مخطط تقسيم سوريا ضمن سياسة واشنطن لمقايضة الاتفاق النووي مع إيران لصالح امن إسرائيل

مخطط تقسيم سوريا ضمن سياسة واشنطن لمقايضة الاتفاق النووي مع إيران لصالح امن إسرائيل
المحامي علي ابوحبله
خيوط المؤامرة التي تستهدف سوريا هي ضمن مخطط أمريكي صهيوني هدفه تفكيك منظومة الجيش العربي السوري وذلك ضمن مخطط لإعادة تقسيم المنطقة من خلال تمزيق وحدة البلدان العربية وإعادة تقسيمها وفق المخطط المرسوم بما يمكن إسرائيل من بسط هيمنتها وترسيخ امن الكيان الإسرائيلي ، معركة ادلب وجسر الشغور والجنوب في درعا ضمن مخطط يستهدف تقسيم ألدوله السورية ، أمريكا ليست بمعزل عن الحرب العدوانية ضد سوريا وهي تشارك تركيا والنظام العربي بالدعم للمجموعات الارهابيه ، وكالة رويتر العالمية في تحقيق لمراسلها من مدينة ريحانلي التركية أن المجموعات السورية المعتدلة التي دربتها وكالة الاستخبارات المركزية الامريكيه تتعاون مع جبهة ألنصره التابعة للقاعدة والمقربين منها كأحرار الشام في ادلب ولفتت الوكالة إلى أنه على الرغم من استبعاد الجماعات "المعتدلة"، التي "تتلقى دعماً سرياً من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)" مثل "الفرقة 13" و"فرسان الحق" من قيادة العمليات، إلا أنها تشارك "النصرة وأخواتها" في معاركهم الأخيرة في ادلب ،ونقلت الوكالة عن "القائد العسكري في لواء سهام الحق"، مازن قسوم، وهي جماعة مسلحة تقاتل إلى جانب "جيش الفتح"، أنه "ربما تكون النصرة قد قاتلت حركة حزم (المحسوبة على الغرب) في البداية لأنهم كانوا يقولون إنهم ليسوا أخياراً… والآن لديهم خطة لمقاتلة النظام فحسب ،بدوره، شدد أبو محمد، ممثل عن "المكتب السياسي لأحرار الشام"، ومقيم"يجلس في اسطنبول مع قادة من الفرقة 13 وفرسان الحق على الوحدة": إن جماعته نسقت مع "جبهة النصرة"، التي تقول الولايات المتحدة أنها منظمة إرهابية، "ولكن هذا لا يعني أنها متحالفة معها وأضاف: "الأمر مستقر تماماً في محافظة إدلب، ولن يكون هناك قتال بين الجماعات ، وهذه التقارير لوكالة رويتر دليل يؤكد انخراط أمريكا وتركيا ودول عربيه منخرطة بالتآمر على سوريا ضمن مخطط يستهدف إسقاط ألدوله السورية ، ووفق سير المعارك التي تبعد أي فرضيه عن ثورة السوريين على دولتهم وان الحرب ضد سوريا هي منحى لصراع إقليمي ودولي ضمن صراع النفوذ وإعادة اقتسام المصالح وفق منظور يقود إلى تحقيق امن إسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية وان بوادر المخطط الأمريكي الصهيوني لتقسيم دول المنطقة بتوصية الجيش الأمريكي للكونغرس الأمريكي لدعم سنة العراق وأكراده ضمن رؤيا عملية التقسيم للعراق وفق أهداف ما تضمنته خطة احتلال العراق وتفكيك منظومة الجيش العراقي بقرار الحاكم الأمريكي برايمر لحل الجيش العربي العراقي ليترك العراق يعيش الصراعات المذهبية والطائفية التي تغذيها أمريكا ودول عربيه وتركيا ، سوريا ليست بمعزل عن مخطط التقسيم وان الصراع على سوريا هدفه تقسيم سوريا وان الحرب الاعلاميه التي تشن على سوريا تهدف إلى تضليل السوريين واغراقهم بالحرب والاقتتال وليس أدل على ذلك ما ذكره موقع ديفينس إسرائيل المتخصص بالشؤون الامنيه والعسكرية ضمن حملات الإعلام المضلل لشق وحدة السوريين ووفق ما ذكره الموقع العبري أن اتصالات تجري بين الولايات المتحدة الامريكيه وروسيا لفرض وقف إطلاق النار في سوريه وتقسيمها إلى دويلات بحسب مناطق سيطرة الجهات المتقاتلة عليها على حد الترويج الإعلامي للموقع ، المُحلل عمير راببورت، رئيس تحرير الموقع، المعروف بصلاته الوطيدة مع المنظومة الأمنيّة الإسرائيليّة، ادعى انّ الاتصالات الجارية بين واشنطن وموسكو، تؤكّد على أنّ المعارك الدائرة في الساحة السورية، وتحديدًا المعارك الأخيرة وعمليات الكر والفر في أكثر من منطقة بين الجيش العربيّ السوريّ وفصائل المعارضة المسلحة على اختلافها، هي لعبة قوى عالمية بين الأمريكيين والروس. وتابع المُحلل قائلاً، نقلاً عن محافل وصفها بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، تابع قائلاً إنّ ما يجري الآن يتعلق بعملية منسقة بين الجانبين، أيْ الأمريكيّ والروسّ، والتي من شأنها أنْ تؤدّي إلى تقسيم سوريّة إلى عدة مناطق، مع وقف للعمليات القتالية، حسبما ذكرت المصادر الإسرائيليّة.ولفت المُحلل الإسرائيليّ أيضًا إلى أنّ الأمريكيين والروس توصلوا إلى إقرار بأنّ القتال الجاري في سوريا قد وصل إلى طريقٍ مسدودٍ. إلا أنّه، أضاف اعتمادًا على مصادر مطلعة في واشنطن، بأنّ موسكو معنية باستمرار سيطرتها في سوريّة عبر نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ما يعني أنّها ستعمل على استمرار سلطته على اغلب مناطق دمشق، والمناطق الجبلية المؤدية إلى ميناء طرطوس حيث القاعدة البحرية الوحيدة لموسكو في الشرق الأوسط، إضافة إلى المرتفعات الجبلية المؤدية إلى الجولان السوريّ، أمّا بقية المناطق فستسقط بأيدي المجموعات المتمردة، على حدّ تعبير المصادر الأمريكيّة. علاوة على ذلك، وضع الموقع الإسرائيليّ المعارك الدائرة في الفترة الأخيرة في سوريّة، في سياق المخطط الأمريكيّ-الروسيّ، إذ أنّ الجهات المتقاتلة اشتمت رائحة وقف إطلاق النار، وكل طرف يريد السيطرة على مزيد من المناطق قبل أنْ تنتهي الحرب، هذا على فرض انتهائها بالفعل كما أكّدت المصادر الإسرائيليّة والأمريكيّة للموقع. ولفت ا في سياق تقريره إلى أنّ المسار الأمريكيّ-الروسيّ قد يؤدّي فعلاً إلى إنهاء الحرب الأهلية في سوريّة، مُشدّدًا على أنّ الرئيس السوريّ بات مرتبطًا أكثر من أيّ وقتٍ مضى بالروس لجهة استمراره في القتال، أمّا لجهة موقف إيران وحزب الله، تابع الموقع الإسرائيليّ، فيُمكن التقدير أنهما أيضًا معنيان بوقف القتال، بما أنهما سيضمنان بقاء سيطرة الأسد، حتى وإنْ تقلص ذلك في مساحة جغرافية محدودة، حسب المصادر عينها.جدير بالذكر أنّ التقدير الإستراتيجيّ الإسرائيلي للعام الجاري تستند الاستخبارات الإسرائيلية فيه إلى أنّ الخبراء السوريين والإيرانيين أدركوا أن الجيش السوري عاجز عن الحسم، لذلك يحاولون التوصل إلى حل وسط بين الأسد ومعارضيه لتقسيم السلطة في سورية، وهذا لا يمنع الروس من مواصلة العمل كل أسبوع، على إحضار سفينة إلى ميناء طرطوس محملة بالأسلحة لدعم الجيش السوري، بدءً من رصاص الكلاشينكوف وصولًا إلى القذائف الثقيلة.وأضاف التقرير إنّ سورية الكبرى لم تعد قائمة، والمصطلح المتعارف عليه اليوم هو سورية الصغرى أي 20 إلى30 بالمائة من مساحة سورية، أما بقية الأراضي فهي كانتونات مستقلة يحارب بعضها بعضًا. ومكان إسرائيل في هضبة الجولان، ويتمثّل ثمن المساعدات الإنسانية التي تقدمها إسرائيل لمتمردي الجيش السوريّ الحر في انتشار جماعات سنّية معتدلة على طول الجزء الأكبر من هضبة الجولان، لكنها تُدير وجهها نحو الأراضي السورية.هذه الجماعات تشكل حاجزًا يمنع دخول عناصر جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلاميّة إلى الجزء المُحتّل من هضبة الجولان. وساق التقدير الإستراتيجيّ الإسرائيليّ قائلاً إنّه إلى الشمال من القنيطرة، تقوم قرى درزية تشكل مركزًا للعمل المعادي لإسرائيل في هضبة الجولان، ويتّم تحريك الوحدات الناشطة هناك من جانب حزب الله والجيش السوريّ، وتابع التقرير قائلاً إن ملف الكيماوي السوري يبقى مفتوحًا أيضًا في العام 2015، لأنّ المنظمة الأممية التي تعمل على تفكيك السلاح الكيماوي لم تغلقه بعد. ويسود الاحتمال الكبير بأنّ نظام الأسد يواصل إخفاء مواد كيماوية، على حدّ تعبير مُعدّي التقدير الإستراتيجيّ الإسرائيليّ. ولكن من الأهميّة بمكانٍ الإشارة في هذه العُجالة، إلى أنّ التقرير الإسرائيليّ الذي نُشر في العام 2013 توقّع أنْ يشهد العام عينه، سقوط نظام الرئيس السوريّ د. بشّار الأسد، وتقسيم الدولة العربيّة إلى عدّة دويلات على أسس طائفيّة، واليوم بعد مرور سنتين، تبينّ أنّ التوقعات الإسرائيليّة كانت مُضللة، ومن غير المُستبعد بتاتًا أنّها تدخل في إطار الحرب النفسيّة التي تخوضها دولة الاحتلال بشراسةٍ ضدّ محور المًقاومة المؤلّف من سوريّة، إيران، حزب الله والفصائل الفلسطينيّة بشكل عامٍ، هناك فرضيه ان امريكا تسعى لمقايضة الاتفاق مع ايران حول برنامجها النووي لتحقيق مصالح حليفتها اسرائيل وان ما تروج له اسرائيل هو ضمن ما تسعى لتحقيقه لتقسيم سوريا واضعاف منظومة الجيش العربي السوري وتفكيك هذا الجيش الذي تخشى اسرائيل منه ، ان حرب عاصفة الحزم ضد اليمن تاتي في نفس السياق ضمن مسعى امريكا للمقايضه وتحقيق مصالح حلفائها في المنطقه ، محور ايران سوريا روسيا يدرك حقيقة ما يجري في المنطقه وما تسعى امريكا لتحقيقه وان اشتعال ادلب وجسر الشغور ودرعا هو استباق لمؤتمر جنيف وان الحسم في سوريا بات قاب قوسين او ادنى وان زيارة وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج الى ايران في هذا الوقت بالذات لا يدع مجالا للشك في أن محور طهران _دمشق يسابق الزمن لإعادة ترتيب الملفات الأمنية والعسكرية. حراك ربما ينطلق من طهران لإعادة التوازن من جديد للجبهة العسكرية في سوريا، أمر قد يترجم قريباً بتطورات على جبهة إدلب وجسر الشغور. وعبرها قد يكون رداً مباشراً على الجهات الداعمة للمسلحين ، وفي طهران تظل القراءة دائما أن المستهدف هو خط المقاومة لا يمكن الفصل فيها بين ما يحدث في سوريا والحرب على اليمن. وان هناك مسعى امريكي عبر التحالف لفتح جبهات جديدة، والهجوم السعودي على اليمن أحد هذه الجبهات، ، فحراك طهران - سوريا الأخير، لا يخفي رغبة في الحفاظ على قوة موقف الحكومة السورية في مؤتمر جنيف ثلاثة، وذلك في إطار محاولة لوضع حد فاصل بين البحث عن الحل السياسي، وبين شرعنة الإرهاب. المعايير المزدوجة في التعاطي مع الإرهاب يعتبر من المخاطر التي لاتزال قائمة في سوريا، و ذلك حينما يتم تقسيمه إلى إرهاب جيد وآخر معتدل و الآخر داعشي، الإرهاب إرهاب واحد لا اختلاف حوله. لم يخف الطرفان الإيراني والسوري سبب الزيارة المفاجئة لوزير الدفاع إلى طهران، وقد تكون الرسالة واضحة على أن التنسيق إنتقل إلى مستويات أعلى في سباق إقليمي أصبحت معالمه أكثر وضوحاً في خصوص من يحسم الجولة لمصلحته ،مصادر لـ”راي اليوم” من العاصمة الايرانية طهران قالت ما هو ابعد من هذا التوقع اذ يركز القادة العسكريون حسب المصدر في سوريا وايران على البدء بعملية عسكرية حاسمة تشابه مثيلتها في العراق . وقال المصدر ان انقلابا سيحدث في الميدان لصالح قوى المقاومة في مواجهة الجماعات التكفيرية قبل حزيران (يونيو) موعد التوقيع على الاتفاق النهائي بين ايرن ومجموعة الخمسة وواحد بشان البرنامج النووي الايراني. وقال المصدر ان التقديرات الايرانية تقول ان الولايات المتحدة اعطت حرية التصرف للمملكة فيما يخص دعم الجماعات المسلحة في سوريا لتحقيق تقدم لكن حرية التصرف هذه نتنهي بعد شهر حزيران (يونيو) المقبل حيث ستكون ايران معنية حسب التفاهمات مع الولايات المتحدة بتقديم تصورها للحل في سوريا على طاولة نقاش امريكية ايرانية ستطال كل قضايا المنطقة ، ولا شك ان الاسابيع القادمه ستحمل الكثير من المفاجات عبر التصعيد العسكري لان كل فريق من فرقاء الصراع يسعى لتحسين شروط التفاوض وعلى راي المثل القائل ان حسابات البيدر لن تكون وفق حسابات الدفتر ويبقى السؤال هل تنجح واشنطن بتحقيق اهدافها للمقايضه لاجل تحقيق امن اسرائيل ام ان اوراق اللعبه جميعها سيتم خلطها ولن تكون في صالح امريكا وحلفائها وذلك من خلال اشعال جبهة الشمال والجنوب مع اسرائيل ضمن عملية خلط الاوراق