كتلة الصحفي:الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة يتحقق بملاحقة قتلتهم وتعزيز وحدتهم

كتلة الصحفي:الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة يتحقق بملاحقة قتلتهم وتعزيز وحدتهم
رام الله - دنيا الوطن
ننشر نص بيان وصل من كتلة الصحفي الفلسطيني

        في الثالث من مايو من كل عام يحتفل الصحفيون في مختلف أرجاء العالم بيومهم      "اليوم العالمي لحرية الصحافة"، وفي هذا اليوم يطفو على السطح الكثير من القصص والمشاهد التي تجعل من الصحفي يفتخر بكونه سبق اسمه بالتعريف كونه "صحفي"، لكن الأمر يختلف كثيراً لدى الصحفي الفلسطيني الذي تأتي عليه هذه المناسبة مرة أخرى والغصة لا تزال في حلقه، فهو لا يدري هل يخصص هذا اليوم للوقوف إلى جانب زملائه المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، أو يجعل ساعات هذا اليوم لاستذكار زملائه الذين مضوا بقذائف وصواريخ ذلك الاحتلال ولم ترتاح أرواحهم بعد وهي تشاهد إفلات الاحتلال الصهيوني من العقاب، وهو حالٌ لن يجد فيه الصحفي الفلسطيني سعادة حينما يُلقي نظرة فاحصة كذلك على الواقع الصحفي الفلسطيني حيث الانتهاكات والملاحقات الفلسطينية المتواصلة، بينما بيت الكل الصحفي المفترض "نقابة الصحفيين الفلسطينيين" لا يزال يعيش حالةً من السُبات غير المبرر، ويبدأ بالحراك كلما هدده الاتحاد الدولي للصحفيين بسحب عضويته في حال عدم إجراء انتخاباته، لتتم المهزلة وتتكرر باستمرار دون البحث عن أصل المشكلة.

إن كتلة الصحفي الفلسطيني وفي اليوم العالمي لحرية الصحافة ومن خلفها مئات الزملاء والزميلات، لتؤكد على ما يلي:

1-     التحية كل التحية للصحفي الفلسطيني الذي لا يزال يحمل الكاميرا والقلم باحثاً عن الحقيقة من بين غبار الصواريخ والقذائف حاملاً روحه على كفه لأجل أداء الأمانة.

2-     نطالب كل الكيانات الصحفية والحقوقية الدولية المطالبة بحقوق الإنسان وحقوق الصحفيين بالخروج عن صمتها وإثبات مصداقيتها، والوقوف موقف مشرف يتمثل في ملاحقة الاحتلال الصهيوني على جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين ومؤسساتهم الإعلامية، فالملاحقة للاحتلال ومحاكمته على جرائمه هي السبيل الأوحد لردعه عن اقتراف المزيد من الجرائم، أما استمرار الصمت تجاهه فهو يشكل مساهمة فاعلة من تلك المؤسسات في استمرار إفلاته من العقاب.

3-     تجدد كتلة الصحفي الفلسطيني تأكيدها على رغبتها الكبيرة التي سعت لتحقيقها في جولات مختلفة من الحوار وغيره وعلى مدار سنوات ماضية لإصلاح البيت الصحفي الفلسطيني المتمثل في "نقابة الصحفيين الفلسطينيين"، مع إدراكنا بأن عملية الإصلاح يجب أن تكون على أسس سليمة ومهنية بعيداً عن أي أجندة سياسية يعمل البعض على تحقيقها من خلال استمرار التهميش والإقصاء المتعمد لقطاع كبير من الصحفيين الفلسطينيين.

4-     ترفض كتلة الصحفي الفلسطيني إجراء أي انتخابات شكلية لنقابة الصحفيين تقوم على مبدأ إقصاء غالبية الصحفيين وتعزيز الفرقة والانقسام في جسم يجب أن يكون للتجميع وليس التفريق بين زملاء المهنة الواحدة.

5-     تؤكد كتلة الصحفي الفلسطيني أنها بدأت حوارات جديدة ومعمقة مع العديد من الأطر الصحفية والإعلامية هذه الأيام وذلك بهدف الخروج بموقف موحد تجاه التعامل مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين والانتخابات الشكلية التي تُزمع على إجراءها خلال الفترة القريبة المقبلة بضغط من الاتحاد الدولي للصحفيين خشية سحب الاعتراف بالنقابة، وسيكون لنا موقف واضح مما يجري ولن نقف متفرجين ولن يكون الموقف هذه المرة مثل مهزلة الانتخابات السابقة.

6-     نرسل بأحر التهاني للصحفي الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده، ونطالب الجميع بالاستمرار على ذات الأمانة التي حملهم إياها أبناء شعبهم بأن يبقوا دوما السلطة الرابعة التي تحمل هم المواطن الفلسطيني مهما كلفهم ذلك من ثمن، فقد كان ولا يزال وسيبقى الصحفي الفلسطيني دوماً حارساً للحقيقة ومدافعاً عنها.

الرحمة للشهداء والحرية للأسرى والشفاء للمصابين


                                                                                كتلة الصحفي الفلسطيني
                                                                                         غزة- فلسطين                                                                                      الأحد 3-5-2015م