داعش يحاول الاقتراب من الحدود الأردنية السورية

داعش يحاول الاقتراب من الحدود الأردنية السورية
رام الله - دنيا الوطن - وكالات
عادت المنطقة الحدودية الأردنية مع سوريا للتوتر مجدداً، بعد اندلاع اقتتال بين فصائل سورية معارضة بعضها محسوب على تنظيم داعش الإرهابي، حسبما أفاد ناشطون معارضون سوريون.

وقال الناشط عمر السالم في اتصال مع 24 إن اقتتالاً شديداً اندلع بين فصائل مسلحة، للسيطرة على مناطق حدودية مع الأردن، وسط تنفيذ اغتيالات بحق قادة في الجيش الحر.

ولفت السالم إلى أن القتال الذي اندلع منذ أيام، بدأ بعد مبايعة لواء شهداء اليرموك لتنظيم داعش الإرهابي، وعزمه على تنفيذ مخططات للتنظيم في المنطقة القريبة من الحدود، عبر تصفية قادة في المعارضة المعتدلة والسيطرة على حواجز عسكرية، قبل البدء بالتخطيط لتصدير أعمال إرهابية للجانب الأردني.

وقبضت كتائب المعارضة المسلحة على عدد كبير من مقاتلي لواء اليرموك الذين اعترفوا بانتمائهم لتنظيم داعش، وتلقيهم أموالاً لتفتيت مقاتلي الجيش الحر، حسب الناشط ذاته.

من جهته، كشف الناشط الميداني يوسف المحاميد عن اعترافات لمقاتلي اللواء عن اختطاف العديد من المدنيين ومقاتلي الجيش الحر، ووضعهم في سجن سري وتعريضهم للتعذيب الشديد الذي وصل بالبعض للموت.

وأوضح أن الاعترافات كشفت عن فتوى أصدرها اللواء بتكفير جميع مقاتلي المعارضة غير المنضويين تحت راية تنظيم داعش، وجواز قتلهم.

الجانب الأردني
وفي الجانب الأردني، تضررت العديد من المنازل الأردنية بالمناطق القريبة من الحدود، إثر سقوط العديد من القذائف العشوائية والرصاص جراء الاقتتال الدائر بين فصائل المعارضة.

وقال مصدر عسكري إن قوات حرس الحدود التي تتواجد بكثافة على طول الحدود السوري، تلقت أوامر بسحق أي محاولة للتأثير على الأمن الوطن.

وجاءت التعليمات وفقاً للمصدر، بعد زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن للمنطقة الحدودية، وتأكيده على ضرورة استخدام جميع الوسائل المتاحة للقضاء على اية محاولة من شأنها المس بأمن وسلامة الوطن والمواطن الأردني.

وتعيش المنطقة الحدودية منذ سقوط معبر نصيب الحدودي قبل أسابيع بيد فصائل سورية مسلحة بينها جبهة النصرة، حالة من التوتر بسبب استمرار القتال بين الفصائل المعارضة والنظام الذي يقصف بطائراته لمحاولة استعادة المعبر.

ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 374 كم، يتخللها عشرات المعابر التي كانت وما زالت معبراً للاجئين السوريين.

التعليقات