علاج تضخم البروستاتا لا يؤثر على الحالة الجنسية للرجل

علاج تضخم البروستاتا لا يؤثر على الحالة الجنسية للرجل
رام الله - دنيا الوطن
أكد الدكتور أسامة الحصري المتخصص في جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والضعف الجنسي والعقم، إن من العمليات الضرورية في جراحة المسالك البولية ، عملية دوالي الخصية ، قائلا " إن دوالي الخصية عبارة عن تمدد الأوردة في منطقة الخصيتين نتيجة التعرض لإثارة جنسية ، او الوقوف الكثير وتؤدي الى رفع درجةحرارة الخصيتين مما يؤثر على عدد الحيوانات المنوية التي يتم إنتاجها وعلى نوعيتها وعلى قدرتها على الإخصاب".

وأضاف في لقاء تلفزيوني مع الإعلامية نهلة صلاح عبر برنامج "أنا والدكتور" على قناة "أزهري " ، أن علاج الدوالي لا يكون إلا بالتدخل الجراحي لاستئصالها، ما عدا المصابين بدوالي من الدرجة الأولى ، في تلك الحالة يكون العلاج دوائي".

وحول أحدث طرق الجراحة ، قال الحصري "أن الجراحة الميكروسكوبية أحدث طرق علاج دوالي الخصية ، عن طريق استئصال الأوردة فقط " ،مشيرا إلى أن العملية لا تستغرق نصف ساعة ، بعدها يخرج المريض من المستشفى ويمارس حياته بشكل طبيعي .

وشدد عضو الجمعية المصرية لأبحاث الخلايا الجذعية على أن مشكلة الخصية المعلقة ، من الأمور التي تحتاج إلى معالجة فورية ومبكرا .

وقال "أن الخصية المعلقة هي التي لم تنزل في مكانها الطبيعي في كيس الصفن ، نتيجة لخبطة هرمونية ، في بعض الأحيان مما يجعلها تعلق في القناة الإربية".

وأوضح "أنه يوجد نوعان من الخصية المعلقة ، الأول خصية محسوسة عند فتحة القناة الإربية ، ويتم أخذ علاج لمدة ستة أشهر ، وإذا لم تنزل ، نقوم بإجراء العملية عن طريق فتحة صغيرة في العانة ، ونقوم بتثبيتها ،حتى لا تصعد للأعلى ، ويمكن إجراء العملية من سن 6 شهور ".

أما إذا كانت الخصية غير محسوسة ، نقوم بمنظار جراحي واستكشافي في نفس الوقت ، حيث أنه في حالة وجودها ، نقوم بإنزالها في كيس الصفن .

وشدد الدكتور أسامة الحصري على ضرورة إنزال الخصية في اي سن ، حتى لو بلغ المريض عمر 16 او 18 سنة وكلما كان مبكرا كان الأمر أفضل ، لأن الدراسات أثبتت أن الخصية وهي داخل البطن تتعرض لدرجة حرارة مرتفعة مما يزيد نسبة تكوين
الأورام السرطانية ، بالإضافة إلى أهمية الخصية في الحفاظ على القدرة الجنسية للشخص ، حيث أنها مسئولة عن إنتاج الحيوانات المنوية ، وهرمون الرغبة الجنسية .

وحول مرض تضخم البروستاتا ، قال "إنه مرض يصيب الرجال بعد سن 45 عاما ، حيث يشتكي من ضعف تدفق البول ، فضلا عن المعاناة من الاحتباس البولي ، والنزيف البولي وتركيب قسطرة بولية في حالة المضاعفات".

وأوضح أن "حجم البروستاتا ليس مقياس للتدخل الجراحي ، حيث أن الأعراض التييشتكي منها المريض هي التي تحدد التدخل الجراحي من عدمه ".

وأشار إلى أن استئصال البروستاتا بتقنية التبخير من أحدث طرق العلاج ، حيث أنه خلال العملية ، يتم كي وتبخير الأنسجة المتضخمة في البروستاتا التي تعوق تدفق الدم داخل مجرى البول، ومن أهم مميزات تلك العملية ، حماية المريض من النزيف البولي، الذي كان يتعرض له في العمليات التقليدية لاستئصال البروستاتا".

ولفت أخصائي جراحة المسالك البولية ، أنه يمكن استخدام تقنية التبخير بنجاح ، مع المريض الذي يعاني من سيولة أو مريض الضغط والسكر أو الذي يعاني من مشاكل صدرية.

وشدد على أن علاج تضخم البروستاتا ليس له أي علاقة بالحالة الجنسية للمريض ، فلا يؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على الحالة والرغبة الجنسية للرجل ، حيث أن وظيفة البروستاتا تتمثل في إفراز 90 % من السائل المنوي الذي تعيش فيه الحيوانات المنوية.

وقال الحصري أنه في حالة شكوى المريض من ضعف الانتصاب أو انعدامه ،" يكون تركيب الدعامات للعضو الذكري الحل الأمثل ، لعلاج ضعف تدفق الدم في شرايين العضو الذكري أو التصلب الوريدي".

وقال: "يتم اختيار الدعامة التي تتلاءم مع حجم وطول العضو الذكري، ويكون ذلكمدى الحياة، والانتصاب يكون دائما ، في عملية تستغرق ساعتين ، ويمارس المريض الجماع بعد العملية بشهرين تقريبا ".

وشدد على أن الدعامة تحل مشكلة الانتصاب فقط ، ولا تحل مشاكل القذف أو الرغبة الجنسية .

ونصح الدكتور في ختام حديثة باختيار نوع دعامة جيد، لتجنب المشاكل التي قد تنتج عن تركيبها ، وتلك مسئولة الطبيب.


 

التعليقات