وزارة الاعلام الفلسطينية ترسل برقية لليونسكو في اليوم العالمي للصحافة

رام الله - دنيا الوطن
أرسلت وزارة لإعلام الفلسطينية صباح اليوم رسالة لمنظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة تشرح فيها معاناة الصحفيين الفلسطينين في اليوم العالمي لحرية الصحافة .

نص الرسالة :

في اليوم العالي لحرية الصحافة استمعنا للكثير من الخطابات حول حرية الصحافة ومنها خطابكم في ريغا، وأضع بين أيديكم مجموعة من العناوين التي تخنق الصحافة كما تحاصر الصحفيين في بلدي فلسطين بفعل ممارسات الاحتلال الاسرائيلي.

·        يستهدف الصحفيين بالقتل والاعاقة والاعتقال.

·        تستهدف المقرات وسلب الأجهزة.

·        إعاقة حركة وتحرك ومنع سفر الصحفيين.

·        عدم الاعتراف بالبطاقات الصحفية النقابية والرسمية والدولية.

·        قرصنة الاحتلال ومستوطنيه على الترددات وسرقة معدات المحطات وعلى رأسها التعليمية

_ نحتفل اليوم ومعظمكم يعمل في ظروف طبيعية، لكن في بلدي يبحث الصحفي عن خوذة ودرع فلا يجدها لأن دولة الاحتلال تمنع إدخال الدروع  للصحفيين،

لكن اجراءات الاحتلال التعسفية بحق الصحفيين تجاوزت كل الحدود والأعراف:

مواري الاحتلال القمع بحق الصحفيين والصحف في اليوم التالي للاحتلال عام 1948، ولكن ان تسالوا كيف طبعت الصحف الاسرائيلية عان 1048. وبعد احتلال الضفة الغربية وغزة عام 1967 بدأ الاحتلال سجلاً أسود طويل بحق الصحافيين، لكن عام 2014 كان الأكثر قسوة؛   فقد أستشهد 17 صحفيا أثناء العدوان الإسرائيلي على غزه وحدها. وهذا يمثل نحو 77%من مجمل أعداد شهداء الصحافة منذ العام 2000 ما يعني ان جميع ألوان الطيف السياسي في دولة الاحتلال موغلة في الدم الفلسطيني وغيَّر معنية لا بالحقيقة ولا بحرية الصحافة.

 ارتكب الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي 351 جريمة وانتهاكا، منها 239 في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، و112 في قطاع غزة.  وارتفعت عن العام 2013 بنسبته 132%.

تتوزع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي  ضد الصحافة والإعلاميين على 15 نوعا، أبرزها:

 القتل، والاعتداءات الجسدية والإصابة، وقصف المؤسسات الإعلامية وتدميرها، وقصف وتدمير منازل صحفيين، والاعتقال، وحظر السفر والتنقل، واستخدام صحفيين كدروع بشرية، عدا عن ما تعانيه الصحافة المقدسية من رقابة على مضامينها، وتدخل ومضايقات واعتقالات وعربدة.

لقد تضاعفت الاعتداءات الجسدية التي ارتكبها الاحتلال عام 2014 أكثر من 201% مقارنة بالعام 2013. ويتكرر العدوان ضد الصحافيين كل يوم، في وقت تطول قائمة المعتقلين الخاصة بالأسرة الإعلامية الكبيرة، إذ يقبع 23 صحافياً وإعلامياً في السجون، بعضهم  تحت ما يسمى أحكام إدارية، وهذا يعني السجن دون تهمة وبناء على طلب من المخابرات الإسرائيلية بذريعة "الملف الأمني السري"!.

تستدعي الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين العمل على مقاضاة الاحتلال وملاحقة المتسببين بها في كل المحافل الدولية، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، ويجب أن يساق قتلة الشهداء من حراس الحقيقة إلى المحاكم. وينبغي أن تمارس المنظمات الدولية واجبها الأخلاقي للضغط  على الاحتلال لحمله على احترام وتطبيق المواثيق الأممية التي تكفل وتقدس حرية الصحافة، وتعاقب من يعتدي عليها. وتستدعي أيضاً إطلاق سراح المعتقلين منهم.

إننا بحاجة لصوتكم وجهودكم لرفع الظلم عما يعانيه الصحافي الفلسطيني والصحافيون في كل أنحاء العالم؛ لأن استمرار معاناتهم، وحرمانهم من العمل بحرية، يعني المس بهيبة الإعلام وحريته ومصداقيته، ناهيك عن المس بكل الاتفاقات والمواثيق الثنائية والدولية التي تكفل حرية تدفق المعلومات وانتقالها بحرية وعدم حجبها.

ان صوتكم يعني مساعدتنا على النهوض بالوضع الاعلامي الفلسطيني، واسناد في ذات الوقت لتنظيم وضعنا نحو مستوى افضل العمل واستكمال القوانيين وتحديث التقنيات المتهالكة التي تساعدنا على العمل، وكذلك تحولنا الأسرع  للبث الرقمي عملاً بالقرارات الدولية في هذا الشأن.