مراكش تحتضن المؤتمر الإقليمي السادس لحزب الاتحاد الاشتراكي برئاسة إدريس لشكر

مراكش تحتضن المؤتمر الإقليمي السادس لحزب الاتحاد الاشتراكي برئاسة إدريس لشكر
رام الله - دنيا الوطن
عاشت المدينة الحمراء على إيقاع المؤتمر السادس لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي انطلقت فعالياته في إحدى قاعات فندق ”كنزي فرح” في مدينة مراكش على الساعة العاشرة صباحا ، وهو الحدث الذي عرف حضورا مهما لعدد من الشخصيات السياسية من الحزب ومن مختلف الأحزاب المغربية ، إضافة إلى نخبة مهمة من الأعضاء والمنخرطين وجمعيات وفعاليات المجتمع المدني ، فضلا عن تغطية إعلامية محلية ووطنية.

وخلال كلمته التي ألقاها أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث صرح أن “كل الذين تربوا في أحزاب اليسار وكل الشعب المغربي يتذكر التضحيات، والعشرات من المجلدات وهيئة الإنصاف والمصالحة تؤكد ان أكثر من سبعين في المائة من الذين اعتقلوا وعذبوا هم أبناء الاتحاد”.

مضيفا “أتوجه إليكم وأقول أن هذه الحصيلة وهذا الجهد توج منه الجيل الجديد في محطة فبراير، والتي صادفت ملكا شابا توجه إلينا بخطاب تاسع مارس، حيث استجاب الدستور إلى كل مطالبنا الإصلاحية ومذكراتنا ، لذا أدعوكم إلى قراءة مذكرات الأحزاب ومذكراتنا”.مشددا على أن “الانتخابات ومع الأسف كانت في صالح المحافظين والرجعيين، ولكننا دافعنا عن الخيار الديموقراطي، وهذا التوازن الذي اختل يجب أن يطرح علينا كل الأسئلة في الاتحاد، وعند قيامنا بدور المعارضة في البرلمان.

حيث تحول السيد رئيس الحكومة، ليس معنيا بتعيين الوزراء، بل أصبح يعين رؤساء وزعماء الأحزاب ومسؤولي النقابات، لما جئنا لممارسة دورنا البرلماني، قصدنا عبد العزيز الرباح فيما يخص قنطرة الشبكة ، لنجد الرد بنوع من الأنا والقيام بدور القدسيين الذين لا يخطئون ، رغم أن الدستور واضح وصريح ، ما يتوجب على الحكومة الرد والجواب ، إلا ان المغاربة جميعا فاسدون وهم الأطهار والقدسيين والملائكة ، وحتى من رغب في صكوك الغفران فبطاقة العضوية تكفي .

”وأضاف الكاتب الأول لحزب “الوردة”: “هؤلاء يعتقدون أن الحقيقة عندهم فقط وهي النظرة الدونية للمجتمع والتي لم نكن ننتظرها أن تنزل لهذا المستوى المنحط في صورة المغرب الداخلية والخارجية، إذ لا يمكن أن نقبل بما يسمونه بالحرية الفردية .”

وقال لشكر ”أن المغرب أصبح نموذجا راقيا يتدرج في الديموقراطية الشابة، هذا التسويق للديموقراطية الداخلية هو ما أكسبنا المواقف الدولية حول قضيتنا، حينما يتزوج وزراءنا بتلك الطريقة ويدخلون الأفرشة إلى مكاتب الوزارات فهذا ينسف المكتسبات الدستورية والديموقراطية”.وأوضح لشكر: “أن السيد عبد الرحمان كان يعمل في الحكومة ولا يتكلم، أما رئيس هذه الحكومة فانه حين يأتي للبرلمان يحوله إلى منبر للسوق من السب والشتم وهنا عملنا على التنسيق البرلماني على مستوى المعارضة من اجل إعادة التوازن وقدمنا مذكرة للمؤسسة الملكية وأجاب جلالة الملك بعد أربعة وعشرون ساعة، وهذه سابقة في تاريخ المغرب”.

وقال لشكر: “اليوم بدأنا نفعل الدستور الجديد، وبعد الجواب الملكي ستكون جلسات من نوع آخر، بعدما تحولت جلسات البرلمان إلى جلسات مسرحية .”