"رد الجميل" تساعد القيادة..العالول يتحدث لدنيا الوطن عن مكة 2 والتعديل الوزاري والمقاومة الشعبية

"رد الجميل" تساعد القيادة..العالول يتحدث لدنيا الوطن عن مكة 2 والتعديل الوزاري والمقاومة الشعبية
رام الله - خاص دنيا الوطن
توقع محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن يتم التعديل الوزاري على حكومة التوافق الوطني خلال الأسبوعين المقبلين مؤكدا اجراء اتصالات مع حركة حماس خلال اليومين القادمين بشأن هذا التعديل مشيرا لوجود وزراء يحملون أكثر من حقيبة وزارية واضافة لأن الحكومة طال أمدها ولا بد من التعديل الوزاري مع الأخذ بعين الاعتبار مبدأ اختيار شخصيات مستقلة لهذا الموقع.

وأوضح العالول في حديث خاص لدنيا الوطن أن مهمة الحكومة هو اعادة اعمار غزة والاعداد للانتخابات العامة والتي لها علاقة بالتوجه لحكم جديد وهو صندوق الانتخابات وصوت المواطن منوها إلى أن طلب الرئيس ورقة مكتوبة من حماس يأتي لإنهاء اللغط ولمعرفة من يريد الانتخابات ومن يرفضها خاصة مع اختلاف وجهات النظر داخل حماس وحتى لا تتنصل من التوافق على الانتخابات".

الوسيط السعودي

وحول الوساطة السعودية في ملف المصالحة أكد العالول أن المشكلة ليست في الوسيط ان كان سعوديا أو مصريا فهناك وسطاء آخرون دخلوا على خط المصالحة كتركيا واندونيسيا وقطر مضيفا:" المشكلة ليست بالوسيط على الإطلاق وانما هي مشكلة داخلية فلسطينية " مشددا في نفس الوقت استعداد حركة فتح للذهاب لأي مكان في العالم لاستعادة الوحدة لأننا ندرك الضرر الذي تسبب به الانقسام لقضيتنا الوطنية".

وأوضح العالول أن المواطن الفلسطيني أصبح ينظر للمصالحة كأنها اسطوانة مشروخة وبدا لا يصدق شيء في هذا الموضوع منوها في نفس الوقت إلى وجود ملفات رغم الصعوبات التي تواجهها لا يجب أن نتخلى عنها لأنها ملفات أساسية بحياة شعبنا مقدما تقديره واحترامه للملكة العربية السعودية وكل من يبذل جهودا لوحدة شعبنا ومساعدة فلسطين مؤكدا أنه لا يمكن لنا الاستغناء عن مصر كونها المكلف من قبل العرب بالاشراف على ملف المصالحة.

لجنة الدستور ومخيم اليرموك

وأكد العالول أن لجنة الدستور ليست جديدة وتم تشكيلها منذ فترة زمنية طويلة ويساهم بها كم كبير من خبراء العالم ليكون لدولتنا دستور خاصة بها بعد حصولنا على الاعتراف في الامم المتحدة مضيفا :" لقد طلبنا تنشيط هذه اللجنة والاسراع بها".

وحول مخيم اليرموك أشار العالول إلى أن المخيم جرح عميق في قلب شعبنا وكان خلال الفترات السابقة واحة الأمان في سوريا رغم كل الصراعات في هذا البلد الشقيق إلى أن أراد البعض إدخال شعبنا في الصراع الذي حاولنا تجنبه مؤكدا أن القيادة لن تتخلى عن حماية شعبنا ولا يمكن أن تكون مع أحد ضد آخر بل نريد أن يكون الجميع مع فلسطين.

وفي موضوع آخر أشار العالول إلى أن عملية "رد الجميل" التي نفذتها المخابرات الفلسطينية هي شكل من أشكال المساعدة لمملكة السويد والتي تأتي ضمن سياستنا لعزل دولة الاحتلال في العالم نافيا في نفس الوقت التعويل على حكومة نتنياهو القادمة قائلا:" نعول على هذه الحكومة فقط بشأن المحافظة على بشاعة وجه الاحتلال في العالم مؤكدا في نفس الوقت ان لا عودة للمفاوضات خلال المرحلة القادمة قبل الاقرار بحق شعبنا والاعتراف بحل الدولتين ووقف الاستيطان بكافة أشكاله".

وتمنى العالول زيارة غزة قائلا:" سأكون سعيدا بهذه الزيارة وانشالله ان تتم قريبا".

المقاومة الشعبية 

ومن جانب آخر أوضح العالول أن الاحتلال لم يترك لشعبنا خيار سوى مقاومته سواء سياسيا بمحاصرة اسرائيل وعزلها دوليا تقديم الدعاوي في محكمة الجنايات الدولية اضافة الى المقاومة في الميدان مؤكدا وجود أفكار لتطوير المقاومة الشعبية وأن تصبح نهجا يشارك فيها كل شعبنا الفلسطيني وأن يصبح التناقض مع الاحتلال أسلوب حياة ".

وبخصوص مقاطعة الاحتلال في الضفة الغربية قال العالول:" هدفنا أن يكون هناك ثقافة سائدة وتصبح المقاطعة أيضا نهج حياة وخطواتنا الان منع دخول بضائع اسرائيل لأسواقنا ومصادرتها واتلافها وخاصة التي لها بدائل فلسطينية ومن الممكن الاستغناء عنها مؤكدا الاستمرار في هذا النهج وتطويره خلال المرحلة المقبلة".