حفل استقبال سياسي لجبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة يومها الوطني في حمص بسوريا

حفل استقبال سياسي لجبهة التحرير الفلسطينية بمناسبة يومها الوطني في حمص بسوريا
رام الله - دنيا الوطن
نظمت جبهة التحرير الفلسطينية حفل استقبال مركزي بمناسبة يومها الوطني في حمص بسوريا تحت رعاية الرفيق تيسير أبو بكر عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية مسؤول أقليم سوريا، بحضور لافت من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة ، وقيادات فصائل العمل الوطني والإسلامي، والسيد مدير مؤسسة اللاجئين الفلسطينين العرب بحمص ، والسيد مدير جمعية الهلال الاحمر السوري،  والسيد رئيس الجمعية الخيرية الفلسطينية، ومسؤول جمعية الكشافة والمرشدات الفلسطينية ، والسيد مختار مخيم العائدين بحمص ، ومجموعة من فعاليات وشخصيات المخيم ، وشخصيات اعتبارية وإعلامية، وزينت القاعة بأعلام فلسطين وسوريا ورايات الجبهة وصور الأمناء العامين للجبهة والرئيس الشهيد ياسر عرفات ، وافتتح الاحتفال بكلمة ترحيب من عريف الاحتفال بالحضور، داعيا إياهم للوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لدماء الشهداء، ومن ثم عُزف النشبدين الفلسطيني والسوري.

وألقى كلمة جبهة التحرير الفلسطينية الرفيق عماد المجذوب امين سر أقليم سوريا للجبهة ، رحب فيها بالحضور ناقلا اليهم  تحيات قيادة الجبهة وأمينها العام الدكتور واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وقدم اعتذار الرفيق تيسير ابوبكر نتيجة عدم تمكنه الحضور لأسباب قاهرة .

ووجه المجذوب  التحية لمخيم اليرموك ولأهله الصامدين المحاصرين ،والى الطبقة العاملة في الاول من ايار ولشهداء الثورة الفلسطينية و للأمناء العامين للجبهة طلعت يعقوب - أبو العباس - أبو احمد حلب  وكافة شهداء الجبهة الذين رسموا بدمائهم طريق شعلة النضال من اجل تحرير فلسطين.

واضاف المجذوب ان اليوم الوطني للجبهة يختلف بملامحه عن الأيام العادية لأن الفلسطيني ما زال يسعى عبر كافة وسائل النضال من اجل الوصول لبر الأمان ، وهذا يعطينا فسحة أكبر لنقف أمامكم ومن خلال رؤيتنا لطبيعة العلاقة التي رسمناها مع شعبنا ، أن من حق المواطن على جبهة التحرير أن تقدّم لهما كشف حساب اين قصرت واين وفشلت واين نجحت، لأنها محطات نجدد فيها العهد ونشحذ الهمم ونستخلص العبر ونقيم التجربة، لافتاً أن الجبهة لديها الجرأة على انتقاد نفسها على كل الصعد التنظيمية والجماهيرية والوطنية ، ونحن نجدد امامكم  تمسكنا بالاهداف التي انطلقت من أجلها الجبهة والاستمرار فيمسيرة النضال بمختلف أشكاله السياسية والكفاحية والجماهيرية على طريق تحرير الارض والانسان وعلى طريق الحرية والاستقلال والعودة.

واكد المجذوب بأن النضال الوطني الفلسطيني هو الموضوع الذي يأخذ منا كل وقت في النقاش للوصول لرؤى جديدة حول اشكال المقاومة بما فيها المقاومة الشعبية المتصاعدة ضد الاحتلال والأساليب والأدوات والشعارات وحتى القيادات القادرة على صون المشروع الوطني الفلسطيني، وهذا يستدعي منا العمل من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني الكارثي وتطبيق اتفاقات المصالحة  والتمسك بمبدأ التوافق الوطني الذي يمكننا من أدارة المعركة مع العدو الصهيوني وبأنجع الوسائل ، من خلال العمل على توفير مقومات صمود واستنهاض دور المقاومة ، وعندما نتحدث عن هذا الموقف نؤكد من خلاله على اهمية توفير قضايا العلاج ، وهذه الأسئلة المطروحة علينا وعلى جميع الفصائل والقوى بهدف وقف حالة الانهيار والإحباط العام واستعادة ثقة الشعب بقيادته ، وهذا يستدعي إعادة أنتاج خطاب سياسي ينفض غبار المرحلة السابقة ويخلق في الوقت ذاته منصة للانطلاق بمقدرات الشعب نحو مرحلة جديدة لمواجهة التحديات والضغوطات على القضية الفلسطينية وبكل مكوناتها.

ودعا المجذوب الى موقف فلسطيني موحد مما يتعرض له مخيم اليرموك  من قبل العصابات الارهاب المدعومة من جهات خارجية ارادت جرّ المخيمات الفلسطينية الى الصراع السوري ، باعتبار ان مخيم اليرموك يعتبر عاصمة اللجوء الفلسطيني في الخارج باعتباره يشكل قوة بشرية هائلة ، مما يتطلب تشكيل خلية أزمة في اللجنة التنفيذية للعمل مع الجهات المعنية من أجل سحب المسلحين من المخيمات ، وتوفر كل اغاثة شاملة وعاجلة للمخيم، وتوفر الدعم المالي والعيني لعشرات آلاف النازحين من أبناء شعبنا في سوريا، وإزالة جميع العوائق وتذليل كل العقبات التي تحول دون عودة سكانها إليها كمناطق أمن وأمان.

ولفت المجذوب أن ما يجري في سورية يهمنا، ونحن لنا وجهة نظر وأعلناها في اكثر من محطة، مشيراً إلى احتضان سورية للقضية الفلسطينية وللفلسطينيين، وإعطائهم امتيازات لم يحصلوا عليها في أي دولة أخرى.

وقال إننا في اليوم الوطني للجبهة لا نرى القيمة الرمزية لهذا اليوم بالمعنى الاحتفالي بقدر ما نراها بمدى تمسكنا بثوابت وحقوق شعبنا وعمق الانتماء للقضية الوطنية والالتصاق بالأرض والدفاع عنها وعن قضايا جماهيرنا الفلسطينية .

ووجه التحية لأبناء المخيم لما أبدوه من نوايا صادقة وعمل بناء ساهم فيه الجميع لتخطي الأزمة ما يدعونا للتمسك أكثر بروحية العمل الجماعي لصون إنجازات هذه التجربة .

وختم المجذوب كلمته بتوجيه التحية النضالية للشعب السوري العظيم ولقيادته متمنين له الخلاص من الأزمة لتعود سورية للعب دورها القومي الريادي ، حيا العمال في الاول من ايار الذين لعبوا دوراً تاريخياً مزدوجاً مشرّفاً في مسيرة النضال ومواجهة كل أشكال الاستغلال الطبقي، وتوجه بالتحية لشعبنا الصامد في الوطن المحتل  وفي اماكن اللجوء والشتات والمنافي ، ولأهلنا في مخيمات سوريا وفي مخيم اليرموك عاصمة الشتات الفلسطيني على صبرهم وثباتهم امامما تقترفه المجموعات المسلحة الارهابية من داعش وعيرها من جرائم بشعة بحقهم ،وتوجه بالتحية للاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال  ولكل شهداء الثورة والجبهة وفلسطين وشهداء الامة العربيه ، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى  .




التعليقات