الرويضي يؤكد تراجع الشركات الفرنسية عن تنفيذ مشروع "تلفريك" فوق البلدة القديمة بالقدس

الرويضي يؤكد تراجع الشركات الفرنسية عن تنفيذ مشروع "تلفريك" فوق البلدة القديمة بالقدس
رام الله - دنيا الوطن
اكد المحامي احمد الرويضي مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس ان الشركات الفرنسية التي كان قد اعلن عن نيتها تنفيذ المشروع المعروف باسم "مشروع تلفريك"  والتي اقرته بلدية القدس الغربية والذي من المقرر ان يمر من منطقة سلوان بالاضافة الى الاماكن المقدسة ومقبرة باب الرحمة وسيلامس سور المسجد الاقصى المبارك،ومواقع اثرية تاريخية اخرى الى جبل الزيتون ويشوه صورة المدينة وارثها الديني التاريخي حسب المخطط التي اعلن عنه في وسائل الاعلام الاسرائيلية، قد تراجعت عن تنفيذ المشروع واعتذرت عنه، جاء ذلك على لسان ممثلين عن جمعية الصداقة الفرنسية الفلسطينية والتي استقبلها المحامي الرويضي اليوم في القدس واصطحب اعضاءها في جولة للمسجد الاقصى المبارك، حيث كان في استقبالهم ممثلين عن دائرة الاوقاف الاسلامية ورئيس مجلس الاوقاف الاسلامية الشيخ عبد العظيم سلهب.            .

وكانت اتصالات عدة قد اجرتها القيادة الفلسطينية من خلال ديوان الرئاسة الفلسطينية مع اطراف مختلفة دولية وعربية واسلامية حول خطورة هذا المشروع ومساسه بالارث الحضاري لمدينة القدس والمسجلة على قائمة التراث العالمي منذ العام 1982.

وأكد الرويضي انه سبق أن تم التنسيق مع جمعية الصداقة الفرنسية مع فلسطين من اجل رفع دعوى قضائية ضد بعض الشركات الفرنسية التي شاركت في تنفيذ مشروع "قطار القدس الخفيف"، واثمرت تلك الدعوى والتي شاركت فيها كطرف اساسي سفارة فلسطين في فرنسا الى اثارة الرأي العام الاوروبي والفرنسي بشكل خاص حول ضرورة مقاطعة المشاريع التي تنفذها اجهزة اسرائيلية مختلفة في القدس الشرقية باعتبار ذلك مخالف للقانون الدولي ويتعارض مع قرارات الامم المتحدة ومواقف الدول الاوروبية والتي تعتبر القدس الشرقية جزأ من الاراضي المحتلة وترفض الاستيطان فيها.

وكان الشيخ سلهب  والمحامي الرويضي قد استعرضا امام اعضاء الجمعية الذين زاروا المسجد الاقصى المبارك ولاحظو اقتحامات المستوطنين بحماية الامن الاسرائيلي، المخاطر التي يتعرض لها المسجد الاقصى المبارك باعتباره جزءا من عقيدة المسلمين وما يترتب على الاجراءات الاسرائيلية المعنلة بالتقسيم الزماني والمكاني واستهداف المرابطين والمرابطات ومنع المصلين والمصليات من الوصول اليه وما يلحق ذلك من عرقلة لمشاريع دائرة الاوقاف الاسلامية باعتبارها المشرفة على المسجد من خلال الرعاية الهاشمية له والمتعلقة بترميم المسجد وتنفيذ بعض المشاريع الهامة والتي تتطلب ادخال مواد وهو ما تحاول اسرائيل منعه من خلال سيطرتها الكاملة على الامن وابواب المسجد وبالتالي وضع القيود الغير مبررة اطلاقا امام اي عملية ترميم او القيود على المصلين القادمين لاداء الصلاة في المسجد.

وقال الشيخ  سلهب  ان الاقصى بما   يمثله من مساحة 144 دونم كامله تشمل كافة المساحد والمرافق والمآذن والساحات العامة هي جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى المبارك مثمنا وواضعا امام الوفد الضيف القرا رات العدة التي صدرت عن منظمة اليونسكو باعتبارها المحافظة على الارث العالمي والقدس مسجلة كمنظقة مستهدف فيها الارث العالمي بالحفريات المستمرة التي تقوم بها الجهات الاسرائيلية وبشكل خاص في محيط المسجد الاقصى المبارك وبدون السماح لاي جهة بما فيها دائرة الاوقاف الاسلامية على ما يجري من حفريات، حيث اكد خطورة الوضع وضرورة تدخل المجتمع الدولي والمؤسسات الفرنسية بشكل خاص ودعم الموقفين الاردني والفلسطيني بما يحافظ على الوضع القائم في المسجد الاقصى.

واستعرض الرويضي المضايقات التي يتعرض لها المصلين والتي وصلت الى حد محاولات حرق المسجد القبلي من خلال اطلاق قنابل الصوت والغاز على سجاده، حيث شاهد الوفد بعض الرصاصات والقنابل التي استخدمتها اسرائيل في اعتداءها على مقدس المسلمين كما استعرض الاعقالات والاعتداءات على المرابطين والمرابطات والتي كان اخرها اختطاف ثلاث نساء من ساحات المسجد المبارك امس الاول، كما وضعهم في صورة القرارات التي صدرت بحق بعض النشطاء بهدف ابعادهم عن المسجد الاقصى المبارك وكشف لهم بامثله حية خلال العام الاخير بشكل خاص من المحاولات المتكررة الاسرائيلية لتغير الامر الواقع.

ووعد الوفد بنقل ملاحظاته في وسائل الاعلام الفرنسية وللحكومة والبرلمان الفرنسي، وسيتستمر الوفد في زيارات اخرى لاحياء مهددة بالمصادرة والهدم في القدس.