فتاة لبنانية تتعرض لابشع تمييز عنصري في السويد

فتاة لبنانية تتعرض لابشع تمييز عنصري في السويد
رام الله - دنيا الوطن
 نسرين فانيسا عمار، 29 عاما، فتاة سويدية من أصل لبناني وتقطن في مدينة هلسينغبورغ بمقاطعة سكونه جنوب السويد، وتعمل في صالون تجميل بمدينة مالمو، تعيش اليوم في حالة ذهول ودهشه بعد تعرضها لابشع تمييز عنصري من قبل امرأة سويدية.  

تقول نسرين لصحيفة اكسبريسن السويدية بانها كانت تعمل في صالون التجميل يوم الاربعاء التاسع والعشرين من شهر ابريل نيسان الماضي عندما دخل الى الصالون زبونة سويدية طالبة منها الحصول على العلاج فرفضت نسرين تقديم لها العلاج لانه لا يناسبها وسيؤدي الى أحتراق جلدها. وما هي الا برهة حتى انفجرت الزبونة السويدية غضبا صارخة بوجهها: "انتم تعملون هنا وتخدعون الناس بالمال. انتم جئتم للسويد لسرقة وظائفنا". بعد ذلك سارت خطوة وصرخت بصوت عال: "اشتريتِ هذا الجهاز من سرقات علي بابا. انتِ، فرج عربي قذر، انتِ مُسلمة قذرة وعلينا ابادة جميع الاجانب في البلاد". وبعد ذلك خرجت المرأة السويدية من الصالون وهي تردد امام جميع الزبائن: "انتِ عاهرة مُسلمة".

وقالت نسرين بانها ستعمل على رفع دعوى قضائية على الزبونة السويدية بسبب الاهانة التي تعرضت لها في الصالون، الا انها تعتقد بانها خسرت الكثير جراء هذه الاهانة حسب الصحيفة.

يذكر ان الابحاث الاجتماعية تشير الى خطورة تداول السويديين مصطلحات عنصرية ضد العرب والمسلمين. فقد اكدت الابحاث بان كلمات "عاهرة عربية وعاهرة مسلمة وفرج عربي وفرج مُسلم" اصبحت متداولة بين اوساط السويديين ضد الفتيات والنساء العربيات والمسلمات ولاسيما في الشوارع والمدارس كأشارة ليس لممارسة العمل الجنسي مقابل المال بحسب ما تحمله هذه الكلمات من معاني بل ايضا كأشارة الى مجموعات عرقية أقل وضعا اقتصاديا في البلاد. كما ذكرت الابحاث بان كلمة "شيكر" اصبحت ايضا تتداول بين السويديين في اشارة الى "الرجال والشبان العرب والمسلمين" وهي تحمل مضمونا بان هذا الرجل او الشاب ينتمي الى طبقة عرقية وثقافية واقتصادية أقل. وتؤكد الابحاث ان هذه الكلمات البذيئة توجه في الغالب عشوائيا لذوي البشرة غير البيضاء وذوي الشعر الاسود.

  

التعليقات