دائرة شؤون المغتربين تشارك في الاجتماع الأول لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة

رام الله - دنيا الوطن
ترأس الأخ علي ابوهلال مدير عام دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية وفد دولة فلسطين، الذي شارك في الاجتماع الأول لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة والذي عقد يومي 27 و28/4/2015 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، وقد ضم الوفد الأخ حسن علوي وكيل وزارة الداخلية، والأخت جمانة الغول/ سكرتير أول المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية.

وشارك في الاجتماع ممثلي 8 دول عربية، والجهة المنظمة للاجتماع ممثلة بإدارة السياسات السكانية والمغتربين  والهجرة في جامعة الدول العربية.

وأشار الأخ ابوهلال أن الاجتماع بحث عدة مواضيع من أبرزها اختصاصات عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة، والمشاركة في المنتدى العالمي للهجرة والتنمية في اسطنبول في أكتوبر 215، وموقف دول الجوار جنوب المتوسط من سياسة الجوار الأوروبية المجددة.

وقال أبو هلال أن الوفد الفلسطيني أكّد على خصوصية الوضع الفلسطيني فيما يتعلق بالهجرة، وتأثير نكبة فلسطين والحروب الإسرائيلية اللاحقة على الشعب الفلسطيني، والتي نجم عنها تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه بحيث تميزت الهجرة الفلسطينية بالهجرة القسرية، وأنها كانت ذات بعد سياسي أكثر من كونها لأسباب اقتصادية، وأن معالجة أسباب هذه الهجرة هي الأهم، والتي تنطلق من رؤية سياسية تشمل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي باعتباره السبب الرئيسي لهجرة  وتشريد الشعب الفلسطيني من وطنه.

مؤكداً أن عودة اللاجئين الفلسطينيين بموجب القرار ألأممي رقم 194 هو الذي يكفل حل هذه المعضلة، وطالب المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي التدخل لوقف ممارسات الاحتلال المستمرة والدائمة التي تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من وطنه، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه بموجب القرارات الدولية وخاصة القرار رقم 194وضمان حقه في الاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

مبينا أن الهجرة القسرية غير الشرعية لأبناء الشعب الفلسطيني جاءت نتيجة لاستمرار الحروب الإسرائيلية وممارسات الاحتلال العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، والتي أدت بدورها إلى تهجير الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة من قطاع غزة طلباً للأمن والعيش الكريم بصورة مؤقتة إلى حين تحقيق الاستقلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وعودة اللاجئين بموجب القرار الأمم رقم 194.

وحذر ابو هلال  من مخاطر الهجرة القسرية غير الشرعية التي شملت بعض الفلسطينيين سواء من قطاع غزة، ومن مخيمات اللجوء في سوريا ولبنان بسبب النزاعات والحروب الداخلية، والتي أدت إلى غرق الآلاف من المهاجرين في البحر بسبب عمليات التهريب التي تقوم بها عصابات المهربين طمعا بالمال غير آبهة بأرواح البشر، ودعا  المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولي المختصة توفير الإيواء والمسكن المناسب والعيش الكريم لهؤلاء المهاجرين ومعاملتهم وفقاً للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان.               

وقرر المشاركون عقد الاجتماع القادم خلال الربع الثاني من العام  القادم، وأكدوا على أهمية  حضور المنتدى في اسطنبول في أكتوبر القادم، وأقر الاجتماع في ختام مناقشاته ورقة اختصاصات عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة، والورقة الإرشادية حول رؤية الدول العربية من محاور المنتدى العالمي للهجرة والتنمية 2015، وورقة موقف دول الجوار جنوب المتوسط من سياسة الجوار الأوروبية المجددة، وأصدر الاجتماع بيانا بشأن ضحايا الهجرة غير النظامية عبر المتوسط عبر فيه عن قلقه العميق لغرق العديد من السفن ، كما أكدوا  على ضرورة تقديم الدعم اللازم لعمليات إنقاذ المهاجرين غير النظاميين عبر البحر المتوسط وتوفير أماكن مناسبة لإيوائهم، ومراعاة مبادئ حقوق الإنسان عند اتخاذ إجراءات ترحيلهم إلى دولهم الأصلية.