقع الاستراتيجي.

وقالت "وعد" إن موافقة لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون ينص على تخصيص أكثر من 700 مليون دولار في ميزانية وزارة الدفاع لتسليح ودعم الطوائف والمذاهب والأعراق في العراق يشكل مقدمة لفرض عملية تقسيم البلاد إلى ثلاث دول على أسس أيدولوجية وعرقية، ويفرض الأمر الواقع الذي يعاني منه العراق بتقسيمه وتفتيته، الأمر الذي يؤسس إلى توجه خطر على دول الخليج العربي والمنطقة العربية من خلال استغلال تردي الأوضاع الأمنية والسياسية والاضطرابات التي تعاني منها بعض هذه الدول ومقدمة إلى طرح مشاريع التقسيم عليها.

وأضافت أن هذا التوجه الذي يقوده أعضاء في الكونغرس الأمريكي ليس وليد اللحظة، بل تم التأسيس له منذ الغزو الأمريكي للعراق وفرض دستور محاصصة وتحويل العراق إلى دولة اتحادية فيدرالية بما يعرف بدستور رئيس الإدارة المدنية في العراق بول بريمر، وبعد قرابة 25 سنة من فرض المنطقة الآمنة في شمال العراق إبان النظام السابق.

ودعت جمعية "وعد" الحكومة العراقية والنخب السياسية الفاعلة بمختلف تلاوينها إلى مواجهة هذه السياسة من خلال العمل على بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة موحدة تقوم على أساس احترام حقوق الإنسان بغض النظر عن انتماءه السياسي أو الأيدلوجي أو العرقي، وتشييد دولة المواطنة المتساوية وإشاعة الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، مؤكدة على أن مواجهة الإرهاب ومحاربة تنظيم داعش في العراق لا يأتي إلا من خلال احترام كل مكونات الشعب العراقي ومنحه كافة الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية ذات الصلة بما يعزز وحدة أراضيه ويحافظ على نسيجه الوطني ويؤسس السلم الأهلي والاستقرار الاجتماعي، فضلاً عن مكافحة الفساد المالي والإداري المستشري في مفاصل الدولة والذي أدى إلى إفقار فئات واسعة من الشعب العراقي الشقيق في مختلف مناطق البلاد.

التعليقات