بعد عاصفة الحزم معركة إسقاط النظام السوري

بعد عاصفة الحزم معركة إسقاط النظام السوري
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

منذ بداية تشكيل التحالف العربي عاصفة الحزم تحدث عدد من الإعلاميين الخليجيين والعرب عن الخطوة التالية بعد حرب اليمن وجميعهم أكدوا أن الخطوة القادمة ستكون سوريا لإسقاط النظام السوري عسكريا .

الكاتب السعودي جمال خاشقجي تحدث عدة مرات عن توقعاته بان الحرب القادمة التي ستخوضها عاصفة الحزم ستكون حرب إسقاط النظام السوري والمح إلى ذلك صالح القلاب والفريق ضاحي خلفان إضافة بعض الإعلاميين المصريين .

ولا اعتقد ان كل هذه التسريبات والتوقعات جاءت من فراغ بل هنالك تفكير عربي جدي في هذه المسالة وهنالك من يقول بان فكرة إنشاء المنطقة العازلة أو منطقة الحظر الجوي داخل الأراضي السورية قد عادت للبحث مجددا خاصة أن تركيا أكثر دولة تطرح هذه الفكرة .

صحيح أن النظام السوري ظاهريا يعاني من الضعف وان سيطرته الكاملة فقط على العاصمة دمشق وفيما عدا ذلك يتقاسم النظام والمعارضة المسلحة السيطرة على بقية المدن السورية ولكن قوة النظام السوري في  قوات الاحتياط وهي حزب الله وإيران وقوى عراقية موالية لإيران ومن هنا فان حرب إسقاط النظام السوري ليست كحرب اليمن بل ستكون حرب ضارية عنيفة لاهوادة فيها.

الموقف الأمريكي واضح من هذه المسالة انه لايريد لسوريا ان تتحول الى ليبيا جديدة ويرى ان إسقاط النظام السوري أمر ممكن عسكريا ولكن لايوجد قوة سورية تستطيع أن تحل محل النظام والخشية من سيطرة قوى متطرفة على سوريا أمر مفروغ منه .

الجيش السوري الحر يحاول بشتى الوسائل إقناع أمريكا انه قادر على ان يمسك بزمام الأمور بعد بشار الأسد ولكن أمريكا غير مقتنعة على الإطلاق بان الجيش الحر قادر على ذلك وحتى الدول العربية غير مقتنعة بقدرات الجيش الحر .

ومن هنا فان خريطة القوى المعارضة تؤكد ان إسقاط النظام السوري بدون تدخل بري عربي هي خطوة في المجهول .

ونلاحظ من مجريات عاصفة الحزم ان هنالك نفور عربي من التدخل البري وتفضل التدخل الجوي فقط واذا بقيت الدول العربية على موقفها من قضية التدخل البري فان هذا الموقف سيعقد المسالة .

وما يتعلق بتشكيل القوة العسكرية العربية المشتركة لانعلم موقف الدول المشاركة بهذا الإطار العسكري الجديد من الحرب البرية .

هنالك إصرار عربي واضح على وضع حد للمسالة السورية من خلال إسقاط النظام بالتعاون مع تركيا وبالتالي الأشهر القادمة في جميع الحالات ستشهد حربا ضارية في المنطقة عنوانها سوريا .

 


التعليقات