المرأة العاملة: مفهوم النوع الاجتماعي لا يقتصر على المرأة أيضا بل يدخل ضمن أدوار الذكور والإناث

المرأة العاملة: مفهوم النوع الاجتماعي لا يقتصر على المرأة أيضا بل يدخل ضمن أدوار الذكور والإناث
رام الله - دنيا الوطن
أنهت جمعية المراة العاملة الفلسطينية للتنمية دورة تدريبية حول “النوع الاجتماعي"، بمشاركة عدد من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية بهدف التعرف على النوع الاجتماعي والمصطلحات المرتبطة به كالجنس البيولوجي والجنس الاجتماعي، والعلاقات الجندرية والأدوار، بالإضافة للقضاء على الصور النمطية تجاه المرأة والرجل، وتسليط الضوء على قضايا العنف الموجه ضد النساء.

وركز النشاط على مفاهيم النوع الاجتماعي والفروقات البيولوجية والفروقات الاجتماعية وعلاقات النوع الاجتماعي والأدوار الجندرية الانتاجية والمجتمعية والسياسية، والحاجات الجندرية العملية والاستراتيجية، بالإضافة للعنف المبني على النوع الاجتماعي، وكذلك التخطيط الجندري.

وقالت رزان قفعيتي من مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان أن العادات والتقاليد لها دور كبير في تحديد الأدوار المجتمعية والذي يؤدي إلى عنف مباشر أو غير مباشر اتجاه النساء، ولا يمكن لنا إنكار دور القانون ومساهمته في تعزيز هذه الأدوار.

وذكرت المدربة صبحية دراغمة من جمعية المرأة العاملة  أن وعي أكبر لمفهوم النوع الاجتماعي يمكّن من زيادة الوعي المجتمعي اتجاه قضايا المرأة من أجل إحداث تغيير جذري.

فيما أضافت منسقة وحدة القانون هويدة أحمد من مركز الديمقراطية وحقوق العاملين أن التمييز الجندري لا يقتصر على الحياة الاجتماعية بل أيضا العملية فالتمييز بالأجور بين الذكور والإناث منتشر في العديد من مؤسسات القطاع الخاص، ويجب على النساء التوجه للاستشارة السرية للمطالبة بحقوقها، من جهة أخرى ذكر الطالب منتصر زايد أن وعي الإنسان لحقوقه وحقوق الجنس الآخر يوسع آفاق الإنسان، ويجب على مؤسسات المجتمع المدني استهداف الرجال بدوراتها التدريبية لأن إمكانية التغيير أكبر إن وقف الجنسين جنبا إلى جنب من أجل إحداث تغييرات جذرية في المجتمع.

ويرى النوع الاجتماعي أن التقسيمات والأدوار المنوطة بالرجل والمرأة، وكذلك الفروق بينهما هو من صنع المجتمع، وثقافته، وأفكاره السائدة؛ وبالإمكان تغييره، حيث أنّ هذه الفكرة يصنعها المجتمع في الطفل منذ صغره، ويمكن تداركه.