الإعلان عن تأسيس التيارِ الصحافي المهني

رام الله - دنيا الوطن
نص البيان :
بدايةً، كلُ عامٍ وأنتم بألفِ خيرٍ لمناسبة اليومَ العالمي لحرية الصحافة، نلتقي اليوم هنا، في مقرِ نقابةِ الصحافيينَ الفلسطينيينَ لنعلن عن انطلاقِ تيارٍ مهنيٍ تعدديٍ مستقلْ، يضمَ العاملينَ في مجالِ الصحافةِ، تحت مظلةِ، نقابتِنا، نقابةِ الصحافيينَ الفلسطينيينَ.

تيارٌ منفتحٌ على الكتلِ والاطرِ النقابيةِ، بما يخدمَ العملَ الصحافي وأهدافه، سعيا لخدمةِ الجسمِ الصحافي على أسسٍ مهنيةٍ تعدديةٍ، كي نعيدَ الاعتبارَ لعملنِا وحقوقنِا ودورنِا، انطلاقا من ارثٍ نقابيٍ طويل، شاركنا فيه على مدارِ السنواتِ الماضيةِ من أجل تحسين واقِعنِا وتطويرهِ، إلا أننا كنا نصطدمَ دائما بواقعٍ سياسيٍ بائس.

نلتقي اليوم، لنعلن عن تأسيس تيارٍ صحافيٍ مهنيٍ مستقل برؤيةٍ جديدةٍ، يقفَ، جنبا الى جنبٍ، مع الكتلِ والأطرِ النقابيةِ الآخرى في سبيل رفعةِ العملِ المهني والنقابي، بعيداً عن المواقفِ السياسيةِ ومتاهةِ الاختلافاتِ والانقساماتِ في الرؤى والمواقف، فالوحدة على أسسٍ وطنيةٍ ومهنيةٍ تُعتبر أقصرَ الطرقِ وأنجعها لخلق واقعٍ أفضلٍ للصحافيينَ والوطن والقضية.

إن هذا التيار يأتي تحت سقفِ نقابةَ الصحافيين الفلسطينيين، التي نتطلع أن تبقى وتستمر بيتاً مهنياً جامعاً لكل الصحافيين، نلتقي ونختلف ونتحاور تحت سقفهِا، من دون وصايةٍ من أحد، انطلاقاً من مصلحةِ العاملينَ في هذه المهنةِ النبيلةِ الشريفةِ، الذين يستحقون واقعاَ وشروطَ عملٍ أفضل، أسوة بغيرهم من الصحافيين حول العالم.

الزميلاتُ والزملاءُ الأفاضل

إن التيار يسعى الى المساهمةِ في نشر ثقافةِ المساواةِ وعدم التمييزِ بين الفلسطينيين كافة، وجميع شعوب الأرض، وثقافةِ العدالةِ وسيادةِ القانونِ وحقوق الانسان، والتسامحِ وعدم التعصبِ، وتعزيزِ حريةِ الرأي والتعبير، وجوهرهِا حريةِ الصحافةِ، والتعدديةِ والتنوعِ واستقلالِ العمل الصحافي، واحترامِ الخصوصية.

كل ذلك يأتي في إطار إصلاحِ الجسمِ الصحافي، وفي مقدمهِ نقابة الصحافيين على أسسٍ مهنيةٍ تشاركيةٍ واضحة، والحفاظ على دوريةِ الانتخاباتِ فيها، والدفاعِ عن حقوقِ الصحافيينَ المعنويةِ والماديةِ، وتنميةِ مهاراتهم من خلال اشراكهِم في دوراتٍ تدريبيةٍ مهنيةٍ داخلَ الوطن وخارجه، ووفق معاييرٍ شفافةٍ ومعلنة.

إن هذا الجهدَ يسطره معكم وبكم مجموعةٌ من زملائكم الصحافيين، أثروا أن يعملوا على أسسٍ وطنيةٍ ومهنيةٍ واضحة، لا يسعون إلى مكاسبَ شخصيةٍ أو انتخابيةٍ للفوز بمقعدٍ هنا أو منصبٍ هناك، على رغم إيمانهِم أن خدمةَ المجموعِ الصحافي تتطلب منهم تقدمَ الصفوفِ، وحملَ رايةِ الإصلاحِ والتطويرِ داخل النقابةِ وخارجها، وتحملَ كل المشاقِ والصعابِ، كي ينعمَ الصحافيون بحقوقهِم الأساسية.

ولاستكمال هذا الجهدِ وتوحيدِ كل الطاقات، سيعمل التيارُ على التواصلِ مع زميلاتٍ وزملاء أفاضل في الضفةِ الغربيةِ، والتعاطي، بايجابيةٍ، مع كل المبادراتِ الوحدويةِ، كي نشكل تياراً وطنياً مهنياً على أسسٍ واضحةٍ، بعيداً عن الحساباتِ السيساسية.

الزميلاتُ والزملاءُ الأحبة

نلتقي اليوم لنشد على أياديكم ونوجهَ التحيةَ لكم على الدورِ البطولي، الذي سطرتموه ولا زلتم، في النضالِ الوطني والنقابي، مؤكدين أن أقلامَنَا وكاميراتَنَا وإرادتَنَا لن تنكسر.

ولا يسعنا إلا أن نترحمَ على شهداء الصحافةِ والحقيقةِ، وشهداء فلسطين، ونتمنى الشفاءَ التامَ للزملاءِ الصحافيين الجرحى، وكل جرحى فلسطين.

جئنا اليوم لنضع بين أيديكم برنامجاً اصلاحياً، يتطلب الكثير من الجهدِ والعرقِ، والعمل معكم، وبكم، لتحقيقَ تطلعاتنِا وأهدافنِا جميعا في خلقِ واقعٍ نقابيٍ مهنيٍ يحافظَ على كرامتنِا وحقوقنِا ضمن بيئةٍ من الحريةِ والاستقلال.

وعليه، إننا يشرفُنا أن نعلنَ في اليوم العالمي لحرية الصحافة الغالي على قلوبِ كل الصحافيين حولَ العالم، الثالث من آيار (مايو) 2015، بكل فخرٍ واعتزازٍ عن تأسيس التيارِ الصحافي المهني (أصل)، ونتعهد بالنضال معاً وسوياً كي نبني نقابةً قويةً فاعلةً مؤثرةً تعملَ على تحقيقِ مصالحِ الصحافيين وحقوقهِم، وجسماً صحافياً معافىً، وكل عام وأنتم بألف خير.