مركز الميزان يهنئ الصحافيين ويدعو صحافيي العالم للتضامن مع الصحافيين في فلسطين

رام الله - دنيا الوطن
يحتفل الصحافيون في الثالث من أيار (مايو) من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، وهي مناسبة تشكل منطلقاً للتأكيد على أهمية وقيمة احترام حرية الصحافة والعمل الصحفي، وعلاقتها الوطيدة باحترام حقوق الإنسان والدفاع عنها، وفضح الانتهاكات المتعلقة بحرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.

ولاشك في أن حرية الصحافة تكتسب مزيداً من الأهمية بالنظر للأدوار الحساسة التي تلعبها في حياة وتطور المجتمعات لدرجة أصبحت معها سلطة ذات قوة وأثر معنوي يفوق في قوته السلطات الأخرى. كما أن انتشار النزاعات المسلحة وما يرافقها من أهوال وعذابات وجرائم ترتكب عظّمَ من دور الصحافة في نقل الحقيقية والضغط من أجل تحقيق العدالة للضحايا وملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، ما جعل الصحافة الحرة في آتون معركة كونية من أجل العدالة. ويشكل اليوم العالمي لحرية الصحافة مناسبة مهمة للتذكير بالصحافيين الشجعان الذين قدموا تضحيات جسيمة دفاعاً عن الحقيقة وعن شرف المهنة.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يشدد على العلاقة المترابطة بين حقوق الإنسان وحرية الصحافة والعمل الصحافي فإنه يؤكد مواصلته الدفاع عن حرية الصحافة والعمل الصحافي وحرية الرأي والتعبير وحرية الوصول إلى المعلومات ونشرها وإشاعتها.

ويهنئ مركز الميزان الصحافيين حول العالم في اليوم العالمي للصحافة ويخص الصحافيين الفلسطينيين بالتهنئة. كما يعبر مركز الميزان عن ارتياحه للمؤشرات الإيجابية في الانتخابات القادمة لنقابة الصحافيين التي تشير إلى إجراء انتخابات موحدة في الضفة والقطاع وإلى إعادة توحيد الجسم الصحافي على أساس ديمقراطي يتيح للنقابة القيام بدورها بفاعلية في الدفاع عن الصحافيين وحرية العمل الصحافي والإعلامي وفي الوقت نفسه الدفاع عن حرية الرأي والتعبير بما تشمله من حرية الوصول للمعلومات ونشرها وإشاعتها، الأمر الذي من شأنه إعادة الاعتبار لدور الصحافة في الانتصار لشرف المهنة وللمصلحة الوطنية الفلسطينية، سيما وأن انتهاكات حقوق الإنسان التي يعانيها المجتمع الفلسطيني تتطلب جهوداً استثنائية من الصحافيين لفضحها، سواء تعلق الأمر بجرائم وانتهاكات قوات الاحتلال أو الانتهاكات الداخلية.

وفي هذا الصدد يجدد مركز الميزان مطالباه للمجتمع الدولي بالتحرك لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتهم الصحافيين والعاملين في حقل الإعلام. ويدعو المركز المؤسسات والاتحادات الصحافية الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحافيين إلى تعزيز فعالياتهم للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين، الذين يقعون ضحايا للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية.