"التعليم البيئي" يحتفل بمهرجان الربيع الحادي عشر

"التعليم البيئي" يحتفل بمهرجان الربيع الحادي عشر
رام الله - دنيا الوطن
احتفل مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بمهرجان الربيع الحادي عشر، في فعالية حاشدة، تحت رعاية المطران د. منيب يونان رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية، ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي، شارك فيها قادة أجهزة أمنية، ومدراء مؤسسات رسمية وأهلية، وعشرات المدارس والمدراء المعلمين، ومئات الطلبة وأولياء الأمور.

واحتضن مسرح العمل الكاثوليكي في مدينة المهد فعاليات المهرجان، الذي حمل عنوان ( عصفور الشمس الفلسطيني: طائرنا الوطني)، تخلله توزيع جوائز مسابقات الربيع، التي شارك فيها 175 من أعضاء النوادي البيئية وبرنامج الهوية الوطنية في مدارس محافظتي بيت لحم ورام الله.

وأشار المدير التنفيذي للمركز سيمون عوض في كلمة الافتتاح، أن المهرجان يعد تتويجًا لأنشطة شارك فيها المئات من الطلبة في فعاليات خضراء مختلفة، وجولات ميدانية للتعريف بالبيئة الفلسطينية، ومسابقات أبرزت الحس البيئي للمتنافسين.

وذكر أن المهرجان يهدف لتشجيع المدارس وهيئاتها التدريسية والطلابية على تطوير الوعي البيئي، وتقديم مبادرات تساهم في تغيير توجهات المجتمع البيئية، باعتبار المسؤولية البيئية فردية وجماعية، وفي ظل تحديدات كثيرة تواجهها بفعل انتهاكات الاحتلال، وتعديات المجتمع.

وأضاف أن المركز استطاع عبر برامج الهوية الوطنية، ومنتدى المعلمين البيئي، والزيارات الصفية، والنوادي الخضراء، نشر العديد من المفاهيم البيئية، وتحفيز المعلمين والطلبة على الانخراط في أنشطة مجتمعية.

ونوه عوض إلى أن المركز يستعد لإطلاق جائزة تحمل اسم المطران د. منيب يونان رئيس الكنيسة اللوثرية ورئيس الاتحاد اللوثري العالمي، تستهدف ضمن حقولها المدارس أيضّا، من خلال إبداعات ومبادرات صديقة للبيئة.

بدوره، قال نائب مدير التربية والتعليم في بيت لحم صالح بلو، إن العلاقة التكاملية بين المدارس والطلبة من جهة ومركز التعليم البيئي من أخرى، تشجع الطلبة على الإبداع، وتساهم في تقديم حلول تنعكس إيجابًا على المجتع وبيئتنا.

وشهد المهرجات فعاليات دبكة شعبية، وقصائد شعرية وطنية، ومسرحيات بيئية، وأغانٍ تراثية لمدارس: طاليتا قومي، والروم الكاثوليك، والإنجيلية اللوثريى ببيت ساحور، والحلبي الأساسية، وتيراسنطا، ودار الكلمة الإنجيلية اللوثرية، والمستقبل، والكلية الأهلية، والرجاء اللوثرية برام الله، وبنات بيت جالا الثانوية، وطاليثا قومي، وقرية الأطفال SOS .

وحملت الأعمال الفنية والمسرحية رسائل دعت إلى الحفاظ على البيئة، والكف عن تدميرها، والاستخدام الأمثل للمياه، والالتفات إلى التغير المناخي الذي يتهدد البيئة، كما جسدت الأرض الفلسطينية التي تعاني الاستيطان وجدار الفصل العنصري، وذكرت بالتراث الفلسطيني وعناصره.

وأعلن المركز نتائج مسابقات الربيع بنسختها الحادية عشرة، والتي ضمت حقول: الرسم، والصورة الفوتغرافية، والمقالة، وضمت 9 محكمين من مصورين، ومدرسي تربية فنية، وتربويين، وإعلاميين.

ففي المقالة ضمن برنامج الهوية الوطنية، فازت تسنيم المشايخ من مدرسة بيت جالا المختلطة بالمركز الأول، وحل قصي جابر من الرجاء الإنجيلية اللوثرية ثانيًا، وجاءت آية العك من بيت جالا المختلطة ثالثة.

وفي الحقل ذات للأندية البيئية في بيت لحم، احتلت ملاك مزهر من الراعي الصالح المكان الأول، تلتها جياد جبران من الإنجيلية اللوثرية. وجاءت لونا حسين من الكلية الأهلية برام الله في المكان الأول.

وضمن مسابقة التصوير للهوية الوطنية، حلت أمينة إياد من بيت جالا الثانوية في المركز الأول، تلاها ليث أبو سعدى من كاثوليك بيت ساحور ثانيًا، فلجين قنديل من بيت جالا المختلكة ثالثة.

وعلى صعيد الأندية البيئية في بيت لحم، انتزعت رشا عابدين من الراعي الصالح المرتبة الأولى في التصوير، تلاها حمزة دعنا من قرية الأطفال. وجاءت سلمى سعد من الكلية الأهلية برام الله في المكان الأول.

وبشأن مجلات الحائط في مدارس بيت لحم، جاءت دار الكلمة الإنجيلية اللوثرية في المركز الأول،فالإنجيلية اللوثرية بيت ساحور، تلتها كلية تيراسنطا للبنات. وفي رام الله  جاءت الرجاء الإنجيلية اللوثرية أولًا، تبعتها مدارس المستقبل.

 وشارك  نائب قائد منطقة بيت لحم العقيد عصام نبهان، وممثل محافظ بيت لحم فؤاد سالم، ونائب مدير التربية صالح بلو، والمدير التنفيذي للمركز سيمون عوض ومدراء ومعلمو المدارس في افتتاح معرض مسابقات الربيع ومجلات الحائط، الذي ضم لوحات ورسومات ومجسمات جسدت التنوع الحيوي لفلسطين، ورصدت طيورًا وأزهاراً، وسلطت الضوء على ما تمثله أشجار الزيتون من دلالات، إلى جانب أفكار أخرى عن التدوير.

وأجمع الزائرون الذين تجولوا في المعرض على أهمية الاستمرار في إدماج البيئة بالمناهج المدرسية، وتشجيع الأنشطة والرحلات البيئية ومشاركات الطلبة في الأعمال التطوعية والمجتمعية. كما أشادوا بمستوى الأعمال المشاركة والفائزة، وبقدرتها على التقاط التحديات البيئية التي تواجه المجتمع الفلسطيني.