تحدث كل 80 عاماً.. بحث اسرائيلي خطير: "اسرائيل" ستتعرض الى زلزال مدمر ومشاهد "النيبال" ستتكرر هنا

تحدث كل 80 عاماً.. بحث اسرائيلي خطير: "اسرائيل" ستتعرض الى زلزال مدمر ومشاهد "النيبال" ستتكرر هنا
رام الله - دنيا الوطن
اظهر بحث إسرائيلي شامل أن مشاهد الدمار في النيبال، التي تعرضت لزلزال مدمر السبت، قد تتحول إلى واقع مأساوي في "اسرائيل" ، حيث يتوقع سقوط آلاف القتلى نتيجة هزة أرضية محتملة في أي وقت، في حين لم يتم اتخاذ الإجراءات الكافية لتقليص حجم الإصابات البشرية والأضرار المادية، ولم تطبق توصيات لجنة خاصة منذ العام 2006.

وقال معدو البحث الذي تركز على تعزيز المباني في الأطراف تحسبا من الهزات الأرضية إن بلدات الأطراف، وخاصة البلدات القريبة من الشق السوري الأفريقي، معرضة أكثر من غيرها للدمار، في حين أن مواصلة الاعتماد على 'تاما 38' (خطة لتقوية المباني في منطقة المركز) كأداة وحيدة ستؤدي إلى كارثة عظيمة في حال وقوع هزة أرضية، باعتبار أن وقوع هزة أرضية قوية في البلاد بات أمرا لا مرد له.

وكانت قد قدم البحث، قبل نحو شهر، إلى وزارة العلوم وإلى لجنة توجيه بين وزارية، في إطار الاستعدادات لمواجهة هزة أرضية محتملة.

وبحسب معدي التقرير فإن يجدر استثمار نحو 1.7 مليار شيكل في أعمال تقوية المباني في المناطق المعرضة للخطر بتمويل مشترك من قبل الدولة والسلطات المحلية وأصحاب المباني، بما يتيح تقليص الأضرار بنسبة 66%.

ويتضح من البحث أنه إذا لم تتدارك الحكومة الإسرائيلية الأمر بسرعة، فإن مشاهد الكارثة التي سببها زلزال النيبال قد تتحول إلى واقع مأساوي في البلاد أيضا، حيث أنه لم تنفذ في السنوات الأخيرة أعمالا جدية لتقوية المباني في البلدات المعرضة لخطر الزلزال أكثر من غيرها.

وكانت الخطة التي وضعت لتقوية المباني في مواجهة الهزات الأرضية، والتي تعتمد على توسيع حقوق البناء في الأرض كوسيلة لتمويل أعمال التقوية، قابلة للتطبيق في بلدات المركز، مع العلم أنها معرضة أقل من غيرها لوقوع أضرار نتيجة هزة أرضية.

ورغم النتائج المقلقة التي يشير إليها البحث، فإن ما تسمى 'سلطة الطوارئ الوطنية' التابعة لوزارة الأمن ستعقد جلسة لمناقشة النتائج بعد شهرين.

وقع على الدراسة كل من البروفيسور عران فايتلسون من كلية الجغرافيا في الجامعة العبرية، ود. مايا نيغيف من جامعة تل ابيب، وإيهود سيغل من الجامعة العبرية، والبروفيسور يغئال شوحيط من جامعة بئر السبع.

وتشير المعطيات التي تضمنها البحث إلى أن هناك نحو 810 آلاف وحدة سكنية بنيت قد سريان مفعول 'أنظمة البناء للهزات الأرضية (ت 413)' في سنوات الثمانينيات، وأن بينها نحو 70 ألف وحدة سكنية معرضة لدمار كبير في حال وقوع هزة ارضية.

وبحسب البحث فإن 'المباني السكنية التي بنيت قبل العام 1980، وخاصة المباني التي تزيد عن 3 طبقات، معرضة أكثر من غيرها للأضرار والدمار في حال وقوع هزة، وخاصة في المواقع القريبة من الشق السوري الأفريقي في البلاد، مثل بيسان وطبرية وكريات شمونة وإيلات والقدس وحيفا'.

في المقابل، فإن الحل الوحيد الذي تتبناه الدولة ليس ذا صلة، حيث أن 'تاما 38' غير قابلة للتطبيق من الناحية الاقتصادية إلا في منطقة المركز حيث قيمة الأرض عالية جدا.

يذكر أنه في العام 2006 أوصت لجنة رسمية، برئاسة مدير عام وزارة البنى التحتية بأن تبادر الدولة، وبتمويل منها، إلى تقوية المباني في الأطراف، بميزانية 20 مليون شيكل كل عام لمدة 20 عاما، بيد أن هذه التوصيات لم تطبق.

وبحسب معدي التقرير فإن البلدات التي يتوجب تقوية المباني فيها الواقعة في منطقة الأغوار، ورغم مرور نحو 10 سنوات على التوصيات، إلا أنه لم ينفذ منها شيء.

تجدر الإشارة إلى أن البلاد تعرضت لهزة أرضية مدمرة في العام 1927، تسببت بمصرع نحو 130 شخصا في القدس لوحدها، كما سبق أن تعرضت لهزة مماثلة في العام 1837، تسببت بتدمير صفد وطبرية. وبحسب تقديرات علمية فإن البلاد تواجه خطر وقوع هزة مدمرة كل 80 عاما، بقوة تزيد عن 6 درجات على سلم ريختر.

وبحسب لجنة التوجيه بين الوزارية، فمن المتوقع أن تقع أضرار شديدة أو دمار كامل لنحو 30 ألف مبنى، وأضرار جزئية لنحو 290 ألف مبنى، كما يتوقع سقوط نحو 7 آلاف قتيل ونحو 8600 جريح بدرجة خطيرة أو متوسطة، 37 ألف جريح بدرجة خفيفة، ونحو 9500 في عداد العالقين تحت الأنقاض، وتشريد نحو 170 ألفا.

التعليقات